الإثنين 28 أبريل 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

شهدت مدينة حمص في الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في إيجارات المنازل، ما زاد من صعوبات الأهالي الذين يعانون أصلاً من تردي القوة الشرائية.

وطال الارتفاع معظم أحياء مدينة حمص، وبات يشكل عبئاً إضافياً على السكان مع غياب كامل للرقابة على سوق الإيجارات.

ورصد فريق “يلا سوريا” آراء أهالي المدينة حول مشكلة ارتفاع الإيجارات، حيث عبّر العديد من الأهالي عن استيائهم من الأمر وصعوبة تأمين سكن يتناسب مع دخلهم الشهري.

ورصدت البيانات الميدانية تفاوتاً ملحوظاً في أسعار الإيجارات بمدينة حمص.

حيث يتراوح متوسط الإيجار الشهري بين مليون ومليوني ليرة سورية حسب الموقع والخدمات القريبة من العقار، بينما يتجاوز الإيجار الشهري في الأحياء الراقية مثل الإنشاءات، الحمرا، والغوطة، ثلاثة ملايين ليرة سورية.

وفي السياق ذاته، عبّر محمد وحود (43 سنة)، أعمال حرة، عن استيائه من هذا الارتفاع قائلاً: “راتبي لا يتجاوز مليوني ليرة سورية، فكيف لي أن أدفع إيجار منزلي الذي يبلغ مليوناً ومئتي ألف ليرة، وأؤمّن في الوقت نفسه مصاريف بيتي واحتياجات أولادي حتى نهاية الشهر؟”

بينما أضاف ياسر حمام، (36 سنة)، موظف مبيعات: “الإيجارات أصبحت مرتفعة بشكل مبالغ فيه، حتى باتت مشابهة لإيجارات الإمارات. مع هذا الوضع، يصبح من الصعب على الشخص، مهما كانت جهوده، التوفيق بين دفع الإيجار وتغطية مصاريف الحياة اليومية مثل الطعام والمواصلات، من المفروض أن يكون هناك رقابة على أسعار الإيجارات.”

يبقى سكان مدينة حمص في مواجهة مستمرة مع تحديات الحياة اليومية، رغم محاولاتهم للتأقلم مع هذه الأعباء.

فلا بد من أن تعمل الجهات المعنية على إيجاد حلول عادلة و فعالة لتخفيف هذه الأزمة التي تؤثر بشكل مباشر على جميع جوانب حياة المواطنين .