السبت 19 يوليو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

خرج عشرات المواطنين في مدينة حمص، مساء الثلاثاء 16 تموز، في مظاهرة شعبية انطلقت عند الساعة السادسة والنصف مساءً، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، واستنكارًا لسقوط شهداء خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء.

وتركزت الشعارات والهتافات على إدانة الاحتلال الإسرائيلي، والتضامن مع الشهداء الذين ارتقوا في السويداء، رغم أنهم ينحدرون من محافظات متعددة، في تأكيد على وحدة الصف والدم السوري. وهتف المشاركون:

“يا سويداء حنا معاكي للموت”، في رسالة تضامن واضحة، إلى جانب هتافات غاضبة من بينها:

“الشعب يريد إعدام الهجري”، في إشارة إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه المرجع الديني الشيخ حكمت الهجري، بعد التطورات الدامية التي شهدتها السويداء.

وجرت المظاهرة تحت حماية مباشرة من عناصر الأمن العام، الذين انتشروا في محيط التجمّع لتأمين سلامة المتظاهرين وضمان عدم حصول أي تجاوزات أو احتكاكات، ما ساهم في الحفاظ على سلمية الفعالية حتى نهايتها.

ويأتي هذا التحرّك الشعبي في ظل تصاعد مشاعر الغضب في الشارع السوري، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين بأحداث السويداء، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية التي تطال السيادة السورية بشكل متكرر.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

استشهد 3 أشخاص وأُصيب 34 آخرون بجروح متفاوتة، إثر غارات جوية نفّذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على وسط العاصمة دمشق، حسب إعلان وزارة الصحة السورية.

واستهدفت الغارات محيط هيئة الأركان والمكتبة الوطنية، قرب مقر وزارة الدفاع، ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة وحالة من الذعر بين السكان.

وصعّدت إسرائيل من نبرة تهديدها، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن “رسائل التحذير انتهت، والآن ستأتي الضربات الموجعة”، مضيفًا أن إسرائيل “ستواصل ضرب القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها”، ومهددًا بمزيد من الردود العسكرية إذا لم تستجب دمشق.

وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، قائلاً إن “الوضع في السويداء خطير للغاية، وإن الجيش الإسرائيلي يعمل لإنقاذ إخواننا الدروز والقضاء على عصابات النظام”، في إشارة مباشرة إلى الفصائل المسلحة المتورطة في المواجهات جنوب سوريا.

واستكملت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بشنّ غارات عدة على محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين وأضرار في البنى التحتية.

وأكّدت مصادر أن الغارات الإسرائيلية على السويداء تزامنت مع دخول وفد أمني سوري للتفاوض مع وجهاء المحافظة حول إعادة الانتشار الأمني وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يقوّض جهود الدولة في حماية المدنيين.

وتشهد مدينة السويداء مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعات خارجة عن القانون.

ووفق مصادر، فإن الجيش السوري بات يسيطر على كامل المدينة تقريبًا، بينما تراجعت المجموعات نحو الريف الجنوبي والشرقي.

ولاقى العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية إدانات عربية وإقليمية، وسط دعوات لوقف التصعيد واحترام سيادة سوريا.

وفي الوقت نفسه، رحبت هذه الدول بقرار وقف إطلاق النار في السويداء ودعت إلى دعم وحدة الأراضي السورية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

شهدت محافظة حمص وقفة تضامنية واسعة، شارك فيها عدد من المواطنين والنشطاء، دعماً للجيش العربي السوري وقوى الأمن، وتكريماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا بكمائن لمجموعات خارجة عن القانون بمحافظة السويداء.

وعبّر المشاركون عن رفضهم لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، مؤكدين على وحدة الأرض السورية ووقوفهم إلى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية.

وفي تصريحات خاصة خلال الوقفة، أكّد “عبد الحسيب دعدوش” أن المشاركة تأتي “لإثبات وقوفنا مع الأمن العام والجيش السوري، ورفضنا القاطع للغدر والتدخلات الخارجية”، مشدداً على أن “سوريا لكل السوريين”.

ومن جهتها، أشارت تسنيم الحمصية إلى أن الوقفة تعبّر عن “تضامننا مع الجيش وشهدائه”، داعية جميع السوريين إلى “الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة من أجل مستقبل يسوده السلام والاستقرار”.

أما قمر سحلول، فقد رأت أن الهدف من هذه الوقفة هو “دعم الجيش والأمن العام في مكافحة الخارجين عن القانون في محافظة السويداء”، لافتة إلى أهمية الوحدة الوطنية ورفض أي محاولة للمساس بسيادة سوريا.

وأكّد علاء ضاحي أن المشاركين يعبّرون عن تضامنهم مع “الجيش السوري الموجود في السويداء”، ويدينون “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف عناصر من الجيش وقوى الأمن”، مطالباً بحصر السلاح بيد الدولة ورفض أي وجود لفصائل مسلحة خارجة عن إطارها الشرعي.

