الجمعة 18 يوليو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا _ فتاة سحلول

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إن إيران لا تسعى إلى توسيع النزاع مع إسرائيل إلى دول الجوار، لكنها ستردّ بحزم دفاعاً عن نفسها، حسب وكالة رويترز.

وأضاف عراقجي أن الهجمات الإسرائيلية على حقل “ساوث بارس” للغاز، الذي تشاركه إيران وقطر، تمثل “اعتداءً صارخاً” وتصعيداً خطيراً قد يجرّ النزاع إلى الخليج.

وحمّل الوزير الإيراني إسرائيل مسؤولية إفشال جولة جديدة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى إلغاء الجلسة السادسة التي كانت مقررة اليوم لإطلاق عرض إيراني رسمي.

وشدد على أن هذه الضربات لم تكن لتتم دون دعم أمريكي ضمني، مطالبًا واشنطن بإدانةٍ رسمية للهجمات على المنشآت النووية الإيرانية إذا أرادت الحفاظ على حيادها واستعادة الثقة.

الأسواق الخليجية تغرق.. والخشية تتصاعد من توتر أوسع

سجّلت أسواق الأسهم الخليجية تراجعًا حادًا اليوم، وسط مخاوف من تصعيد سياسي واقتصادي، خاصة بعد ضرب إسرائيل منشآت في قطاعي الطاقة والدفاع:
قطر: مؤشرها تراجع بنسبة 2.9%، وشهدت خسائر كبيرة في قطاعات البنوك والنفط.

السعودية: تراجع أولي بنسبة 3.6% قبل أن يتراجع الخسارة إلى 1.6%
الكويت: تراجع بنسبة 4.3%، بينما هبطت أسهم الخطوط الجوية بنسبة 10% نتيجة لتوقعات بتأثر الحركة الجوية.

وجاء هذا الهبوط رغم صعود محدود لسهم “أرامكو” بـ1.8%، في ظل التوقعات بارتفاع أسعار النفط جراء التوتر.

آفاق التوتر تلوح في الأفق… وتحذيرات من توسع النزاع

أكّد عراقجي أن ردّ طهران مستند إلى مبدأ الدفاع عن النفس، وأنه “سيتوقف حال توقف إسرائيل عن الاعتداءات”.

كما حذّر من أن الضربات الأخيرة تمثل تحركًا استراتيجياً خطيراً، يرمي إلى جعل النزاع ينجر إلى الخليج، خاصة بالنظر إلى استهداف حقل الغاز المشترك.

ويرجّح أن يظل العقاب الإسرائيلي ممزوجًا بتوتر سياسي واقتصادي إقليمي، ما قد ينعكس على جلسات طارئة في أوبك ومساعي دبلوماسية لتحييد التوتر، بينما لا يستبعد أن تدعو دول الخليج إلى اجتماع أمني عاجل.

وتعود جذور التوتر بين إيران وإسرائيل إلى عقود من الصراع السياسي والعسكري، تفاقم خلال السنوات الأخيرة مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بشأن برنامج إيران النووي ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة كمليشيات حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

في الأشهر الأخيرة، تزايدت الضربات الجوية الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية في سوريا، وترافقت مع تقارير استخباراتية غربية عن هجمات سيبرانية وتفجيرات غامضة داخل إيران نُسبت لإسرائيل.

وبلغ التصعيد ذروته مطلع حزيران 2025، حين اتهمت إسرائيل طهران بالوقوف وراء هجوم بطائرات مسيّرة على منشآت عسكرية في النقب، تبعها هجوم إيراني بالصواريخ على الجليل، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين.

وردّت إسرائيل يوم الجمعة 13 حزيران بأوسع عملية جوية على الأراضي الإيرانية منذ عام 1981، مستهدفة العمق الإيراني بما في ذلك مواقع داخل طهران، مما أطلق شرارة واحدة من أخطر موجات التصعيد في تاريخ الصراع غير المباشر بين البلدين.