من ظلام الحرب إلى نور الحقيقة.. “إعلام سوريا يولد من جديد”
يلا سوريا – رنيم سيد سليمان
بظلّ التحولات السياسية والاجتماعية ، التي شهدتها سوريا منذ اندلاع الثورة وحتى مرحلة مابعد التحرير ، برز الإعلام الثوري المحلي ليكون مرآة صادقة تعكس صوت الشارع الحقيقي .
لقد شكّل هذا الإعلام منصة للمجتمع المحلي ، مسلطاً الضوء على الواقع اليومي ، مساهماً في بناء الوعي الذي ينعكس تطلعات السوريين نحو الحرية والكرامة.
أجرى فريق “يلا سوريا” استطلاعًا للرأي ، والتقى مع عدد من الاعلاميين والمواطنين ، لمعرفة دور وأهمية الإعلام المحلي في المرحلة القادمة .
أوضح الأستاذ “عاصم غليون” مدير مديرية الإعلام في حمص ، أهمية دور الإعلام منذ انطلاقة الثورة إلى يومنا هذا ، مشيراً إلى أنه العصب والشرار لكثير من المراحل.
قال أ.عاصم : أن الأولوية كانت تحرير سوريا ، والآن بناء سوريا ، والإعلام الثوري كان ولا يزال صوت الشعب الحر ، على عكس إعلام النظام البائد ، الموجّه على تغييب الحقيقة عن المجتمع الدولي والعالمي .
أضاف : أن إعلامنا كان ثوريًّا واليوم إعلام دولة ، يمتاز بالمصداقية والشفافية والحقيقة الكاملة في كافة المؤسسات ، والأبواب مفتوحة أمام جميع الإعلاميين ، دون خوف بنشر الوقائع والأحداث .
في مقابلة أخرى مع الأستاذ “جلال التلاوي” مدير العلاقات الإعلامية بحمص قال : من خلال تقييمه لمديرية الإعلام بأنها تفتقر إلى المقدمات الاساسية واصفاً إياها “دون الصفر” .
جاء ذلك إثر تأسيس اتحاد الصحفيين ، وتشكيل الإدارة المؤقتة ، وتضم جميع الإعلاميين (الثوريين _ الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين) ، كما يتم التجهيز لدورات إعلامية متقدمة ، رغم وجود العديد من الصعوبات .
كما صرّح أ.جلال بوجود خطة مستديمة لتحسين الإعلام لمستوى متقدم أكثر، وذكر أنه بما يخص الإعلام في حمص ، تتم المحاولة لتسهيل أمور الإعلاميين ودعمهم بالمستلزمات والأدوات ، مؤكداً على الحفاظ عليهم أمنياً .
وفي سياق متصل آخر .. *نظرة الشعب للإعلام* أوضح “إبراهيم المحمد” ٥٤سنة / مواطن أنه متابع للإعلام الثوري المحلي ، وأن الإعلام السوري السابق كان مصدراً للأخبار الكاذبة ، المعاكس للواقع الأليم في الشارع ، في حين أن الإعلام الحالي يركز على المصداقية في الخبر ، ومحاسبة كل من يتحرى الاخبار الكاذبة .
كما أفاد السيد “نادر الرفاعي” تاجر.. قائلاً: أن الإعلام السوري السابق كان يتحدث من طرف واحد ، طرف النظام البائد الذي كبّل كافة المنصات الإعلامية بمنظوره وآرائه ، وما يريد إيصاله من رسائل العالم ، مهدداً حرية الرأي بالمعتقلات “ذائعة الصيت” مشيراً من خلال متابعته لعدد من الإعلاميين الثوريين ، أنهم يغطّون الواقع السوري الحالي ، بعيداً عن التحييز لطرف ، بكل حرية ومصداقية وجرأة ، دون خوف او تردد ، معرباً عن آماله بقنوات رسمية ذات مصداقية .
وبهذا يكون الإعلام المحلي أصبح ركيزة من ركائز المجتمع ، والمرجع الرئيسي والأول للتحقق من أيّة خبر ، مع اكتساب ثقة متابعيه، بعالم مليء بالآراء وتعدد الأفكار ومنصات الإعلام.
يبقى السؤال الأبرز : هل سيصبح لدينا إعلام حر وآمن ، ويكون صوتاً للمواطن ؟؟؟.
إعداد فريق يلا سوريا:
رنيم سيد سليمان _ ضحى سعد الدين _ سارة المرعي _ نور العتر _ آلاء الخطيب _ إسراء بويضاني _ المعتصم بالله الأسمر.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram