الجمعة 6 يونيو 2025
مادة إعلانية

قال السيد “عبد الهادي عودة”، مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، إن الوضع المائي في منطقة عين التنور المصدر الرئيسي لمياه الشرب في محافظة حمص يعاني من تدهور ملحوظ، حيث يشهد منسوب المياه انخفاضًا مستمرًا، ما أدى إلى تقلص كميات الضخ المتاحة.

حيث وصلت المياه بكميات محدودة، ولم تصل اليوم، لكنه أكد أن ضخ كميات كبيرة من المياه متوقع أن يتم يوم غدٍ ظهرًا، لتعويض النقص الحاصل.

وأضاف أن الضخ سيشمل بعض أحياء مدينة حمص اعتبارًا من ظهر الغد، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو الانخفاض غير المسبوق في واردات المياه من منطقة التنور، نتيجة الظروف المناخية السائدة وقلة الأمطار التي أثرت على مياه عين التنور.

كما أشار إلى إمكانية تعديل برامج الضخ مستقبلاً بما يتوافق مع حجم الواردات المائية لضمان التوزيع الأمثل للمياه.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

لا زلت لا أصدق أنني أتنفس الهواء دون أن أسمع صوت هروانة أو صراخ سجان.”
هكذا بدأ وسيم عامر الطباع شهادته لاكثر 4 سنوات قضاها متنقلاً بين أقبية أجهزة المخابرات السورية وسجن صيدنايا الأحمر، حيث التعذيب ليس وسيلة للحصول على اعتراف، بل هدف بحد ذاته، والنجاة لا تُعد احتمالاً… بل استثناءً.

البداية في حمص

في 23 / 9 / 2020، اعتقل وسيم من قبل دورية تابعة لفرع الأمن العسكري في مدينة حمص، نقل فوراً إلى مقر فرع الأمن العسكري في حمص، وهناك بدأت المأساة:
“بمجرد دخولي، انهالوا عليّ بالشتائم والضرب المبرّح، استمروا حتى سال دمي، لم يكن هناك أي تحقيق، تم تجريدي من ملابسي بالكامل وتفتيشي بطريقة مهينة، ثم رموا عليّ ما تبقى من الثياب وزجّوني في المهجع”.

في المهجع، كان الصمت إجبارياً، لا يسمح بالكلام، وسيم أمضى 19 يوماً دون أن يستدعى إلى التحقيق، كان من المعروف ان المعتقلين الفارّين من الجيش يُحوّلون إلى قطعهم العسكرية خلال أسبوع أو عشرة أيام، لكنه بقي بانتظار مصير مجهول.

خلال تلك الفترة، صدر “عفو رئاسي” عن الفارّين من الخدمة العسكرية، لكن وسيم يعلق ساخراً:
“العفو كان إعلامياً فقط… لم يُفرج عن أحد.”

عندما اقتيد أخيراً إلى التحقيق، فوجئ بكلمات المحقق:
“أنا لا أريدك لأنك فارّ، أريدك لأنك كنت في حمص القديمة أثناء الحصار.”
وسيم لم يُنكر وجوده في حمص خلال فترة الحصار، لكنه أكد أنه خرج إلى مركز التسوية في مدرسة الأندلس، وسُوّي وضعه والتحق بالجيش رسمياً.

لكن المحقق لم يكن يسعى لسماع الحقيقة، سلّمه ورقة جاهزة، تطلب منه فقط التوقيع: تتضمن (خرجت في مظاهرات ضد الدولة، نفذت أعمال تخريب، شاركت في الهجوم على حي الزهراء ذا الاغلبية العلوية، قتلت وتسببت بمقتل 400 عنصر أمن، كنت على حواجز الثوار وتعاونت مع مسلحين.
رفض وسيم التوقيع، لم يحمل السلاح يوماً، وعندها بدأت حفلة التعذيب.
“مددت على بطني، عارياً، مكبلاً، رأسي في سلة قمامة، سكبوا الماء المغلي على ظهري… وكانوا يضحكون كلما صرخت، فقدت الوعي، وعندما استيقظت، كنت في المهجع مجدداً”.

لاحقاً، تم استدعاؤه مرة أخرى دون أي أسئلة، شُبّح بطريقة “اليدان خلف الظهر ومربوطتان بالحبل من الأعلى، حتى تُخلع الكتفين.
“استيقظت في المهجع، أكتافي مخلوعتان للخلف، المعتقلون ساعدوني بإعادتهما لمكانهما،
المفاجأة؟ رأيت آثار البصمات على أصابعي. وقّعت على الورقة تحت التعذيب وأنا مغمى علي”.

من حمص إلى دمشق: محطات الألم المتتالية

بعد فترة وجيزة، نُقل وسيم إلى سجن البالونة المركزي، حيث بقي أربعة أيام فقط (فترة ايداع)، ثم بدأ الطريق الطويل إلى العاصمة دمشق، نُقل إلى: سجن القانون (الشرطة العسكرية) محطة انتظار قصيرة، ثم فرع 48 في دمشق نقطة تحول قاسية بعدها فرع 235 (فرع فلسطين).

في فرع 48، كان أول استقبال له في “البراد”، وهو غرفة باردة جدًا يُحتجز فيها المعتقلون: “ضربونا بأنبوب بلاستيكي أخضر يسمونه (الأخضر الإبراهيمي)، لا طعام لمدة يوم ونصف. ثم حوّلوني إلى فرع فلسطين.

فرع فلسطين: اسم يُرادف الرعب

أمضى وسيم ما يقارب شهرين في فرع فلسطين، أحد أسوأ الفروع الأمنية السورية سمعة، الحياة هناك لا يمكن أن توصف بالحياه،
“كنا 115 معتقلًا في مهجع واحد، لا يمكننا النوم جميعاً في آنٍ واحد، كنا ننام بالتناوب، ويتناوب عشرة أشخاص ليجلسون فوق سطح الحمام”.
الغذاء كان معدومًا تقريبًا:
“كنا نحصل على نصف كوب شاي من الأرز أو البرغل يوميًا.”

كان في الزنزانة طفلان من ريف حمص، ورجل جزائري معتقل منذ عشرة أعوام، وكبار سن، ونساء تُسمع أصوات صراخهن أثناء التعذيب خلف الجدران.
“أحيانًا كانوا يطلبون من رئيس الزنزانة أن يختار واحدًا للتعذيب. يقولون: (بدنا واحد نتسلى فيه).”
في البداية، كان بعض المعتقلين يتطوع للخروج، ثم صارت الاختيارات عشوائية أو دورية، دون أي تحقيق… فقط تعذيب للترهيب والمتعة.

بعد شهرين، نُقل وسيم إلى فرع 277 في المزة وهو مستودعات تحت الأرض، ثم، بعد أيام، جاء الاسم الذي يرتعد له كل معتقل: صيدنايا.
“وُضعنا في سيارة تبريد، مكبلين بالجنازير، علمونا جملتين فقط: (أمرك سيدي) و(حاضر سيدي)،رأسك إلى الأسفل بين ركبتيك، يداك على عينيك، ممنوع النظر لأي سجان، إذا نظرت، تقتل”.

صيدنايا الأحمر: الجحيم المنظّم

على أبواب صيدنايا، كان الاستقبال مشهداً مرعباً بحد ذاته، رُكنت سيارة الشحن الباردة التي تقلّ المعتقلين، وبدأ السجّانون بالضرب على جدرانها المعدنية من الخارج، يرافقها سيل من الشتائم الطائفية والتهديدات بالقتل.

“أمرونا بالركض نحو (الهروانة) الموضوعة على الأرض، أي نقطة معيّنة علينا اللحاق بها بينما تُنهال علينا الضربات، ثم اقتادونا إلى غرفة التفتيش… خمس عدّات فقط لنكون عراة تماماً داخل مربع لا يتجاوز طوله 30 سم، ورؤوسنا للأسفل.”

في صيدنايا، تُلغى صفة الإنسان، لا اسم، لا وجه، لا صوت، فقط رقم، أو لقب يُطلقه السجّانون حسب مزاجهم.

حفلة الاستقبال: “فنجان القهوة” في الشيراتون

هكذا يسخر السجّانون من أكثر طقوس التعذيب وحشية في سجون النظام، “فنجان القهوة بالشيراتون” هو الاسم الذي أطلقوه على جلسة الاستقبال الأولى:
“200 ضربة بالكبل وأنت في الدولاب، القفز فوق أجسادنا، والركل، والشتائم. كانوا يضحكون وهم يقولون: استمتعوا بالقهوة، وبعدها، أمرونا بالقفز في المكان عراة تماماً”.

يُرمى المعتقلون بعدها في الزنازين الانفرادية: مساحة لا تتجاوز مترين بمترين، تضم ستة معتقلين دفعة واحدة، لا حمام، لا ضوء، قذارة منتشرة بكل مكان.
“تسعة أيام في المنفردة، عراة، الطعام مرة واحدة في اليوم، يفتح الباب لثوان، إن لم تأخذ قدر الطعام سريعاً يسحبك السجّان للخارج ويضربك حتى فقدان الوعي.”
الماء يُفتح لدقيقة ونصف فقط يومياً، بعد ذلك، تُوزّع بدلات بالية مستعملة على المعتقلين، ويُفرزون إلى المهاجع.

الحياة داخل المهجع رقم (8)

وسيم وُضع في الزنزانة رقم 8، حيث سيمضي ثلاث سنوات كاملة.

المهجع لا تتجاوز مساحته ستة أمتار مربعة، لكن كان يضم 35 معتقلًا. لكل واحد بلاطة واحدة فقط لينام فوقها. إن تحرّك في نومه اصطدم بجسد آخر.
“الأكل كان رغيف خبز واحد في اليوم، أو ما يعادل كأس شاي من البرغل أو الرز. لا أكثر.”
لا حاجة إلى وجود تهمة. لا محكمة. لا تحقيق. فقط التعذيب، كطقس يومي.
“يُفتح باب المهجع، يختار السجّان معتقلًا عشوائياً، يأخذه للتعذيب… لمجرد التعذيب، لا أسئلة، لا اتهامات، فقط للتسلية.”

ورغم الظلام والجوع، كانت هناك لحظات نادرة تمنح المعتقلين جرعة أمل، بعض المعتقلين كانوا يحفظون القرآن الكريم، ويقومون بتعليمه لمن حولهم سراً “كنا نكتب على لوح صابون ونتناقله، في أقصى درجات السرية”.
“حفظت 10 أجزاء من القرآن الكريم، ذلك ما كان يصبرنا، وبعض القصص التي كان يرويها إخوة عن النجاة والصبر”.

الزيارات: دقائق بثمن خيالي

استطاع أهل وسيم زيارته ثماني مرات خلال السنوات الثلاث، لكن بثمن باهظ، كل زيارة كانت تحتاج مبالغ خيالية تُدفع لضباط وسماسرة، واللقاء لا يتجاوز الدقيقتين.
“كانوا يسمحون لأهلي بجلب الطعام والملابس، لكن السجّانين يسرقون كل شيء، ذات مرة، سلّمني السجّان فردة واحدة فقط من الجوارب، وقال لي ساخرًا: (أهلك فقراء، ما قدروا يجيبوا غير هالجرابة).”

اللحظات الأخيرة: صمت ما قبل العاصفة

في الايام الاخيرة من وجوده في صيدنايا، لاحظ وسيم تغيراً في حركة السجّانين، ازدادت الدوريات، وتضاعف التعذيب.
“لم نكن نعلم أي شيء عمّا يحدث خارج السجن، لا عن تحرير حلب، ولا حماه، ولا أي منطقة، لكن كان واضحًا أن هناك شيئًا غير طبيعي يجري.”

لحظة التحرير: من الموت إلى الحياة

في إحدى الليالي، استيقظ المعتقلون على أصوات غريبة : اطلاق رصاص، صراخ، رائحة حريق، وتكبير، لم يتجرأ أحد على رفع رأسه، اعتقدوا أن السجّانين يفتعلون حريقًا لتصفية المعتقلين.
“سمعنا صوتًا لم نعهده من قبل، لم يكن لأحد من السجّانين، وقف شخص خارج الباب وصرخ: (هل يوجد أحد هنا؟). بقينا صامتين من الخوف.”
ثم بدأ طرق الأبواب، وارتفعت التكبيرات.
“عندها فهمنا… أو بدأنا نحاول أن نصدق… أنه ليس تعذيبًا هذه المرة. بل تحرير.”

أحد الاشخاص، فتح نافذة باب المهجع:
“كان وجهه نوراً، عينيه تلمعان. قال: (الحمد لله على السلامة. لا تخافوا، أنتم أحرار. الأسد هرب. نحن رجال الجولاني.)”
قام بكسر قفل الباب بإطلاق النار عليه، فتحت الأبواب. المعتقلون أمسكوا أيدي بعضهم، وركضوا دون أن يلتفتوا للخلف.
“خرجنا. رأينا مقاتلين وأسرى سابقين. لم نصدق. حتى الآن”.

النهاية… أم بداية جديدة؟

خرج وسيم من الزنزانة رقم(8)، وقد فقد أكثر من نصف وزنه، أربعة معتقلين من المهجع نفسه قتلوا تحت التعذيب خلال سنوات الاعتقال.
“خرجت جلدي على عظمي. كان لدي كتلة في يدي من التعذيب، والحمد لله أجريت لها عملية.”
بعد كل ما عاشه، يقول:
“نعم، نحن ولدنا من جديد. نحاول أن نعيش، أن ننسى. نحاول أن نتعافى من كل هذه الذكريات. ما يصبرنا أن الله أكرمنا بنصر، ونأمل أن يُنسينا تلك الأيام.”

اقرأ المزيد

فتاة سحلول – يلا سوريا

ضبطت إدارة الأمن العام، كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من قذائف الهاون، عقب عملية أمنية نفذتها في مدينة القرداحة.

وكشف مصدر في إدارة الأمن العام، أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية تم التحقق منها عبر مراقبة ميدانية استمرت لعدة أسابيع، وانتهت بمداهمة مستودع في أحد أحياء مدينة القرداحة.

حيث تم العثور على عدد من البنادق والرشاشات، بالإضافة إلى قذائف هاون كانت مخبأة بإحكام داخل أحد الأبنية السكنية المهجورة.

وتمت مصادرة الأسلحة بالكامل، وفتح تحقيق موسّع لمعرفة مصدرها والجهات المتورطة في تخزينها، وسط ترجيحات بوجود صلة بين المضبوطات وبعض شبكات التهريب.

تأتي هذه العملية في ظل تصاعد التحركات الأمنية لمكافحة انتشار السلاح غير المرخص في بعض المناطق، والذي يشكل تهديدًا مباشرًا على السلم الأهلي.

وتشهد بعض قرى وبلدات الساحل السوري نشاطًا متزايدًا لتجار السلاح منذ سنوات، ما دفع الجهات المختصة إلى تكثيف جهودها في هذا الملف الحساس.

تؤكد الجهات الأمنية استمرارها في تنفيذ مثل هذه العمليات ضمن خطة شاملة لتطهير المناطق من السلاح غير الشرعي، وتعزيز الاستقرار، والحفاظ على أمن المدنيين. كما دعت المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تسهم في زعزعة الأمن.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

شاركت سوريا في أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، التي انطلقت اليوم تحت شعار “عالم واحد من أجل الصحة”، بمشاركة دولية واسعة تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الصحية العالمية المتصاعدة.

وترأس الوفد السوري وزير الصحة الدكتور “مصعب العلي”، ضمن حضور رفيع المستوى من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

نحو ميثاق عالمي للوقاية من الجوائح

ناقشت الجمعية في افتتاح دورتها اتفاقاً تاريخياً يعد الأول من نوعه لتعزيز التعاون الدولي في الوقاية من الجوائح والتأهب لها والاستجابة لمخاطرها.

واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، أن هذه الدورة “لحظة تاريخية”، نظراً لاحتمال اعتماد الميثاق العالمي للجوائح، الذي صيغ بعد ثلاث سنوات من المفاوضات بين الدول الأعضاء، ويهدف إلى منع تكرار ما شهده العالم خلال جائحة كوفيد-19.

قضايا حيوية على جدول الأعمال

تناولت أجندة الجمعية أكثر من 75 بنداً تتعلق بقضايا صحية رئيسية، من أبرزها: أزمة الكوادر الطبية، مقاومة المضادات الحيوية، التأهب للطوارئ، مكافحة شلل الأطفال، تأثير التغير المناخي على الصحة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي كعامل مؤثر في الوعي الصحي.

ومن المتوقع أن يصدر عن الدورة أكثر من 40 قراراً تشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة من العمل الصحي الدولي.

موقف سوري داعم للعدالة الصحية

ساهمت سوريا في جلسات الحوار واللجان النقاشية بموقف داعم لتعزيز الإنصاف الصحي العالمي، مؤكدة على ضرورة تمكين الدول ذات الموارد المحدودة من الوصول إلى الأدوات والقدرات اللازمة لمجابهة الأزمات الصحية.

كما شدد الوفد السوري على أهمية بناء نظم صحية مرنة قائمة على العدالة، والتكامل بين الوقاية والعلاج والتأهب.

منصة دولية لرسم مستقبل الصحة العالمية

تُمثّل جمعية الصحة العالمية السلطة العليا في منظمة الصحة العالمية، إذ تتطلع بمسؤولية رسم السياسات الصحية العامة، وتحديد ميزانية المنظمة، وتعزيز الشراكات الدولية في مجال الصحة، وتأتي الدورة الـ78 في لحظة حاسمة، حيث تتقاطع فيها آثار الأزمات الصحية مع التحولات المناخية والسياسية، ما يجعل من هذه الاجتماعات نقطة انطلاق جديدة نحو عالم أكثر استعداداً لمواجهة الأوبئة والتحديات المستقبلية.

رسالة تعاون تتجاوز الحدود

تبعث مشاركة سوريا في هذا المحفل الدولي برسالة واضحة: أن التعاون لا يعرف حدوداً، وأن صحة الإنسان تبقى أولوية تتجاوز كل التباينات.

وفي عالم تتشابك فيه المصائر، فإن العمل المشترك، والتضامن العابر للحدود، يشكلان الركيزة الأولى لبناء مستقبل صحي آمن لجميع الشعوب.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

ضبطت إدارة مكافحة المخدرات شحنة ضخمة تحتوي على أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدات صناعية معدّة للتهريب خارج البلاد، في عملية نوعية نفذت بمدينة اللاذقية.

ووفقاً لتصريح أدلى به اللواء خالد عيد، “مدير إدارة مكافحة المخدرات”، فإن العملية تمت بعد ورود معلومات دقيقة من مصادر الإدارة حول شحنة مشبوهة تحتوي على مواد مخدرة، مخفية داخل معدات صناعية تستخدم في إنتاج مادة الطحينة الغذائية.

وبتنسيق محكم مع وحدات K9 المتخصصة بكشف المخدرات، تمت مداهمة الموقع المستهدف في اللاذقية، حيث أسفرت العملية عن ضبط الشحنة المهربة ومصادرتها تمهيداً لإتلافها وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة.

وأشار عيد إلى أنه تم إلقاء القبض على المتورطين في محاولة التهريب، ومصادرة المعدات التي كانت تحوي المواد المخدرة، مؤكداً أن الموقوفين أُحيلوا إلى التحقيق بموجب قرار صادر عن النيابة العامة المختصة.

وأكد مدير إدارة مكافحة المخدرات أن هذه العملية تأتي في سياق الجهود المتواصلة لملاحقة الشبكات الإجرامية التي تنشط في تصنيع وترويج المواد المخدرة، مشدداً على التزام الإدارة بمواصلة العمل بحزم لحماية المجتمع والحد من تفشي هذه الآفة الخطيرة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

شهدت محافظة حمص تنظيم “بازار أفكار”، وهو الحدث الذي بات يشكل منصة مهمة لدعم المشاريع الصغيرة والترويج للمنتجات اليدوية المحلية.

وأشرف على تنظيم البازار السيدة “نورا الرفاعي” إلى جانب فريق متكامل من المنظمين ومصممي الإعلانات، استطاع أن يجمع تحت سقفه أكثر من 40 مشروعاً ناشئاً من مختلف الحِرف والاختصاصات.

منصة للمشاريع المحلية

أكدت “نورا الرفاعي” في تصريح لـ “يلا سوريا”، أن البازار يشمل تنوعاً لافتاً في المعروضات، من الأعمال اليدوية والإكسسوارات، إلى الكروشيه والمأكولات المنزلية.

وأضافت الرفاعي: “نسعى لأن يكون البازار متاحاً لأكبر عدد من الزوار، لذلك نقوم بتغيير موقعه دورياً، كما نحرص على أن تكون أسعار الطاولات مناسبة وتشجع على المشاركة، مع الحفاظ على تنافسية أسعار المنتجات”.

تجارب ملهمة من المشاركين

“عبير منجد”، صاحبة مشروع “ترند هوم”، بدأت رحلتها من المنزل، قالت إن البازارات ساهمت في دعمها بشكل كبير.

وأضافت عبير: “بعد أول مشاركة لي، حيث نفدت كل البضاعة، قررت الاستمرار وافتتحت محلاً صغيراً رغم التحديات”.

وتحدثت منجد عن صعوبة توسيع مشروعها بسبب ارتفاع أجور المحال التجارية التي أصبحت بالدولار، إذ تتراوح بين 100 إلى 1500 دولار في المناطق الحيوية.

لكنها أثنت على إدارة البازار، ووصفتها بـ”العائلة” التي تهتم بالدعم أكثر من الربح.

أما “روز إدريس”، صاحبة مكتبة “نوت بوك بلاس”، فذكرت أنها تشارك في البازار منذ ثمانية أعوام، خاصة في المواسم.

واعتبرت روز أن هذه الفعاليات تشكل فرصة دعائية وتواصلية مهمة رغم ضعف الإقبال أحياناً في فصل الشتاء.

انطباعات الزوار

“شهد كرومة” (17 عاماً)، إحدى الزائرات، أعربت عن إعجابها بتنظيم البازار وتنوع المنتجات المعروضة فيه، مما يسهل عملية التسوق.

فيما رأت مها حافظ (21 عاماً) أن البازار بحاجة للمزيد من التنويع في الأنشطة، واقترحت تقديم عروض وهدايا لزيادة التفاعل، كما انتقدت غلاء بعض الأسعار مقارنةً بالسوق.

، يواصل بازار “أفكار” تقديم نموذج ملهم في دعم ريادة الأعمال المحلية، نحو دعم مستدام للمشاريع الصغيرة، رغم التحديات الاقتصادية والمعيشية.

ومع استمرار تطويره من حيث التنوع والابتكار في العروض والأنشطة، يمكن لهذا السوق أن يلعب دوراً محورياً في تمكين الاقتصاد المحلي، وإبراز طاقات الشباب السوري ومهاراته.

يلا سوريا – حيث تُروى قصص الأمل والإبداع.

اقرأ المزيد