الجمعة 18 يوليو 2025
مادة إعلانية

فتاة سحلول -يلا سوريا

كشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن آخر التطورات الجارية في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وقالت الوزارة إن قوى الأمن الداخلي تمكنت بالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع، من طرد المجموعات الخارجة عن القانون من مركز مدينة السويداء، وتأمين المدنيين، وإعادة مظاهر الاستقرار إلى المدينة.

وأضافت الوزارة أنه وفي أعقاب هذه العملية، عُقد اجتماع موسع ضم قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وعدداً من رجال الدين ووجهاء المدينة، حيث تم التوافق على تثبيت نقاط أمنية داخل المدينة، وسحب الآليات العسكرية ووحدات قوات الدفاع، استجابة لرغبة الأهالي وتعزيزاً لحالة التهدئة.

إلا أن هذه التفاهمات تعرضت حسب بيان الداخلي للخرق سريعاً، حيث عادت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون لشنّ اعتداءات غادرة استهدفت عناصر الشرطة والأمن، في محاولة لإرباك المشهد الأمني ونسف ما تم التوصل إليه من تفاهمات محلية.

ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية دعماً لتلك المجموعات، استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن استشهاد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض أحياء المدينة، في ظل جهود حثيثة تبذلها الحكومة بالتنسيق مع وجهاء وأعيان السويداء، لاستعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن والاستقرار بشكل دائم.

وتشن قوات الجيش السوري والأمن الداخلي منذ يوم أمس حملة عسكرية تستهدف مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تصدر التوتر الأمني المشهد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وأخرى من العشائر البدوية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 6 عناصر من الجيش والشرطة السورية، حسب وزارة الدفاع.

وجاء التصعيد عقب حادثة سلب طالت السائق فضل الله دوارة أثناء عودته إلى السويداء في شاحنته المحمّلة بالخضار، حيث تعرض للخطف والتعذيب وسرقة أمواله، وسط شتائم طائفية، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وردًا على ذلك، اندلعت عمليات خطف متبادل بين الطرفين، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأعلنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع نشر وحدات من الجيش وقوى الأمن في محيط بلدة تعارة وقرى ريف السويداء الغربي، مؤكدة بدء تدخل مباشر لفض الاشتباكات وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، وملاحقة المسؤولين عن الأحداث وتحويلهم إلى القضاء.

وكشفت شبكة “السويداء 24”، أن الاشتباكات امتدت إلى قرى الطيرة، لبين، حران، المقوس، سميع، والمزرعة، وتخللها قصف بقذائف الهاون وإحراق منازل، ما أدى إلى نزوح واسع للسكان نحو مناطق أكثر أمانًا.

واستهدفت مجموعات مسلحة حاجز الصورة الكبيرة التابع للأمن الداخلي، وتم قطع الطريق بين دمشق والسويداء.

وفي المقابل، أفرجت الفصائل المحلية عن جميع المختطفين من أبناء العشائر مساء الأحد، بوساطة محلية قادها الشيخ حكمت الهجري والشيخ يوسف جربوع، في محاولة لاحتواء التوتر ووقف نزيف الدماء.

وأكد وزير الداخلية أنس الخطاب أن غياب مؤسسات الدولة – خاصة الأمنية والعسكرية – هو السبب الرئيس في انفلات الأوضاع، مشددًا على ضرورة فرض هيبة الدولة وتفعيل دور المؤسسات لضمان الأمن والاستقرار.

ومن جانبه، حمّل الناطق باسم الداخلية “التيار الانعزالي” في السويداء مسؤولية تأجيج التوتر، مشددًا على أن السلم الأهلي لن يتحقق دون عودة سلطة القانون.

وأعربت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز عن رفضها القاطع للعنف، داعية لضبط النفس والحفاظ على وحدة الصف، فيما حذّر ناشطون من تكرار سيناريو الفتنة الطائفية كما حدث سابقًا في الساحل السوري، وفق تعبيرها.

وتقع السويداء على بُعد 100 كيلومتر فقط من دمشق، قرب الحدود الأردنية، ويخشى مراقبون من أن تؤدي حالة الفوضى واستمرار انتشار السلاح خارج سلطة الدولة إلى فراغ أمني خطير يهدد المنطقة ككل، ويُعطّل مسار المصالحة الوطنية في سوريا.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

اختطفت عصابة مسلّحة، يوم الثلاثاء، ثلاثة مواطنين من منطقة الحولة بريف حمص، في مدينة السويداء، مطالبة بالإفراج عن موقوف في مركز شرطة جرمانا مقابل سلامتهم، في حادثة تعكس استمرار التوترات الأمنية الناتجة عن غياب التعاون بين بعض الفصائل المحلية ومؤسسات الدولة، رغم الجهود الحكومية المستمرة لإعادة الاستقرار وفرض القانون.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “الثورة” الرسمية، فإن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن المدعو عهد الأطرش، مهددين بتصفية المختطفين الثلاثة في حال عدم الاستجابة.

وقد باشر فرع الأمن الجنائي التحقيق في القضية، فيما تم اتخاذ إجراءات احترازية منها إغلاق طريق دمشق ـ السويداء مؤقتاً لضمان سلامة المدنيين.

ووفق المصدر ذاته، فإن “الحادثة تندرج ضمن سلسلة من عمليات الخطف التي تعاني منها محافظة السويداء، في ظل انتشار العصابات المسلحة، ورفض بعض الفصائل المحلية الانخراط في مؤسسات الدولة أو تسليم السلاح لوزارتي الداخلية والدفاع”.

منصة “السويداء 24” قدّمت رواية مختلفة، مشيرة إلى أن المختطفين احتُجزوا من قِبل شخص ادّعى أن ابنه موقوف في جرمانا، قبل أن تتدخل وساطة من المجتمع الأهلي وتؤدي إلى إطلاق سراح الشاب مساء الثلاثاء.

ونقلت المنصة عن الأمير حسن الأطرش أن الحادثة “سوء فهم”، مؤكداً أن المختطفين ضُيّفوا في منزله وسيُعادون إلى أهلهم خلال ساعات، مع تأكيد أن لا صلة لهم بحادثة التوقيف.

السياق الأمني والاجتماعي: احتقان محلي في مواجهة محاولات التهدئة

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التوترات الأمنية التي تشهدها محافظة السويداء منذ سنوات، في ظل بروز فصائل مسلّحة محلية ترفض الانخراط في مؤسسات الدولة أو التنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع.

وبينما تُظهر الحكومة السورية التزاماً بتقديم الخدمات الأساسية ومواصلة حضورها الرسمي في المؤسسات الإدارية والخدمية، تصطدم محاولاتها في فرض الأمن بتعنّت بعض الجماعات الرافضة لأي تعاون أمني أو سياسي.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الدولة بمحاولات لفتح قنوات تواصل مع المرجعيات الدينية والاجتماعية في المحافظة، يختار جزء من هذه المرجعيات التمسك بمواقف منفصلة عن مؤسسات الدولة، وهو ما يُعقّد المشهد ويجعل من معالجة الخلافات عملية صعبة تتطلب توازناً بين احترام الخصوصية المحلية وفرض سيادة القانون.

عودة المحافظ في توقيت حساس

تزامنت الحادثة مع عودة محافظ السويداء مصطفى البكور إلى مباشرة مهامه بعد غياب استمر نحو شهرين، في أعقاب تعرض مبنى المحافظة لاعتداء من مجموعة مسلّحة في شهر أيار/مايو الماضي.
وقد بدأ البكور مهامه بزيارة عدد من المرجعيات الدينية والمراكز الامتحانية، في مؤشر على نيّة الدولة استئناف حضورها الإداري والعمل على استقرار الوضع المحلي، عبر الحوار والميدانية لا عبر الصدام.

هل من أفق للحل؟

رغم تعقيد المشهد في السويداء، ما تزال الجهات الرسمية تؤكد التزامها بالحلول السلمية والعمل مع أبناء المحافظة، مع احترام دورها الاجتماعي والتاريخي، ومحاولة تجنيب المدينة أي تصعيد إضافي.
ومع ذلك، فإن استمرار بعض الجماعات في تبني منطق القوة والضغط عبر أساليب مثل الخطف والاحتجاز، يهدد استقرار المحافظة ويُبقي السكان في دائرة القلق وعدم اليقين.

اقرأ المزيد

عُقد مساء اليوم اجتماع موسع في محافظة السويداء، ضمّ مشايخ العقل الثلاثة: الشيخ حكمت الهجري، الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، إلى جانب الأمير حسن الأطرش، الأمير يحيى عامر، عاطف هنيدي، وممثلين عن الفصائل المحلية.

أسفر الاجتماع عن الاتفاق على عدد من البنود الهامة، أبرزها:

  1. تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أبناء سلك الأمن الداخلي السابقين حصراً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء بشكل فوري.
  2. فك الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل فوري.
  3. تأمين طريق دمشق–السويداء وضمان أمنه بمسؤولية السلطة وبشكل فوري.
  4. وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية.

يُذكر أن عدد أفراد الشرطة من أبناء المحافظة الذين سيتم تفعيلهم يُقدّر بحوالي ألفي شرطي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في السويداء والمناطق المجاورة.

