الإثنين 8 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – بدر المنلا

في إطار تغطية فعالية “لأجلك سوريا” التي أقيمت في المركز الثقافي بمدينة حمص، التقى فريق يلا سوريا مع ميسرة أبو عبد الله، ضابط عمليات الهندسة في الفرقة 80 التابعة لوزارة الدفاع، حيث سلط الضوء على ملف الألغام في سوريا باعتباره أحد أخطر الملفات التي لا تزال تهدد حياة المدنيين وتعيق عودة المهجرين إلى مناطقهم.

قال أبو عبد الله إن الألغام “موجودة بكثرة في مختلف المناطق السورية”، موضحاً أن عدة أطراف تناوبت على زرعها خلال سنوات الحرب، بدءاً من تنظيم الدولة (داعش) الذي اعتمد على ألغام بدائية الصنع في البادية السورية، مروراً بقوات النظام البائد التي استخدمت ألغاماً روسية الصنع إلى جانب الميليشيات الموالية له، ووصولاً إلى الميليشيات الإيرانية وجماعاتها، وفي مقدمتها حزب الله اللبناني.

وبحسب أبو عبد الله، فإن هذا التنوع في الجهات والوسائل أدى إلى انتشار “كافة أنواع الألغام على الأراضي السورية”، مشيراً إلى أن فرق الهندسة تمكنت من تفكيك نحو 200 ألف لغم خلال الأشهر السبعة الماضية فقط، بينما تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من خمسة ملايين لغم ما يزال منتشراً، خاصة في البادية السورية وخطوط التماس السابقة.

خطر يهدد الأهالي والمهجرين

يرى ضابط الهندسة أن هذه الألغام تشكل تهديداً مباشراً “لأهلنا المهجرين الذين يطمحون للعودة إلى قراهم وحقولهم، وللرعاة الذين يعتمدون على البادية كمورد أساسي للعيش”، مشدداً على أن استمرار انتشار الألغام يضاعف معاناة المدنيين ويؤخر عودة الحياة الطبيعية.

إمكانيات محدودة ودعوة للدعم الدولي

وعن قدرات وزارة الدفاع في التعامل مع هذه المعضلة، أوضح أبو عبد الله أن الوزارة وضعت خطة لإزالة الألغام “ضمن الإمكانيات المحدودة المتوفرة”، لافتاً إلى أن “أغلب المنظمات الدولية يقتصر دعمها على الندوات التوعوية ونشر البروشورات، في حين تغيب فرق الإزالة على الأرض، باستثناء دعم الأشقاء الأتراك”.

وأضاف أن ما يتوفر لديهم من تجهيزات لا يواكب التطور التقني في مجال تفكيك الألغام، قائلاً:
“لدينا بعض الألبسة الواقية وكاسحات ألغام قديمة وبدائية، بينما العالم في عام 2025 بات يعتمد على معدات متطورة كالروبوتات والدرونات والألبسة الواقية المضادة للانفجارات، ما نملكه اليوم لا يغني”.

أمل في تطهير الأرض

وختم أبو عبد الله حديثه بالتأكيد على ضرورة الإسراع في تطهير البلاد من الألغام “لتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم وقراهم بأمان”، مترحماً على شهداء سوريا وشهداء وحدة الهندسة الذين قضوا خلال عمليات تفكيك الألغام.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

أطلق فريق “يلا سوريا” الشبابي اليوم السبت مبادرة بيئية جديدة لتنظيف الشوارع العامة في حي الخالدية، وذلك ضمن مبادرة “سوريا بيتنا الكبير” التي تهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي وترسيخ قيم الانتماء.

وشارك متطوعو الفريق بالتعاون مع مديرية الثقافة في حمص، حيث أظهروا حماسًا لافتًا وروحًا عالية من المسؤولية، لإيصال رسالة واضحة مفادها أن النظافة سلوك حضاري يعكس وعي المجتمع ويجعل المدينة في أبهى صورة.

وجاءت الحملة استكمالًا لأنشطة الفريق التطوعية في مختلف أحياء حمص، وتأكيدًا على أهمية الشراكة المجتمعية التي تعزز قيم التعاون، وتجمع أبناء الحي حول هدف واحد هو خدمة المكان الذي يعيشون فيه.

وتواصل مبادرة “سوريا بيتنا الكبير” نشاطاتها بشكل دوري، لتغرس لدى الشباب قناعة بأن العمل الجماعي قادر على إحداث التغيير الإيجابي، ولتفتح الباب أمام مبادرات أخرى تدعم البيئة وتزيد من جمال المدينة.

وتعكس الحملة التزام الشباب بخدمة المدينة وحماية بيئتها، وتشجع الجميع على المشاركة الفاعلة في تحسين الواقع البيئي، كما تفتح المجال لمبادرات مستقبلية تهدف لتعزيز العمل المجتمعي وترسيخ ثقافة التطوع في مختلف أحياء حمص.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ هيا عبد المنان الفاعور

وصل الرئيس أحمد الشرع اليوم الجمعة 29 آب إلى مدينة حمص، في أول زيارة رسمية له للمحافظة منذ توليه منصب الرئاسة.

ووضع الرئيس الشرع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية الكبرى تحت اسم “دار السلام”، شملت مشروع “أفينو حمص” خلف محطة القطار في حي الميدان، إضافة إلى مشروع “البوليفارد”.

واجتمع الرئيس الشرع خلال زيارته بعدد من وجهاء وأعيان محافظة حمص، مؤكداً على دور المجتمع المحلي في دعم جهود التنمية وإعادة الإعمار.

وكشف وزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني في وقت سابق من الشهر الجاري أن مشروع “بوليفارد حمص” يُعدّ مشروعاً سكنياً تجارياً متكاملاً، يهدف إلى إعادة إعمار المدينة وإقامة ضاحية حديثة بمعايير سكن معاصر، بتكلفة تقدَّر بنحو 900 مليون دولار.

وشهد شهر آب الحالي توقيع مذكرات تفاهم بقيمة 14 مليار دولار أمريكي لمجموعة من المشاريع الاستثمارية في سوريا، وذلك بحضور الرئيس الشرع والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، على هامش المنتدى الاستثماري السوري – السعودي الذي أقيم في قصر الشعب بدمشق.

وبذلك، تشكّل زيارة الرئيس الشرع إلى حمص خطوة جديدة في مسار التنمية، وتمثل بداية عملية إعمار واسعة تعيد للمدينة مكانتها في خارطة الاستثمار السورية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

تصدر خبر وفاة المريضة دناغش يوسف بدر في مشفى ابن الوليد بمدينة حمص واجهة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسط انتشار مقطع فيديو من داخل المشفى تخلله جدل واسع حول طريقة التعامل مع حالتها الصحية، وما جرى بين أحد الأطباء ومرافقيها.

وفي بيان رسمي أصدره المشفى، تم عرض التسلسل الطبي والوقائع المرتبطة بالحادثة على النحو التالي:

الحالة الطبية ومسار العلاج
• بتاريخ 20/8/2025 وصلت المريضة إلى مشفى ابن الوليد محوّلة من مشفى الأمين، وهي بحالة صحية حرجة بعد تعرضها لتوقف قلب أُجري له إنعاش قلبي رئوي.
• سبب التحويل: عدم قدرة العائلة على تحمل تكاليف العلاج في المشفى الخاص.
• المريضة كانت تعاني من سوابق مرضية معقدة شملت: ارتفاع التوتر الشرياني، داء السكري، قصور كلوي مزمن معتمد على التحال، واعتلال أعصاب طرفية.
• جرى وضعها على جهاز المنفسة وإعطاؤها العلاج اللازم بإشراف طبيب العناية المشددة وطبيب الكلية.
• ورغم ذلك، تعرضت لتوقف قلب للمرة الثانية، ولم تُجدِ محاولات الإنعاش القلبي الرئوي، ما أدى إلى وفاتها.
• البيان الطبي أكد أن الوفاة كانت نتيجة متوقعة لتدهور الحالة الصحية وقصور الأعضاء المتعددة، دون أي تقصير أو إهمال طبي.

تفاصيل الحادثة داخل العناية
• بتاريخ 22/8/2025، وعند الساعة 6:15 مساءً، حدث لدى المريضة بطىء قلب تطلب بدء الإنعاش.
• خلال ذلك، اعترض أحد مرافقي المريضة الطبيب المسؤول مهدداً إياه بالضرب، قائلاً: “أشتغل ولا… أشتغل أحسن لك”.
• الطبيب طلب من المرافق مغادرة المكان التزاماً بالقوانين وحفاظاً على مشاعره كونه من ذوي المريضة، لكنه واجه تهديداً مباشراً ما دفعه للاستعانة بالأمن وتقديم ادعاء شخصي.
• لاحقاً، وأمام الأمن الجنائي في حي الوعر، قرر الطبيب سحب الادعاء مراعاة لمشاعر العائلة، بعد أن قدم أحد ذوي المريضة اعتذاراً مباشراً.
• البيان أشار إلى أن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو حاول إقناع الطبيب بعدم العودة إلى المشفى لتجنب أي توتر، غير أن الطبيب رفض وأكد التزامه بواجبه المهني.

أكد مشفى ابن الوليد أن جميع الإجراءات الطبية اللازمة للمريضة أجريت وفق الأصول، وأن الوفاة كانت نتيجة طبيعية لتطور الحالة المرضية المعقدة.
كما شدد المشفى على أهمية حماية الكوادر الطبية أثناء أداء واجبهم، والالتزام بالقوانين داخل المؤسسات الصحية، منعاً لتكرار أي تهديدات قد تعيق عملهم الإنساني.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

صرّح معاون محافظ حمص لشؤون المدينة القديمة، فارس الأتاسي، أن الواقع الخدمي في حمص القديمة سيء، وأن “البنية التحتية أقرب ما تكون إلى المتهالكة”.

ولفت الأتاسي إلى أن “آثار الدمار الناتج عن الحصار الذي فُرض على المدينة بين عامي 2012 و2014 لا تزال حاضرة حتى بعد مرور أكثر من عشر سنوات”.

وبرغم ما تعانيه الأحياء التاريخية من صعوبات، يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات المدنية والتطوعية في محاولات النهوض بالواقع الخدمي والبنية التحتية، وسط تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود بين الفعاليات المجتمعية والمؤسسات الرسمية.

واقع متهالك وتحديات مالية وخدمية

كشف الأتاسي أن الوضع الخدمي في أحياء حمص القديمة يُصنّف بـ”السيء”، مع تدهور حاد في البنية التحتية، خصوصاً في شبكات الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، والاتصالات.

وذكر الأتاسي أن “الضرر الكبير الناتج عن القصف المكثف خلال سنوات الحصار جعل معظم البنية التحتية غير صالحة للاستخدام، بل وتشكل خطراً على سلامة السكان”.

وأضاف: “رغم مرور أكثر من عقد على انتهاء الحصار، فإن آثار الدمار لا تزال ماثلة في شوارع المدينة القديمة، من جدران مهدمة، وشوارع مهترئة، وشبكات مياه وكهرباء مقطوعة أو متهالكة، لكنّ التحدي الأكبر اليوم هو حجم الدمار، ما يستدعي ميزانيات ضخمة لمشاريع تأهيل حقيقية، وهو ما لا تتوفر له الإمكانيات الحالية”.

دور المبادرات التطوعية: بين التحديات والإنجازات

ظهرت مبادرات مجتمعية وفرق تطوعية كشريك أساسي في محاولات تحسين الظروف المعيشية.

وظهر فريق “يلا سوريا الشبابي” كأحد أبرز هذه الفرق، حيث نفّذ حملة تنظيف واسعة بالتعاون مع معاون المحافظ، شملت شوارع السيباط، ومحيط مسجدي النخلة والحسيني، وهي أبرز المواقع التاريخية والدينية في حمص القديمة.

قال حسن الأسمر، قائد الفريق، في حديثه لـ سوريا 24: “نؤمن أن المبادرات المجتمعية ليست بديلاً عن الدولة، لكنها حاضنة للانتماء، ومحفّز للفعل الإيجابي، وحلقة وصل بين المواطن والمؤسسات الرسمية”.

وتابع الأسمر حديثه: “الحملة لم تكن مجرد تنظيف، بل رسالة تأكيد على أن حمص القديمة تستحق أن تعود لجمالها، وأن أهلها قادرون على المبادرة حتى في أصعب الظروف”.

وأضاف أن أهمية هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب الخدمي، بل تمتد إلى:
– تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب والأهالي.
– الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة من خلال صون المعالم الأثرية.
– تحسين المشهد الحضري لجذب الزوار والسياح.
– نشر الوعي البيئي كسلوك يومي مستدام.
– تعزيز العمل الجماعي بين المتطوعين والجهات الرسمية.

التحديات التي تواجه العمل التطوعي

اصطدمت الفرق التطوعية بتحديات كبيرة رغم الحماسة والنتائج الملموسة، أبرزها:
– تراكم الأوساخ نتيجة سنوات من الإهمال.
– قلة المعدات والآليات اللازمة للتنظيف، ما يضطر الفرق إلى الاعتماد على الأيدي العاملة.
– صعوبة الوصول إلى الشوارع الضيقة والمتفرعة في المدينة القديمة.
– ضعف الوعي البيئي لدى بعض السكان، ما يؤدي إلى تكرار إلقاء النفايات بعد التنظيف.
– غياب خطط صيانة دورية تضمن استدامة النتائج.

وأوضح الأسمر أن “الحملات لا تنتهي بجمع القمامة، بل نسعى لبناء وعي دائم، من خلال ورش عمل، وحملات توعية، وبرامج تدريبية للشباب في مكتب الفريق بمنطقة باب هود”.

التنسيق بين الرسمي والمجتمعي: آلية عمل منهجية

بيّن معاون المحافظ فارس الأتاسي أن “التنسيق بين الجهات الأهلية والرسمية لم يعد ترفيهاً تنموياً، بل بات ضرورة حتمية لمواجهة التحديات الخدمية”.

وشدّد على أن “المحافظة تلعب دور حلقة الوصل بين الجمعيات والفرق التطوعية من جهة، والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى”.

وأكمل حديثه بالقول: “عندما تُعرض مشكلة خدمية من قبل جهة حكومية أو أهلية، نقوم بتقييم الواقع ميدانياً، ودراسة الحلول بالتشاور مع الجهات المختصة، ثم ننسّق مع الفريق التطوعي الأنسب لتنفيذ الحل”.

وأردف: “لدينا قاعدة بيانات شاملة تضم أكثر من 120 جمعية ومنظمة أهلية في حمص، ونعقد لقاءات تشاورية دورية لتحديد الأولويات وتوحيد الجهود”.

وأضاف أن “التعاون لا يقتصر على الجانب الخدمي، بل يمتد إلى المجالات الثقافية والسياحية، مثل تنظيم جولات تراثية، وإحياء التقاليد الحرفية، وتأهيل المواقع السياحية”.

هل ستُدمج المبادرات في الخطط الرسمية؟

جاء رد الأتاسي على سؤال حول إمكانية دمج المبادرات التطوعية في الخطط الرسمية طويلة الأمد بالتوضيح: “لا يوجد حالياً مخطط لدمج هذه المبادرات بشكل مؤسسي، وذلك حفاظاً على روحها الأهلية والاستقلالية التي تميّزها، لكننا نعمل على دعمها وتوجيهها وفق أولوياتنا الخدمية، من خلال التسهيلات اللوجستية، وتوفير التراخيص، ومتابعة التنفيذ”.

ولفت إلى أن “الدولة لا تستطيع أن تتحمل العبء وحدها، والمجتمع المدني أصبح شريكاً فعلياً في بناء المدينة من جديد”، مضيفاً: “نحن لا نستبدل الدولة، بل نكمل بعضنا البعض”.

نماذج ميدانية: من التنظيف إلى التأهيل

أطلق فريق “يلا سوريا” مبادرات متعددة، منها:
– تأهيل مدارس في الأحياء المتضررة.
– حفر آبار لتوفير مياه الشرب في ظل أزمة المياه المتفاقمة.
– تأمين إنارة للشوارع المظلمة.
– حملات دعم نفسي ولوجستي للأطفال الأيتام.
– برامج تدريبية للشباب في مجالات ريادة الأعمال، والمهارات الرقمية، والعمل المجتمعي.

ويرى الفريق أن هذه المبادرات “جزء من مشروع أشمل لبناء مجتمع متماسك، قادر على الصمود والنهوض”.

حمص القديمة بين الأمل والواقع

تسير حمص القديمة في مسيرة عودة بين الحطام والطموح. وبسواعد المتطوعين، وتنسيق رسمي داعم، ووعي مجتمعي متزايد، تُرسم معالم النهضة تدريجياً.

لكن التحديات ما تزال جسيمة، وتحتاج إلى خطط استثمارية طويلة الأمد، ودعم محلي ودولي، ورؤية تنموية متكاملة.

ففي حمص، لم يعد الحديث عن “إعادة الإعمار” مجرد شعار، بل أصبح عملاً يومياً، يبدأ بيد شاب يحمل كيس نفايات، وينتهي بخريطة تطوير تُرسم بالتعاون بين المواطن والدولة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

وصل “أبو يامن” (اسم مستعار) إلى المشفى الوطني في حمص بحالة إسعافية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً يوم 11 آب الساعة 12:50 تقريباً، والمكان يُفترض أن يكون في حالة جاهزية لاستقبال أي طارئ، إلا أن ما شاهده كان صادماً، على حد وصفه.

تأخير في المعاينة
عند وصوله إلى غرفة المعاينة، لم يكن الطبيب المناوب موجوداً، واضطر إلى الانتظار، في حين كانت هناك حالة أخرى قبله تنتظر منذ نحو ربع ساعة.

هذا التأخير في قسم الطوارئ يثير تساؤلات حول آلية العمل وضمان سرعة الاستجابة في الحالات الحرجة.

ممارسات غير مهنية

يضيف “أبو يامن” أن إحدى الممرضات كانت تتناول طعامها بين المرضى، وهو أمر من حق أي عامل صحي القيام به، لكنه يجب أن يتم في وقت الاستراحة أو في غرفة مخصصة، مع وجود بديل لضمان استمرار الخدمة الطبية دون انقطاع.

نظافة متدنية… ومشهد غير مقبول

الوضع من حيث النظافة كان – بحسب الشاهد – “سيئاً جداً”، إذ وُجدت بقع دماء وقطع شاش ملقاة على الأرض، بينما كانت سلات القمامة ممتلئة وغير مغطاة، في مخالفة واضحة لأبسط شروط السلامة ومكافحة العدوى داخل المستشفيات.

وعندما واجه الطبيب المناوب بهذه المشاهد، جاء رده: “هذا الموجود”، مضيفاً بلهجة ساخرة عند الحديث عن التصوير: “خذ الصورة للذكرى”.

ليست قضية شخص… بل قضية منظومة

يشدد “أبو يامن” على أنه لا يرغب في ذكر اسم الطبيب أو استهداف أي فرد بعينه، بل يهدف إلى تسليط الضوء على واقع بعض المشافي العامة، وعلى الحاجة الملحة لتطوير المنظومة الصحية بأكملها.

لسنا بصدد المطالبة بمستشفيات عالمية المستوى في بلد يعيد بناء نفسه من الصفر، لكن هناك خطوطاً أساسية لا يمكن تجاوزها، وأهمها النظافة في المرافق الصحية، فهي ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية المرضى ومنع انتشار العدوى.

مشاهد كهذه تستوجب وقفة جادة من الجهات المعنية، فالصحة العامة تبدأ من نظافة المستشفى قبل أي إجراء طبي.

اقرأ المزيد