الأربعاء 16 أبريل 2025
مادة إعلانية

في تطور خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، شنَّت إسرائيل، مساء يوم الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في سوريا، شملت مطار حماة العسكري، ومطار “تي فور” قرب حمص، بالإضافة إلى مواقع في محيط دمشق.

كما قامت القوات الإسرائيلية بتوغُّل بري في حرش سد تسيل، قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ووفقًا لمصادر ميدانية، أدت الهجمات إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصرًا من القوات السورية في مطار حماة، بالإضافة إلى عشرة قتلى آخرين في التوغُّل البري، وسط تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين.

في المقابل، بررت إسرائيل ضرباتها بأنها تستهدف “تهديدات أمنية”، محذرةً من أي وجود عسكري قد يشكل خطرًا على أمنها.

إدانات عربية ودولية واسعة

أثارت هذه الاعتداءات الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على المستويين العربي والدولي، حيث نددت عدة دول عربية بالغارات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي.

مصر: أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية، معتبرةً أنها “تعدٍّ سافر على السيادة السورية وانتهاك للقانون الدولي”، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

الأردن: استنكرت الخارجية الأردنية الهجمات، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد، مؤكدةً أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل تهديدًا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة.

قطر: وصفت الدوحة القصف الإسرائيلي بأنه “اعتداء سافر على وحدة الأراضي السورية”، مشددةً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من هذه الأعمال العدائية.

العراق: أدانت بغداد الغارات بشدة، مؤكدة دعمها لسوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

السعودية: أكدت الخارجية السعودية رفضها القاطع لمحاولات إسرائيل زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، معربةً عن إدانتها للهجمات.

على صعيد الحركات السياسية المسلحة، اعتبرت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على سوريا هو جزء من “سياسة الاحتلال في التصعيد المستمر”.

الأمم المتحدة تحذر من التصعيد

من جهته، ندَّد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، بالتصعيد الإسرائيلي، محذراً من أن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يفاقم الوضع الأمني في سوريا في توقيت حساس،كما دعا إسرائيل إلى وقف هذه العمليات التي “قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

موقف إسرائيلي متشدد

على الجانب الإسرائيلي، دافع وزير الخارجية جدعون ساعر عن الغارات، مؤكدًا أنها تأتي في إطار “الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي”، ووجه تحذيراً إلى الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، بشأن السماح بوجود أي قوات قد تشكل تهديدًا لإسرائيل داخل الأراضي السورية.

وسط هذا التصعيد، يبقى المشهد السوري مفتوحاً على احتمالات التصعيد، حيث تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح هذه التوترات، ومنع تحولها إلى مواجهة أوسع قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة بأكملها.

اقرأ المزيد

جالت عدسة يلا سوريا شوارع وأحياء مدينة حماة، واستطلعت آراء السكان حول واقع الكهرباء والمياه في المدينة.

واتفقت أغلب آراء السكان حول الواقع السيء للكهرباء في مختلف أحياء المدينة، بينما اعتبر غالبيتهم أن واقع المياه أفضل نوعًا ما.

وأكد عدد من الأهالي أن وصل التيار الكهربائي لا يتعدى الـ 45 دقيقة، في مقابل 24 ساعة انقطاع متواصلة.

وقال أحد السكان إن المشكلة تتفاقم حين وجود عطل بالشبكة، حيث ينقطع التيار الكهربائي لعدة أيام متواصلة إلى حين إصلاح العطل.

وحول واقع المياه، قال غالبية من شملهم الاستطلاع إن مياه الشرب تأتي مرة كل يومين أو ثلاثة أيام، الأمر الذي اعتبروه مقبولًا إلى حدٍّ ما.

وأبدى أحد الأهالي تفاؤله بتحسن واقع الكهرباء، مؤكدًا أن التيار تحسن بشكل ملحوظ مقارنة بعهد النظام البائد وطالب الأهالي بالصبر إلى حين إصلاح كافة الأعطال وتمديد أكبال جديدة عوضًا عن الأكبال القديمة.وتعاني معظم المحافظات السورية التي كانت خاضعة لسيطرة النظام البائد من ضعف بالخدمات، أبرزها انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات متواصلة.

اقرأ المزيد

وقعت حوادث سير متفرقة في عدة محافظات، يوم أمس الإثنين، ما أدى لوقوع عدة الإصابات.

وأدّى حادث سير على طريق الجزيرة شرقي مدينة منبج، شرقي حلب، إلى وفاة رجل وإصابة رجلين آخرين وطفلين.

وأصيب رجل وطفلان من عائلة واحدة في حادث تصادم لسيارتين على طريق حلب – دمشق الدولي، بالقرب من بلدة تلمنس في ريف إدلب.

 وتعرض رجل لجروح وكسر متبدل في الساق في حادث آخر حي الجلاء بمدينة حماة، كما وقع حادثان دون وجود إصابات، أحدهما على الطريق الواصل بين بلدة فريكة ومدينة جسر الشغور غربي إدلب، والآخر في قرية كورين شمالي مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي. 

وقامت فرق الدفاع المدني السوري بنقل جثمان الرجل المتوفى للمشفى الوطني في منبج لعرضها على الطبيب الشرعي، وأسعفت المصابين في الحوادث الأخرى إلى المشافي المتخصصة لاستكمال العلاج.

اقرأ المزيد