الجمعة 18 يوليو 2025
مادة إعلانية

علاء ضاحي – يلا سوريا

في خطوة مفاجئة قد تُشعل الشرق الأوسط، شنت الولايات المتحدة الأميركية فجر اليوم سلسلة ضربات جوية مكثفة على مواقع نووية إيرانية رئيسية، شملت منشآت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”. العملية التي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “ساحقة وناجحة بالكامل”، تفتح باب تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

قنابل الأعماق تفتح فجرًا جديدًا للنزاع

نفذت الطائرات الأميركية من طراز B‑2 Spirit الضربة في تمام الساعة 2:30 فجرًا بتوقيت إيران، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU‑57A/B، المعروفة بقدرتها على اختراق التحصينات الخرسانية العميقة.

الاستهداف جاء بعد مؤشرات استخباراتية أميركية عن تسريع إيران عمليات تخصيب اليورانيوم وتخزين أجهزة الطرد المركزي.

تفاصيل الضربات: دكّ الأعماق في ثلاث مدن إيرانية

وفق مصادر في البنتاغون، استهدفت العملية:

فوردو: المنشأة المحصنة تحت الأرض جنوب غرب طهران، تعرضت لأعنف ضربة.

نطنز: موقع تخصيب رئيسي، تعرّض لقصف مركّز.

أصفهان: منشأة يُعتقد أنها مخزن لأجهزة الطرد المركزي المتطورة.

المصادر العسكرية أكدت استخدام قنابل خارقة للتحصينات، بعضها بوزن يفوق 14 طنًا، مما أدّى إلى دمار واسع النطاق.

تصريحات دونالد ترامب: “فوردو اختفت… وسنضرب مجددًا إذا لزم الأمر”

في بيان مقتضب على منصة “Truth Social”، قال ترامب:

“نفذنا المهمة بدقة وجدارة ،فوردو انتهت، على إيران أن تدرك أن الزمن تغير. السلام أو الدمار الشامل، الخيار بيدهم.”

وأضاف:
“منشآتهم لم تعد سرّية. كل ما تحت الأرض ليس آمنًا بعد الآن.”

رد إيران: التهديد بالتصعيد النووي

في أول رد رسمي، نقل التلفزيون الإيراني عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف تهديدًا مباشرًا:

“إذا استمرت هذه الاعتداءات، فإن طهران لن تبقى مقيّدة وسنراجع موقفنا النووي بالكامل، بما في ذلك التوجه نحو السلاح النووي.”

كما صرّح السياسي الإيراني البارز علي لاريجاني عبر الإعلام الرسمي:

“أميركا والاحتلال الإسرائيلي سيواجهان عواقب وخيمة… إذا قُصِفَت إيران، فكل شيء مطروح على الطاولة.”

وأعلنت السلطات الإيرانية أنه لم يتم تسجيل تسرب إشعاعي في المواقع المستهدفة، لكن أضرارًا هيكلية بالغة لحقت بالمنشآت.

الاحتلال الإسرائيلي يعلّق: نتنياهو يبارك العملية ويهدد طهران

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن دعم حكومته الكامل للعملية الأميركية، قائلاً:

“الرد الأميركي كان ضروريًا ومتأخرًا. إيران هي تهديد وجودي، وعلينا مواصلة الضغط حتى تتخلى عن أحلامها النووية.”

كما لمح إلى إمكانية مشاركة تل أبيب في عمليات مستقبلية، بالقول:

“لن ننتظر العالم يتحرك… إذا اقتربت إيران من القنبلة، سنكون أول من يتحرك.”

خلفية النزاع: من الاتفاق النووي إلى الضربات الصاروخية

بدأ التصعيد بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وما تبعه من عمليات تخريب وغموض في البرنامج النووي الإيراني، فضلاً عن توتر مستمر في مياه الخليج، واغتيالات عديدة استهدفت علماء إيرانيين.

العملية الأميركية تعتبر الأكبر منذ غزو العراق عام 2003، وقد تمهد لسيناريوهات مفتوحة، منها ردود عسكرية إيرانية أو تصعيد إقليمي يشمل العراق وسوريا ولبنان.

الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل نقطة تحوّل مفصلية، مع تهديد إيران بالرد، ودعم إسرائيلي مباشر، وصمت دولي حتى الآن.
فهل نحن على أعتاب حرب جديدة؟ أم أن الضغوط ستقود إلى طاولة المفاوضات من جديد؟
الشرق الأوسط ينتظر لحظة الحقيقة.