حرب الصواريخ والهجمات الإلكترونية: المواجهة المفتوحة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران تشتعل
علاء ضاحي – يلا سوريا
التسلسل الزمني للأحداث
أطلقت إيران صباح 15 يونيو
، بالتنسيق مع مليشيا الحوثيين، دفعة صاروخية كثيفة استُخدمت فيها صواريخ باليستية انطلقت من إيران واليمن، استهدفت بات يام، رحوفوت، كريات إكرون، تل أبيب، وتمرة.
وتسبب انفجار في منزل بطمرة بمقتل 4 نساء وإصابة نحو 20 شخصًا.
وفي بات يام، لقي 6–9 أشخاص مصرعهم، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا، وأصيب نحو 200 آخرين، مع غياب 35 شخصًا في البداية. كما تضرر مبنى معامل “معهد فايسمان” في رحوفوت.
الظهيرة والعصر
شنّت إيران هجوماً ثانياً بالصواريخ الباليستية، لكن القبة الحديدية اعترضت معظمها، ولم تُسجل إصابات إضافية.
المساء – الليل
دفعة ثالثة استهدفت حيفا وكريات غات، أدت إلى حريق قرب مصفاة حيفا وتضرر خط أنابيب، مع إصابة 8 أشخاص جلهم من حالات الذعر.
ردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على أهداف إيرانية في كرمنشاه، تبريز، أصفهان، وطهران، شملت منشآت صواريخ (شهاب، دزفول، سيجيل) ومواقع وزارة الدفاع، مستهدفة نحو 100 هدف، وتدمير أكثر من 30 منصة صواريخ، ومقتل 4 قادة بالحرس الثوري.
المناطق المستهدفة
إيران استهدفت: بات يام، رحوفوت، تمرة، تل أبيب، حيفا، كريات غات، كريات إكرون.
إسرائيل ردّت على: منشآت صواريخ في كرمنشاه، تبريز، أصفهان، طهران، ومرافق وزارة الدفاع والمواقع النووية والطاقة.
الهجوم السيبراني على صفارات الإنذار
في ساعات الصباح الأولى من 16يونيو، شهدت مناطق في “الاحتلال الإسرائيلي” تفعيلًا عشوائيًا لصفارات الإنذار دون سقوط صواريخ، وهو خرق سيبراني نفذه لواء فاطميون التابع لإيران، مستهدفًا نظام الصفارات البلدي وليس القيادة المركزية.
ردًّا على ذلك، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية حالة استنفار لأنظمة الحماية الإلكترونية، مؤكدة أن الخرق “جزئي” ولم يؤثر على القدرة الدفاعية، مع فتح تحقيقات لتحديد حجم وطبيعة الاختراق.
اعتقالات المشتبه فيهم بالموساد داخل إيران
في إطار التصعيد الأمني، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال اثنين من المشتبه فيهم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في محافظة البرز شمال غرب طهران. ووفقًا لوكالة “تسنيم”، كان المعتقلان يحضّران متفجرات وأجهزة إلكترونية، مما يشير إلى تورطهم في أنشطة تخريبية.
لاحقًا، أفادت وكالة “إرنا” باعتقال اثنين آخرين في طهران، بعد ضبط أكثر من 200 كيلوغرام من المتفجرات ومعدات لصواريخ مسيرة وأجهزة إطلاق، مما يعكس حجم النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية.
حركة النزوح من طهران
مع تصاعد القصف الإسرائيلي على مواقع داخل طهران وضواحيها، شهدت العاصمة موجة نزوح كبيرة لسكان الأحياء القريبة من المنشآت المستهدفة، خوفًا من توسيع دائرة الضربات.
حسب تقارير محلية، نزح آلاف الأشخاص من أحياء شمال غرب طهران، متجهين نحو المناطق الداخلية والريفية الأقل عرضة للاستهداف، وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق لبعض الطرق.
هذا النزوح يعكس حالة القلق المتزايد بين المدنيين الإيرانيين، وسط تحذيرات رسمية من البقاء بالقرب من مصانع الصواريخ والمنشآت العسكرية.
أهم التصريحات
من الطرف الإيراني:
وصف الضربات الإسرائيلية بأنها “أعمال إرهابية معزولة”.
الرئيس الإيراني حذّر من رد أقوى إذا استمرت إسرائيل في التصعيد، مؤكدًا أنه “لن يكون هناك تفاوض تحت النار”.
من الاحتلال الإسرائيلي:
نتنياهو وصف القيادة الإيرانية بأنها “ضعيفة” وألمح إلى إمكانية تغيير النظام.
وزير الحرب كاتس أكد استمرار العمليات “حتى تدمير التهديدات الإيرانية”.
حذرت السلطات المدنيين الإيرانيين من الاقتراب من مصانع الصواريخ.
أكدت إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديد النووي الإيراني.
من الأطراف الدولية:
الدول الغربية (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) دعت لضبط النفس وعودة الحوار النووي.
ترامب أعرب عن استعداده للتدخل إذا طالت المصالح الأميركية، معارضًا مخططًا إسرائيليًا لاستهداف خامنئي.
تركيا وروسيا وقطر تعهدت بالسعي نحو وساطة.
خلفيات وتداعيات سريعة
التصعيد جزء من “عملية الأسد الصاعد” الإسرائيلية لتركيع إيران نوويًا.
إيران استخدمت لأول مرة صواريخ باليستية خلال النهار لاستهداف إسرائيل.
الهجوم السيبراني الإيراني عبر “لواء فاطميون” يدخل الحرب الإلكترونية على خط المواجهة بشكل واضح.
اعتقالات المشتبه فيهم بالموساد داخل إيران تعكس ارتفاع مستوى التوتر الاستخباراتي والأمني.
حركة النزوح من طهران تبرز بُعدًا إنسانيًا جديدًا للمواجهة، مع تصاعد الخوف لدى المدنيين الإيرانيين.
المشهد مستمر في التصعيد
المشهد الإقليمي ما يزال مرشحًا لمزيد من التدهور، لا سيما مع حجم الضربات ومدى الصواريخ غير المسبوقين، وظهور أبعاد جديدة في حرب الإنترنت والهجمات السيبرانية. أي تطور بعد صباح 16 يونيو سيشكل منعطفًا حاسمًا في الأزمة.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram