الإثنين 8 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تستعد مدينة المعارض بريف دمشق لانطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62، المقرر بدءها في 27 آب، بعد تحضيرات مكثفة لضمان جاهزية الموقع والمرافق.

وأظهرت أعمال التجهيز تقدماً كبيراً، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الأجنحة والبنية التحتية بين 70 و80%، مع تنظيم شامل للمساحات الداخلية والخارجية لتلبية احتياجات الشركات والجهات المشاركة من مختلف القطاعات.

وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، المهندس عمر الحلاق، أن الدورة الحالية تشكل محطة مهمة في تاريخ المعارض السورية، كونها تقام لأول مرة بعد تحرير البلاد، ما يمثل تحدياً كبيراً أمام الجهات المعنية.

وأوضح أن المعرض يشهد مشاركة واسعة من الشركات المحلية والأجنبية والعربية، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 800 شركة، بينها 40 شركة أجنبية و70 شركة عربية، إضافة إلى شركات مشتركة ذات طابع دولي.

وركّزت التحضيرات على دمج الفعاليات التجارية مع أنشطة ثقافية وترفيهية، لتعكس البعد الجديد لسوريا بعد التحرير.

وأشار الحلاق إلى أن المعرض سيوفر مساحات مهمة للقاء المستثمرين والشركات المهتمة بملفات إعادة الإعمار والاستثمار، بما يعزز فرص النهوض الاقتصادي في البلاد ويجذب شركاء محليين ودوليين في مختلف القطاعات.

وأوضح مسؤول لجنة التنظيم الداخلي، صبحي الدالي، أن أرض المعرض قُسمت إلى قطاعات متخصصة تشمل الغذاء، الصناعة، الطاقة، الزراعة، التكنولوجيا، إلى جانب قطاعات متنوعة أخرى.

وأضاف أن هناك مساحات داخلية ضمن القاعات المغلقة، وأخرى مكشوفة، لتلبية متطلبات المشاركين المختلفة، مع متابعة دقيقة لعمليات تثبيت الحجوزات والاشتراكات من الشركات المحلية والدولية، التي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 20 دولة من أبرزها السعودية وتركيا والأردن وقطر.

وتبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق نحو 1,200,000 متر مربع، منها نحو 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض.

ويتضمن المعرض أجنحة دولية وخاصة، وأجنحة مخصصة للبيع، إلى جانب جناح سوري وطني وجناح للصناعات اليدوية، ما يتيح عرض منتجات متنوعة وجذب مختلف شرائح الزوار.

وتستمر فرق التنظيم بالعمل بوتيرة عالية لضمان انطلاق المعرض وفق الجدول المحدد، مع التركيز على الجمع بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والترفيهية، بما يعكس طموحات سوريا في مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز النشاط التجاري المحلي والدولي.