أعلنت السلطات الألمانية عن تعليق مؤقت لقرارات البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، وذلك في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة في سوريا، وعلى رأسها سقوط نظام بشار الأسد.
وأفاد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) بأن هذا التعليق يشمل أكثر من 47,000 طلب لجوء قيد الانتظار، مشيرًا إلى صعوبة تقييم الوضع الأمني والسياسي الحالي في سوريا، مما يجعل اتخاذ قرارات نهائية بشأن هذه الطلبات أمرًا معقدًا في الوقت الراهن.
من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن نهاية حكم الأسد تمثل “ارتياحًا كبيرًا” للعديد من السوريين الذين عانوا من القمع والعنف، مشيرة إلى أن بعض اللاجئين قد يرغبون في العودة إلى وطنهم لإعادة بنائه، بينما سيُسمح للذين اندمجوا جيدًا في المجتمع الألماني بالبقاء.
يُذكر أن ألمانيا تستضيف حوالي مليون سوري، معظمهم وصلوا خلال موجة اللجوء الكبرى في عامي 2015 و2016.
في سياق متصل، أثار تعليق البت في الطلبات قلقًا بين اللاجئين السوريين في ألمانيا، حيث عبر البعض عن مخاوفهم من العودة القسرية في ظل عدم وضوح الأوضاع في سوريا، بينما رحب آخرون بإمكانية العودة إلى وطنهم بعد سنوات من الغربة.
حتى إشعار آخر، ستستمر السلطات الألمانية في جمع المعلومات من طالبي اللجوء السوريين دون إصدار قرارات نهائية، مع متابعة التطورات في سوريا لتحديد الخطوات المستقبلية.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram