الثلاثاء 3 يونيو 2025
مادة إعلانية

عُقد مساء اليوم اجتماع موسع في محافظة السويداء، ضمّ مشايخ العقل الثلاثة: الشيخ حكمت الهجري، الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، إلى جانب الأمير حسن الأطرش، الأمير يحيى عامر، عاطف هنيدي، وممثلين عن الفصائل المحلية.

أسفر الاجتماع عن الاتفاق على عدد من البنود الهامة، أبرزها:

  1. تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أبناء سلك الأمن الداخلي السابقين حصراً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء بشكل فوري.
  2. فك الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل فوري.
  3. تأمين طريق دمشق–السويداء وضمان أمنه بمسؤولية السلطة وبشكل فوري.
  4. وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية.

يُذكر أن عدد أفراد الشرطة من أبناء المحافظة الذين سيتم تفعيلهم يُقدّر بحوالي ألفي شرطي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في السويداء والمناطق المجاورة.

اقرأ المزيد

أكد محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، أن الاتفاق الأمني الأخير في المحافظة جاء بمبادرة من أهالي السويداء ووجهائها ومشايخ العقل، مشدداً على أن الحديث عن دعم خارجي لهذا الاتفاق يتعارض مع ما جاء في بيان وجهاء المحافظة، الذي أكد على الانتماء الوطني إلى سوريا.

وفي لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، أوضح البكور أن عدداً من الشبان من أبناء السويداء انتسبوا إلى الأمن العام للمساهمة في تنظيم الأمن الداخلي وتفعيل دور المؤسسات.

وشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وأن كل من يحمل سلاحاً خفيفاً يتوجب عليه إما ترخيصه قانونياً، أو العمل ضمن إطار وزارة الدفاع أو الأمن العام.

وأشار البكور إلى أن رئيس الجمهورية، السيد أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب، يتابعان عن كثب تطورات الوضع الأمني في السويداء، معرباً عن ثقته بأن المحافظة تسير نحو مرحلة جديدة من الاستقرار، عبر تعاون أهلي وحكومي مشترك.

وأضاف أن البيان الذي صدر لاحقاً تم التوافق عليه من جميع الحضور، من بينهم الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سوريا، لافتاً إلى أن استمرار غياب الاستقرار الأمني في المحافظة يسهم في تقويض الأمن العام، ويزيد من حالة الفوضى.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – فتاة سحلول

عُرف بخطابه الثوري القائم على الكرامة الوطنية، ورفضه للتدخلات الأمنية في شؤون جبل العرب، وكان دائم التأكيد على أن الدم السوري خط أحمر.

تمسك البلعوس بنهج الكرامة والاستقلال الذي أسسه والده، ورفض أي تعامل لأي جهة خارجية أو ولاء للنظام البائد.

حافظ البلعوس على معارضته للنظام، ولكن بأسلوب متزن يركّز على الدفاع عن أبناء السويداء ورفض الزجّ بهم في نزاعات لا تمثّلهم، خصوصًا في بدايات الثورة والحرب السورية.

من هو ليث وحيد البلعوس؟

شخصية بارزة في محافظة السويداء جنوب سوريا، ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، ويُعرف بمواقفه مع الثورة السورية ضد النظام البائد.

وهو ابن الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة “رجال الكرامة”، التي تأسست عام 2014، والتي تُعد من أبرز الحركات المعارضة للنظام البائد.

يعتبر البلعوس من أبرز الشخصيات التي عارضت النظام البائد، وقد تعرّض لمحاولات اغتيال عدة قبل سقوط النظام.

بعد اغتيال والده، وحيد البلعوس، وُجّهت أصابع الاتهام إلى النظام البائد ومليشيات حزب الله وإيران.

وبرز البلعوس كقائد لفصيل “شيخ الكرامة”، الذي أسّسه مع شقيقه فهد، مستمرًا في نفس الطريق الذي سار عليه والده، في الدفاع عن حقوق أهالي السويداء ومواجهة التدخلات الخارجية، خاصةً مليشيات حزب الله وإيران.

وبعد التطورات الأخيرة وسقوط النظام البائد، واصل ليث البلعوس لعب دورًا محوريًّا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ناقش ليث البلعوس مع الإدارة في دمشق أن يتم اندماج وتوافق كامل بين فصائل “السويداء” والجيش السوري الجديد.

أكد الشيخ ليث وحيد البلعوس، قائد حركة “رجال الكرامة” في السويداء، على التزامه ببناء سوريا جديدة تُشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري.

وأشار إلى وجود توجه أممي لدعم وحدة الأراضي السورية والانتقال السياسي، معربًا عن تفاؤله بالحكومة السورية الانتقالية الجديدة.

محاولة اغتيال جديدة

في الأول من أيار 2025، تعرّض ليث البلعوس إلى محاولة اغتيال جديدة، وأصابع الاتهام تدور حول “الهجري”، لكنها باءت بالفشل، وذلك أثناء توجهه إلى قرية الصورة الكبرى شمالي السويداء، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في قدمه.

جاءت هذه الحادثة في وقت تشهد فيه السويداء انفلاتًا أمنيًا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة من أشخاص خارجين عن القانون في المدينة.

وفي محاولة للتهدئة وضبط الوضع الأمني، شارك الشيخ ليث البلعوس ووفد من مشايخ الطائفة الدرزية في لقاء مع مسؤولين في الحكومة السورية، بهدف إيجاد حلول سريعة لضبط الوضع الأمني في المنطقة.

بالرغم من هذه الجهود، لا تزال التحديات قائمة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الشيخ ليث البلعوس على مواصلة إصراره على دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في السويداء.

اقرأ المزيد

أكدت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، إلى جانب مرجعيات دينية واجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة في السويداء، على التمسك الثابت بالهوية الوطنية السورية والعمق العربي والإسلامي للطائفة، مشددين على أن الانتماء للوطن السوري هو شرف وكرامة لا حياد عنه، وأن السويداء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا والهوية السورية الموحدة.

وجاء في البيان رفض قاطع لأي دعوات للتقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال تحت أي مسمى أو ذريعة، مؤكدين أن الدولة السورية هي الإطار الشرعي الوحيد القادر على حفظ أمن المواطنين وحقوقهم.

وطالب الموقعون على البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن يتم ذلك من خلال أبناء المحافظة أنفسهم، لما في ذلك من تعزيز للثقة وضمان لحفظ السلم الأهلي. كما حمّل البيان الدولة مسؤولية تأمين طريق السويداء–دمشق، وفرض الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية.

ودعا البيان إلى ضرورة تجاوز الفتن والنعرات الطائفية، محذرًا من خطورتها ونتائجها الكارثية، ومشدداً على أن الأحقاد والثارات الجاهلية لا تمت إلى القيم الدينية والوطنية بصلة، بل تتعارض مع تعاليم الإسلام وإرث الأجداد وسيرة الشهداء الذين رووا أرض الوطن بدمائهم.

وختم البيان بالتشديد على وحدة الصف الوطني، والتمسك بمبادئ التضامن والتآخي بين مكونات المجتمع السوري، والعمل على ما فيه خير البلاد والعباد، انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

اقرأ المزيد

أعلنت محافظة السويداء، جنوبي سوريا، عن تشكيل مكتب تنفيذي جديد للإشراف على عمل المؤسسات الخدمية والإدارية، وذلك عقب مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية.

ويأتي هذا التشكيل في إطار اتفاق تفاهم تم توقيعه بين ممثلي المجتمع المحلي والإدارة السورية، ممثلة بالمبعوث مصطفى البكور، بهدف تنفيذ حزمة من الإصلاحات الإدارية والأمنية في المحافظة.

وضم المكتب التنفيذي الجديد عدداً من المسؤولين لتولي قطاعات مختلفة، من بينهم أكرم الحجلي لقطاعات النقل والمواصلات والكهرباء والاتصالات، وزيد عبد السلام للزراعة والمياه والموارد المائية، وسامر عامر للتخطيط والموازنات، بالإضافة إلى آخرين لتغطية مجالات الصحة، الاقتصاد، الثقافة، والشؤون الاجتماعية.

وتنص وثيقة التفاهم على تفعيل الضابطة العدلية، وتنظيم الفصائل المسلحة والعسكريين المنشقين تحت إشراف وزارة الدفاع، بالإضافة إلى صرف الرواتب المتأخرة وإعادة المفصولين تعسفياً، مع إصلاح مؤسسات الدولة مالياً وإدارياً.

وأكد المحافظ مصطفى البكور خلال اجتماع مع أعضاء المكتب التنفيذي على ضرورة تسريع وتيرة العمل في المؤسسات، وتعزيز التعاون بين جميع الجهات لما فيه مصلحة المواطنين، مشدداً على أن القيادة الجديدة تولي محافظة السويداء الاهتمام الكامل للتغيير نحو الأفضل.

اقرأ المزيد

نفذت إدارة الأمن العام حملة أمنية في قرية براق على طريق دمشق-السويداء، استهدفت ملاحقة مطلوبين بتهم تتعلق بتجارة المخدرات، وقطع الطرقات، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

وأسفرت الحملة عن اعتقال ثلاثة أشخاص ومصادرة أسلحة، في إطار جهود أمنية متواصلة لضبط الأمن على الطريق الحيوي ومنع محاولات التعدي أو السلب.

من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي من أهالي القرية، التي تتبع إدارياً لمحافظة درعا وتقطنها عشائر، أن المعتقلين من سكان المنطقة، نافياً ضلوعهم في التهم المنسوبة إليهم.

يُذكر أن طريق دمشق-السويداء يشهد منذ أشهر حالة من الفلتان الأمني، وسط تكرار حوادث سرقة الأكبال الكهربائية ونهب ممتلكات عامة، إضافة إلى تزايد حالات اعتراض المارة من قبل مسلحين.

اقرأ المزيد