الجمعة 18 يوليو 2025
مادة إعلانية

علاء ضاحي – يلا سوريا

اهتزت المنطقة في أقل من 24 ساعة تحت وقع تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، حيث طغت مشاهد الصواريخ والاغتيالات والإعدامات على المشهد السياسي والعسكري، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

يوم دموي جديد يُضاف إلى دفتر الصراع، من صباح 16 حتى صباح 17 يونيو سجلت خلاله ضربات متبادلة على الأرض وفي السماء، ومواقف دولية متسارعة بين التصعيد والدعوات للتهدئة.

تفاصيل الهجمات والاشتباكات: الضربات الإيرانية:

في صباح 16 حزيران، أطلقت إيران رشقة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه العمق المحتل، مستهدفة تل أبيب، حيفا، بني براك، بتاح تكفا، وبات يام.

الصواريخ أصابت منشآت مدنية بينها مدرسة أمريكية وسفارة غربية في تل أبيب، مخلفة أكثر من 24 قتيلاً و500 جريح، وفق حصيلة رسمية لوسائل إعلام الاحتلال.

رد الاحتلال الإسرائيلي:

ردّ الاحتلال بشن سلسلة ضربات جوية دقيقة استهدفت قلب العاصمة الإيرانية طهران، بما فيها مبنى التلفزيون الحكومي (IRINN) الذي تعرض لقصف مباشر خلال بث حيّ.

الضربات أصابت أيضًا مواقع عسكرية نووية، ومراكز قيادة تابعة للحرس الثوري، وأسفرت عن مقتل عشرات القادة العسكريين والأمنيين.

إعدام مرتبط بالتجسس و اغتيالات عالية المستوى:

أعلنت إيران في 16 يونيو عن تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل أدين بالتجسس لصالح جهاز الموساد التابع للاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة “فارس” الإيرانية الرسمية.
وأكدت السلطات أن المحكوم كان على صلة مباشرة بعمليات استهداف سابقة طالت قادة في الحرس الثوري، مشيرة إلى أنه وفّر معلومات حساسة للجانب الإسرائيلي.
الإعدام نُفّذ في أحد السجون الإيرانية، ليكون بذلك ثالث حالة إعدام بتهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سبق أن أُعدم “محسن لنغرشين” في نيسان، و”بدرام مدني” في أيار.

طهران أكدت سقوط عدد من كبار ضباط الحرس الثوري خلال الضربات الجوية، بينهم قيادات في الوحدات الصاروخية والاستخباراتية.

في المقابل، قالت مصادر صحفية إن الاحتلال الإسرائيلي فقد مسؤولاً عسكريًا بارزًا بعد استهداف مركبته قرب الحدود مع غزة، في عملية تبنّتها فصائل فلسطينية.

التصريحات والمواقف الدولية:

المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أكد في كلمته أمام مجلس الأمن أن إيران “مارست حقها الطبيعي في الدفاع”، متوعدًا أي دولة تدعم الاحتلال بأنها “ستدفع الثمن”.

من جهة الاحتلال، قال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو إنهم “ضربوا بقوة”، وأضاف: “سنواصل استهداف كل من يحاول إيذاءنا، فوق الأرض وتحتها”.

دونالد ترامب، دعا الإيرانيين لإخلاء طهران فورًا “قبل فوات الأوان”، في تغريدة أثارت جدلًا واسعًا، مؤكدًا أن أمريكا لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.

الولايات المتحدة وأوروبا بدأتا بخطوات لإجلاء رعاياهما من إيران، وفتح قنوات تواصل خلف الكواليس لمنع التصعيد الشامل.

المناطق المتضررة والأثر الإنساني:

إيران طهران، كرمانشاه، قزوين 220 قتيلًا، 1300 جريح، تدمير مبنى التلفزيون ومراكز عسكرية
الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب، حيفا، بتاح تكفا 24 قتيلًا، 500 جريح، دمار في مناطق سكنية ودبلوماسية

في ظرف 24 ساعة فقط، بدت الحرب وكأنها قرّبت ساعة الحسم. الصواريخ، الاغتيالات، الإعدامات، وتصريحات التهديد والوعيد شكّلت مشهدًا مركبًا، يجعل من الساعات القادمة ساحة اختبار حقيقي للتهدئة أو الانفجار. ومع فشل الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تثبيت وقف إطلاق النار ، يبقى الخيار العسكري هو المتصدر، بانتظار انفراجة سياسية دبلوماسية.

اقرأ المزيد

علاء ضاحي – يلا سوريا

التسلسل الزمني للأحداث

أطلقت إيران صباح 15 يونيو
، بالتنسيق مع مليشيا الحوثيين، دفعة صاروخية كثيفة استُخدمت فيها صواريخ باليستية انطلقت من إيران واليمن، استهدفت بات يام، رحوفوت، كريات إكرون، تل أبيب، وتمرة.

وتسبب انفجار في منزل بطمرة بمقتل 4 نساء وإصابة نحو 20 شخصًا.

وفي بات يام، لقي 6–9 أشخاص مصرعهم، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا، وأصيب نحو 200 آخرين، مع غياب 35 شخصًا في البداية. كما تضرر مبنى معامل “معهد فايسمان” في رحوفوت.

الظهيرة والعصر
شنّت إيران هجوماً ثانياً بالصواريخ الباليستية، لكن القبة الحديدية اعترضت معظمها، ولم تُسجل إصابات إضافية.

المساء – الليل
دفعة ثالثة استهدفت حيفا وكريات غات، أدت إلى حريق قرب مصفاة حيفا وتضرر خط أنابيب، مع إصابة 8 أشخاص جلهم من حالات الذعر.

ردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على أهداف إيرانية في كرمنشاه، تبريز، أصفهان، وطهران، شملت منشآت صواريخ (شهاب، دزفول، سيجيل) ومواقع وزارة الدفاع، مستهدفة نحو 100 هدف، وتدمير أكثر من 30 منصة صواريخ، ومقتل 4 قادة بالحرس الثوري.

المناطق المستهدفة

إيران استهدفت: بات يام، رحوفوت، تمرة، تل أبيب، حيفا، كريات غات، كريات إكرون.

إسرائيل ردّت على: منشآت صواريخ في كرمنشاه، تبريز، أصفهان، طهران، ومرافق وزارة الدفاع والمواقع النووية والطاقة.

الهجوم السيبراني على صفارات الإنذار

في ساعات الصباح الأولى من 16يونيو، شهدت مناطق في “الاحتلال الإسرائيلي” تفعيلًا عشوائيًا لصفارات الإنذار دون سقوط صواريخ، وهو خرق سيبراني نفذه لواء فاطميون التابع لإيران، مستهدفًا نظام الصفارات البلدي وليس القيادة المركزية.

ردًّا على ذلك، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية حالة استنفار لأنظمة الحماية الإلكترونية، مؤكدة أن الخرق “جزئي” ولم يؤثر على القدرة الدفاعية، مع فتح تحقيقات لتحديد حجم وطبيعة الاختراق.

اعتقالات المشتبه فيهم بالموساد داخل إيران

في إطار التصعيد الأمني، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال اثنين من المشتبه فيهم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في محافظة البرز شمال غرب طهران. ووفقًا لوكالة “تسنيم”، كان المعتقلان يحضّران متفجرات وأجهزة إلكترونية، مما يشير إلى تورطهم في أنشطة تخريبية.
لاحقًا، أفادت وكالة “إرنا” باعتقال اثنين آخرين في طهران، بعد ضبط أكثر من 200 كيلوغرام من المتفجرات ومعدات لصواريخ مسيرة وأجهزة إطلاق، مما يعكس حجم النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية.

حركة النزوح من طهران

مع تصاعد القصف الإسرائيلي على مواقع داخل طهران وضواحيها، شهدت العاصمة موجة نزوح كبيرة لسكان الأحياء القريبة من المنشآت المستهدفة، خوفًا من توسيع دائرة الضربات.
حسب تقارير محلية، نزح آلاف الأشخاص من أحياء شمال غرب طهران، متجهين نحو المناطق الداخلية والريفية الأقل عرضة للاستهداف، وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق لبعض الطرق.
هذا النزوح يعكس حالة القلق المتزايد بين المدنيين الإيرانيين، وسط تحذيرات رسمية من البقاء بالقرب من مصانع الصواريخ والمنشآت العسكرية.

أهم التصريحات

من الطرف الإيراني:

وصف الضربات الإسرائيلية بأنها “أعمال إرهابية معزولة”.

الرئيس الإيراني حذّر من رد أقوى إذا استمرت إسرائيل في التصعيد، مؤكدًا أنه “لن يكون هناك تفاوض تحت النار”.

من الاحتلال الإسرائيلي:

نتنياهو وصف القيادة الإيرانية بأنها “ضعيفة” وألمح إلى إمكانية تغيير النظام.

وزير الحرب كاتس أكد استمرار العمليات “حتى تدمير التهديدات الإيرانية”.

حذرت السلطات المدنيين الإيرانيين من الاقتراب من مصانع الصواريخ.

أكدت إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديد النووي الإيراني.

من الأطراف الدولية:

الدول الغربية (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) دعت لضبط النفس وعودة الحوار النووي.

ترامب أعرب عن استعداده للتدخل إذا طالت المصالح الأميركية، معارضًا مخططًا إسرائيليًا لاستهداف خامنئي.

تركيا وروسيا وقطر تعهدت بالسعي نحو وساطة.

خلفيات وتداعيات سريعة

التصعيد جزء من “عملية الأسد الصاعد” الإسرائيلية لتركيع إيران نوويًا.

إيران استخدمت لأول مرة صواريخ باليستية خلال النهار لاستهداف إسرائيل.

الهجوم السيبراني الإيراني عبر “لواء فاطميون” يدخل الحرب الإلكترونية على خط المواجهة بشكل واضح.

اعتقالات المشتبه فيهم بالموساد داخل إيران تعكس ارتفاع مستوى التوتر الاستخباراتي والأمني.

حركة النزوح من طهران تبرز بُعدًا إنسانيًا جديدًا للمواجهة، مع تصاعد الخوف لدى المدنيين الإيرانيين.

المشهد مستمر في التصعيد

المشهد الإقليمي ما يزال مرشحًا لمزيد من التدهور، لا سيما مع حجم الضربات ومدى الصواريخ غير المسبوقين، وظهور أبعاد جديدة في حرب الإنترنت والهجمات السيبرانية. أي تطور بعد صباح 16 يونيو سيشكل منعطفًا حاسمًا في الأزمة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ فتاة سحلول

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إن إيران لا تسعى إلى توسيع النزاع مع إسرائيل إلى دول الجوار، لكنها ستردّ بحزم دفاعاً عن نفسها، حسب وكالة رويترز.

وأضاف عراقجي أن الهجمات الإسرائيلية على حقل “ساوث بارس” للغاز، الذي تشاركه إيران وقطر، تمثل “اعتداءً صارخاً” وتصعيداً خطيراً قد يجرّ النزاع إلى الخليج.

وحمّل الوزير الإيراني إسرائيل مسؤولية إفشال جولة جديدة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى إلغاء الجلسة السادسة التي كانت مقررة اليوم لإطلاق عرض إيراني رسمي.

وشدد على أن هذه الضربات لم تكن لتتم دون دعم أمريكي ضمني، مطالبًا واشنطن بإدانةٍ رسمية للهجمات على المنشآت النووية الإيرانية إذا أرادت الحفاظ على حيادها واستعادة الثقة.

الأسواق الخليجية تغرق.. والخشية تتصاعد من توتر أوسع

سجّلت أسواق الأسهم الخليجية تراجعًا حادًا اليوم، وسط مخاوف من تصعيد سياسي واقتصادي، خاصة بعد ضرب إسرائيل منشآت في قطاعي الطاقة والدفاع:
قطر: مؤشرها تراجع بنسبة 2.9%، وشهدت خسائر كبيرة في قطاعات البنوك والنفط.

السعودية: تراجع أولي بنسبة 3.6% قبل أن يتراجع الخسارة إلى 1.6%
الكويت: تراجع بنسبة 4.3%، بينما هبطت أسهم الخطوط الجوية بنسبة 10% نتيجة لتوقعات بتأثر الحركة الجوية.

وجاء هذا الهبوط رغم صعود محدود لسهم “أرامكو” بـ1.8%، في ظل التوقعات بارتفاع أسعار النفط جراء التوتر.

آفاق التوتر تلوح في الأفق… وتحذيرات من توسع النزاع

أكّد عراقجي أن ردّ طهران مستند إلى مبدأ الدفاع عن النفس، وأنه “سيتوقف حال توقف إسرائيل عن الاعتداءات”.

كما حذّر من أن الضربات الأخيرة تمثل تحركًا استراتيجياً خطيراً، يرمي إلى جعل النزاع ينجر إلى الخليج، خاصة بالنظر إلى استهداف حقل الغاز المشترك.

ويرجّح أن يظل العقاب الإسرائيلي ممزوجًا بتوتر سياسي واقتصادي إقليمي، ما قد ينعكس على جلسات طارئة في أوبك ومساعي دبلوماسية لتحييد التوتر، بينما لا يستبعد أن تدعو دول الخليج إلى اجتماع أمني عاجل.

وتعود جذور التوتر بين إيران وإسرائيل إلى عقود من الصراع السياسي والعسكري، تفاقم خلال السنوات الأخيرة مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بشأن برنامج إيران النووي ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة كمليشيات حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

في الأشهر الأخيرة، تزايدت الضربات الجوية الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية في سوريا، وترافقت مع تقارير استخباراتية غربية عن هجمات سيبرانية وتفجيرات غامضة داخل إيران نُسبت لإسرائيل.

وبلغ التصعيد ذروته مطلع حزيران 2025، حين اتهمت إسرائيل طهران بالوقوف وراء هجوم بطائرات مسيّرة على منشآت عسكرية في النقب، تبعها هجوم إيراني بالصواريخ على الجليل، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين.

وردّت إسرائيل يوم الجمعة 13 حزيران بأوسع عملية جوية على الأراضي الإيرانية منذ عام 1981، مستهدفة العمق الإيراني بما في ذلك مواقع داخل طهران، مما أطلق شرارة واحدة من أخطر موجات التصعيد في تاريخ الصراع غير المباشر بين البلدين.

اقرأ المزيد

علاء ضاحي – يلا سوريا

تشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث تحولت التوترات المستمرة إلى مواجهات عسكرية مباشرة، مع تدخلات إقليمية ودولية معقدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتركز الصراع بين إيران وإسرائيل على عدة محاور رئيسية، منها:

البرنامج النووي الإيراني: حيث تسعى إيران لتطوير برنامج نووي، ما اعتبره المجتمع الدولي، وإسرائيل بشكل خاص، تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

العداء التاريخي: تعتبر إسرائيل إيران تهديدًا وجوديًا، بينما ترى إيران في إسرائيل كيانًا غير شرعي في المنطقة.

خسائر إيران في أذرعها الإقليمية

لقد خسرت إيران العديد من أذرعها العسكرية في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، حيث خسرت وجودها في المنطقة بشكل كامل.

إضافة إلى ذلك، تعرضت مليشيا “حزب الله” اللبناني لاستنزاف كبير نتيجة حربه الطويلة مع إسرائيل، بالإضافة إلى زيادة الضغوطات على الحكومة اللبنانية الجديدة بحصر السلاح بيد الدولة، ما أثر بشكل ملموس على قدرته القتالية.

كما أن مليشيا “الحشد الشعبي” العراقي توقفت عن القيام بأي عمليات فعالة ، ما يعكس تراجع النفوذ الإيراني العسكري في المنطقة بشكل عام.

ملف النووي الإيراني والمفاوضات

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، بدأت إيران في تقليص التزاماتها النووية.

وفي عام 2025، استؤنفت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، حيث قدمت واشنطن عرضًا يقضي بتقييد برنامج إيران النووي مقابل رفع بعض العقوبات.

إلا أن إيران اعتبرت العرض “غير كافٍ” ورفضته، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التهديد بأن إسرائيل ستقود أي هجوم عسكري ضد إيران إذا استمرت في برنامجها النووي.

وفي المقابل، هددت إيران بشن هجمات على المنشآت النووية الإسرائيلية إذا تعرضت منشآتها للهجوم.

دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أبرز اللاعبين في هذا الصراع، حيث:

أعلن عن سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، متضمنة فرض عقوبات اقتصادية مشددة.

وأيد بشدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية.

وهدد بشن عمل عسكري مشترك مع إسرائيل ضد إيران إذا فشلت المفاوضات النووية.

تطورات المواجهة المباشرة

في 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وأسفرت الضربات عن مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320 آخرين، بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون. ردت إيران بإطلاق أكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.

الوضع الإقليمي والدولي

وأثارت هذه المواجهة قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت الأمم المتحدة وفرنسا إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات. من جهة أخرى، أيدت بعض الدول الأوروبية الهجوم الإسرائيلي، معتبرةً أنه ضروري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

يمثل الصراع بين إيران وإسرائيل نقطة تحول في العلاقات الإقليمية والدولية، حيث تتداخل العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية بشكل معقد. في ظل إدارة الرئيس ترامب، يبدو أن الخيار العسكري أصبح أكثر احتمالًا، مما يزيد من تعقيد فرص الحل السلمي.

اقرأ المزيد

علاء ضاحي – يلا سوريا

تقرير خاص – تغطية أحداث ليلة 14 يونيو حتى صباح الاحد 15 يونيو

السبت 14 حزيران: ضربات مباغتة وردود نارية

شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على مواقع داخل إيران استهدفت مواقع حيوية في عدة محافظات.

وشملت الهجمات:

منشآت نووية في نتنز وأصفهان.
مطار مهرآباد الدولي – طهران.
منشآت للغاز والطاقة في جنوب فارس وفجر جم.

الخسائر والنتائج الأولية:

مقتل العميدين مهدي رباني وغلامرضا مهرايي، من كبار القادة في الحرس الثوري

اندلاع حرائق في منشآت صناعية

إعلان إيراني عن إسقاط 3 طائرات إسرائيلية من طراز F‑35 (دون تأكيد مستقل)

انقطاع الاتصالات والإنترنت في بعض المناطق.

رد إيراني واسع بالصواريخ والطائرات المسيّرة

جاء الرد الإيراني سريعاً، عبر موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مدناً ومنشآت في الداخل الإسرائيلي والتي شملت:

أكثر من 180 صاروخاً باليستياً.

ما يفوق 100 طائرة مسيّرة.

الاستهداف شمل: تل أبيب – بئر السبع – حيفا – مناطق جنوبية وأهداف أمنية.

الأضرار والضحايا (بحسب مصادر متقاطعة):

مقتل ما بين 6 إلى 9 أشخاص.

إصابة نحو 270 شخصاً بجروح متفاوتة.

تعطيل مؤقت في مطار بن غوريون الدولي.

أضرار مادية في عدد من المباني والبنى التحتية.

تصعيد في الخطاب السياسي والعسكري

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “الرد القادم سيكون أكثر حدة، والسماء فوق طهران لن تكون آمنة”.

ومن جهتها حذرت الخارجية الإيرانية من “توسيع دائرة الاستهداف لتشمل قواعد أمريكية وفرنسية وبريطانية إذا تدخلت بشكل مباشر”.

وعقدت الولايات المتحدة اجتماعاً طارئاً في البنتاغون، وأعلنت أنها “تتابع عن كثب، ومستعدة لأي تطور ميداني”.

ودعت الأمم المتحدة إلى “وقف فوري للتصعيد وضبط النفس”.

صباح الأحد 15 يونيو: استمرار التوتر وتحركات دولية

استمرت الضربات المتبادلة على نطاق محدود، مع إعلان حالة التأهب في عدة مناطق.

وأعلنت عدة شركات طيران دولية تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل.

خدمات الإنترنت لا تزال غير مستقرة في بعض المناطق الإيرانية.

تسريبات تشير إلى استخدام جزئي لشبكات اتصال عبر الأقمار الصناعية.

تعطلت المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وسط قلق دولي من توسع المواجهة.

خلاصة المشهد:

بين 14 و15 حزيران 2025، شهدت المنطقة واحدة من أخطر موجات التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل منذ عقود.
وتسببت الضربات المتبادلة بخسائر واضحة في الأرواح والبنى التحتية، مع تزايد القلق من انزلاق الموقف نحو حرب أوسع.

الأنظار تتجه إلى الأيام القادمة:

هل سيكون هناك تهدئة سياسية؟ أم تصعيد عسكري جديد؟
الجواب مرهون بالقرارات الدولية والتحركات على الأرض.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

قُتل العميد مهدي ربّاني، نائب رئيس هيئة الأركان الإيرانية لشؤون العمليات، في غارة جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية في طهران.

وشكّل مقتله ضربة مباشرة للبنية العسكرية التي استخدمتها إيران لترسيخ تدخلها في سوريا ودعم نظام الأسد في مواجهة الثورة.

إشراف مباشر على المليشيات الطائفية

قاد ربّاني الملف السوري داخل القيادة الإيرانية، وكان مسؤولًا عن نشر وتمويل وتوجيه مليشيات “فاطميون” و”زينبيون” و”حزب الله”، التي ارتكبت انتهاكات واسعة بحق المدنيين.

وعمل على دمج هذه القوى ضمن شبكة عسكرية واحدة تتحرّك بأوامر إيرانية لحماية النظام السوري وقمع أي معارضة ضده.

وتحكّم بالقرار العسكري السوري حيث أدار ربّاني التنسيق مع الأجهزة الأمنية للنظام، وفرض نفسه كضابط ارتباط إيراني يتحكّم بإعادة هيكلة جيش النظام بعد سنوات الاستنزاف.

وأدخل معدات تجسس وحرب إلكترونية، واستولى فعليًا على القرار العسكري في مناطق واسعة، خاصة في دير الزور، البوكمال، والتيفور.

خنق المدن ودعم التهجير
ركّز ربّاني على دعم النظام في حملات الحصار والقصف، وساهم في تخطيط عمليات تهجير قسري ضد السكان في مناطق مثل الغوطة الشرقية، حلب، ودرعا.

وكانت خططه تهدف لفرض واقع ديمغرافي جديد يخدم المشروع الإيراني طويل الأمد في سوريا.

من هو مهدي ربّاني؟

وُلد مهدي ربّاني في إيران، وتدرّج داخل الحرس الثوري منذ الحرب الإيرانية العراقية، ليُعرف بذكائه الميداني وصلابته العقائدية.

ولم يكن مجرد قائد عسكري بل شخصية مؤدلجة، آمن باستخدام القوة ضد أي تهديد لمصالح طهران، وسخّر خبراته لتثبيت أذرع إيران في الدول العربية.

وكان رجل المهمات القذرة، ممن يعملون بصمت خلف الستار، لكن بفعالية قاتلة.

تصفية قيادي يشكّل فراغًا استثنائيًا
خلّف مقتل ربّاني فراغًا حقيقيًا في إدارة العمليات الخارجية، خصوصًا في سوريا والعراق، حيث اعتمدت طهران على خبرته في التنسيق والسيطرة. ورغم تهديدات إيران بالرد، إلا أن مقتله شكّل ارتباكًا واضحًا في هرم القيادة، وقد يؤدي إلى إعادة تموضع استراتيجي في بعض الجبهات.

وتلقّى العديد من السوريين خبر مقتله بارتياح، واعتبروه “قصاصًا ولو جزئيًا” لأحد أبرز العقول التي ساعدت في تدمير مدنهم وتشريد أهلهم. وكتب ناشط على وسائل التواصل: “مهندس الاحتلال الإيراني سقط، والعدالة قد تتأخر لكنها لا تموت.

اقرأ المزيد