اقرأ المزيد

أكد محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، أن الاتفاق الأمني الأخير في المحافظة جاء بمبادرة من أهالي السويداء ووجهائها ومشايخ العقل، مشدداً على أن الحديث عن دعم خارجي لهذا الاتفاق يتعارض مع ما جاء في بيان وجهاء المحافظة، الذي أكد على الانتماء الوطني إلى سوريا.

وفي لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، أوضح البكور أن عدداً من الشبان من أبناء السويداء انتسبوا إلى الأمن العام للمساهمة في تنظيم الأمن الداخلي وتفعيل دور المؤسسات.

وشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وأن كل من يحمل سلاحاً خفيفاً يتوجب عليه إما ترخيصه قانونياً، أو العمل ضمن إطار وزارة الدفاع أو الأمن العام.

وأشار البكور إلى أن رئيس الجمهورية، السيد أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب، يتابعان عن كثب تطورات الوضع الأمني في السويداء، معرباً عن ثقته بأن المحافظة تسير نحو مرحلة جديدة من الاستقرار، عبر تعاون أهلي وحكومي مشترك.

وأضاف أن البيان الذي صدر لاحقاً تم التوافق عليه من جميع الحضور، من بينهم الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سوريا، لافتاً إلى أن استمرار غياب الاستقرار الأمني في المحافظة يسهم في تقويض الأمن العام، ويزيد من حالة الفوضى.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – فتاة سحلول

عُرف بخطابه الثوري القائم على الكرامة الوطنية، ورفضه للتدخلات الأمنية في شؤون جبل العرب، وكان دائم التأكيد على أن الدم السوري خط أحمر.

تمسك البلعوس بنهج الكرامة والاستقلال الذي أسسه والده، ورفض أي تعامل لأي جهة خارجية أو ولاء للنظام البائد.

حافظ البلعوس على معارضته للنظام، ولكن بأسلوب متزن يركّز على الدفاع عن أبناء السويداء ورفض الزجّ بهم في نزاعات لا تمثّلهم، خصوصًا في بدايات الثورة والحرب السورية.

من هو ليث وحيد البلعوس؟

شخصية بارزة في محافظة السويداء جنوب سوريا، ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، ويُعرف بمواقفه مع الثورة السورية ضد النظام البائد.

وهو ابن الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة “رجال الكرامة”، التي تأسست عام 2014، والتي تُعد من أبرز الحركات المعارضة للنظام البائد.

يعتبر البلعوس من أبرز الشخصيات التي عارضت النظام البائد، وقد تعرّض لمحاولات اغتيال عدة قبل سقوط النظام.

بعد اغتيال والده، وحيد البلعوس، وُجّهت أصابع الاتهام إلى النظام البائد ومليشيات حزب الله وإيران.

وبرز البلعوس كقائد لفصيل “شيخ الكرامة”، الذي أسّسه مع شقيقه فهد، مستمرًا في نفس الطريق الذي سار عليه والده، في الدفاع عن حقوق أهالي السويداء ومواجهة التدخلات الخارجية، خاصةً مليشيات حزب الله وإيران.

وبعد التطورات الأخيرة وسقوط النظام البائد، واصل ليث البلعوس لعب دورًا محوريًّا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ناقش ليث البلعوس مع الإدارة في دمشق أن يتم اندماج وتوافق كامل بين فصائل “السويداء” والجيش السوري الجديد.

أكد الشيخ ليث وحيد البلعوس، قائد حركة “رجال الكرامة” في السويداء، على التزامه ببناء سوريا جديدة تُشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري.

وأشار إلى وجود توجه أممي لدعم وحدة الأراضي السورية والانتقال السياسي، معربًا عن تفاؤله بالحكومة السورية الانتقالية الجديدة.

محاولة اغتيال جديدة

في الأول من أيار 2025، تعرّض ليث البلعوس إلى محاولة اغتيال جديدة، وأصابع الاتهام تدور حول “الهجري”، لكنها باءت بالفشل، وذلك أثناء توجهه إلى قرية الصورة الكبرى شمالي السويداء، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في قدمه.

جاءت هذه الحادثة في وقت تشهد فيه السويداء انفلاتًا أمنيًا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة من أشخاص خارجين عن القانون في المدينة.

وفي محاولة للتهدئة وضبط الوضع الأمني، شارك الشيخ ليث البلعوس ووفد من مشايخ الطائفة الدرزية في لقاء مع مسؤولين في الحكومة السورية، بهدف إيجاد حلول سريعة لضبط الوضع الأمني في المنطقة.

بالرغم من هذه الجهود، لا تزال التحديات قائمة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الشيخ ليث البلعوس على مواصلة إصراره على دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في السويداء.

اقرأ المزيد