وفي السياق نفسه، شدّد صالح طليمات على أن الوقفة تحمل رسالة واضحة للعالم، بأن “سوريا ليست مطبّعة مع إسرائيل، كما تحاول بعض الجهات الترويج”، مضيفاً أن “أي جهة تطلب الدعم من إسرائيل فهي لا تمثل السوريين، بل هي في موقع الخيانة”.

رسالة وحدة ورفض للتدخل

جاءت الوقفة في وقت تشهد فيه محافظة السويداء توترات أمنية وتحركات من قبل بعض الجماعات الخارجة عن القانون.

وقد حمل المشاركون فيها رسائل واضحة تعبّر عن وحدة الصف السوري، وتمسكهم بالمؤسسات الرسمية، ورفضهم لمحاولات التشويه أو التدخل الخارجي.

وتؤكد هذه الوقفات الشعبية في حمص وغيرها من المحافظات السورية أن صوت الشارع لا يزال ينبض بالوطنية والانتماء، ويرفض أي شكل من أشكال الفتنة أو الارتهان للخارج.

هي رسالة صريحة بأن الشعب السوري، رغم كل التحديات، متمسك بوحدة بلده وسيادته، وبأن الجيش السوري يبقى الركيزة الأساسية في حماية الوطن.

اقرأ المزيد

فتاة سحلول -يلا سوريا

كشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن آخر التطورات الجارية في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وقالت الوزارة إن قوى الأمن الداخلي تمكنت بالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع، من طرد المجموعات الخارجة عن القانون من مركز مدينة السويداء، وتأمين المدنيين، وإعادة مظاهر الاستقرار إلى المدينة.

وأضافت الوزارة أنه وفي أعقاب هذه العملية، عُقد اجتماع موسع ضم قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وعدداً من رجال الدين ووجهاء المدينة، حيث تم التوافق على تثبيت نقاط أمنية داخل المدينة، وسحب الآليات العسكرية ووحدات قوات الدفاع، استجابة لرغبة الأهالي وتعزيزاً لحالة التهدئة.

إلا أن هذه التفاهمات تعرضت حسب بيان الداخلي للخرق سريعاً، حيث عادت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون لشنّ اعتداءات غادرة استهدفت عناصر الشرطة والأمن، في محاولة لإرباك المشهد الأمني ونسف ما تم التوصل إليه من تفاهمات محلية.

ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية دعماً لتلك المجموعات، استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن استشهاد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض أحياء المدينة، في ظل جهود حثيثة تبذلها الحكومة بالتنسيق مع وجهاء وأعيان السويداء، لاستعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن والاستقرار بشكل دائم.

وتشن قوات الجيش السوري والأمن الداخلي منذ يوم أمس حملة عسكرية تستهدف مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تصدر التوتر الأمني المشهد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وأخرى من العشائر البدوية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 6 عناصر من الجيش والشرطة السورية، حسب وزارة الدفاع.

وجاء التصعيد عقب حادثة سلب طالت السائق فضل الله دوارة أثناء عودته إلى السويداء في شاحنته المحمّلة بالخضار، حيث تعرض للخطف والتعذيب وسرقة أمواله، وسط شتائم طائفية، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وردًا على ذلك، اندلعت عمليات خطف متبادل بين الطرفين، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأعلنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع نشر وحدات من الجيش وقوى الأمن في محيط بلدة تعارة وقرى ريف السويداء الغربي، مؤكدة بدء تدخل مباشر لفض الاشتباكات وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، وملاحقة المسؤولين عن الأحداث وتحويلهم إلى القضاء.

وكشفت شبكة “السويداء 24”، أن الاشتباكات امتدت إلى قرى الطيرة، لبين، حران، المقوس، سميع، والمزرعة، وتخللها قصف بقذائف الهاون وإحراق منازل، ما أدى إلى نزوح واسع للسكان نحو مناطق أكثر أمانًا.

واستهدفت مجموعات مسلحة حاجز الصورة الكبيرة التابع للأمن الداخلي، وتم قطع الطريق بين دمشق والسويداء.

وفي المقابل، أفرجت الفصائل المحلية عن جميع المختطفين من أبناء العشائر مساء الأحد، بوساطة محلية قادها الشيخ حكمت الهجري والشيخ يوسف جربوع، في محاولة لاحتواء التوتر ووقف نزيف الدماء.

وأكد وزير الداخلية أنس الخطاب أن غياب مؤسسات الدولة – خاصة الأمنية والعسكرية – هو السبب الرئيس في انفلات الأوضاع، مشددًا على ضرورة فرض هيبة الدولة وتفعيل دور المؤسسات لضمان الأمن والاستقرار.

ومن جانبه، حمّل الناطق باسم الداخلية “التيار الانعزالي” في السويداء مسؤولية تأجيج التوتر، مشددًا على أن السلم الأهلي لن يتحقق دون عودة سلطة القانون.

وأعربت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز عن رفضها القاطع للعنف، داعية لضبط النفس والحفاظ على وحدة الصف، فيما حذّر ناشطون من تكرار سيناريو الفتنة الطائفية كما حدث سابقًا في الساحل السوري، وفق تعبيرها.

وتقع السويداء على بُعد 100 كيلومتر فقط من دمشق، قرب الحدود الأردنية، ويخشى مراقبون من أن تؤدي حالة الفوضى واستمرار انتشار السلاح خارج سلطة الدولة إلى فراغ أمني خطير يهدد المنطقة ككل، ويُعطّل مسار المصالحة الوطنية في سوريا.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

قال وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، إن الحرائق المستعرة في ريف اللاذقية لا تزال تتوسّع رغم الجهود المكثفة المبذولة من فرق الدفاع المدني والإطفاء، مشيراً إلى أنّ المساحة المتضررة حتى الآن تجاوزت الـ 15 ألف هكتار.

وأوضح الوزير أن الألغام الأرضية ومخلفات المعارك القديمة تعيق الحركة وتشكّل خطراً مباشراً على طواقم الإطفاء، حيث تسبب انفجار بعضها باشـتعال حرائق جديدة، إضافة إلى اشتداد الرياح، مما فاقم من انتشار النيران. وتواصل الفرق عملها على مدار الساعة لإنشاء خطوط قطع ناري تحدّ من تمدد النيران.

وفي الوقت الذي تكافح فيه فرق الدفاع المدني السورية هذه الكارثة البيئية، شهدت البلاد تلاحماً وطنياً لافتاً، حيث هبّت فرق من مختلف المحافظات السورية للمساهمة في عمليات الإطفاء.

من السويداء إلى اللاذقية… الأيادي تمتدّ بالحب والنخوة

أفاد سلطان نكد، ضابط آليات إطفاء السويداء، أن الاستجابة كانت سريعة بعد تلقي إيعاز من وزارة الإدارة المحلية وبالتنسيق مع شادي حسن، المسؤول عن المنطقة الجنوبية، حيث تم إرسال آليتين للإطفاء وصهريجي مياه من مجلس المدينة وفوج الإطفاء.

وقال نكد: “لبّينا النداء، ونحن السوريين دائماً نخوة ومحبة لبعضنا. ندعو الله أن تكون هذه النيران برداً وسلاماً على أهلنا في اللاذقية، وإن شاء الله نقدر نساعد ونكون عوناً لأخوتنا هناك”.

صوت الغابات: “سوريا جسم واحد”

أما أنور الطويل، ضابط الحراج في السويداء، فقد عبّر عن وحدة سوريا بكلمات مؤثرة قائلاً:

“أنا من دمشق، جذوري سنديان السويداء
أنا من إدلب، جذوري زيتون إدلب
أنا من دير الزور، شرياني نهر الفرات
سوريا كلها جسم واحد، وإذا تداعى عضو منها، هبّت جميع أعضائها لندائه”

وأشار الطويل إلى أن نداءً وصل من مديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج إطفاء السويداء، وعلى إثره تم تجهيز خمسة صهاريج والتوجه مباشرة نحو اللاذقية للمشاركة بعمليات الإطفاء، داعياً الجهات المعنية لاستنفار كل الفرق للمساهمة في إخماد النيران.

من حمص… متطوّعون يطفئون باللهب كما بالحُب

ومن حمص، حمل المتطوع أبو محمد وأصدقاؤه عتادهم وإيمانهم بالواجب الوطني وتوجهوا نحو الساحل.

“منذ أول يوم، كنا ندعو لأهلنا ورجال الإطفاء. وفي اليوم الرابع، شعرنا أن الدفاع عن بلدنا لا يكون فقط بالسلاح، بل أيضاً بإطفاء الحرائق”، قال أبو محمد.

وأضاف: “قمنا بجمع تبرعات بسيطة لشراء المواد اللازمة للدفاع المدني، وبما أن معظمنا من أبناء الحصار ولدينا خبرة في التعامل مع الكوارث، انطلقنا للمساعدة، ولم يقتصر دورنا على الإغاثة بل شاركنا مباشرة في الإطفاء”.

وأكد أن رجال الدفاع المدني يؤدون دوراً بطولياً رغم الإنهاك، قائلاً:

“حاولنا أن نكون جزءاً من هذا الوطن، ونأمل أن تمر هذه المحنة بسلام على أهلنا”.

دعم إقليمي: طائرات وأطقم من دول الجوار

لم تقف المساعدة عند حدود الداخل، إذ شاركت لبنان والأردن والعراق وتركيا وقبرص في جهود الإطفاء من خلال إرسال فرق متخصصة وآليات دعم، مما يعكس أبعاد التضامن الإقليمي في مواجهة الكوارث الطبيعية.

بين ألسنة اللهب وصوت الأنين، تقف سوريا موحّدة… من جبال السويداء إلى سواحل اللاذقية، ومن بساتين إدلب إلى ضفاف الفرات، الأيدي متشابكة والقلب واحد. إنها ليست مجرد حرائق، بل اختبار جديد لوحدة بلدٍ أرهقته الأزمات، ولكنه لا يزال ينبض بالحياة والتكافل.

اقرأ المزيد