في إطار الجهود المبذولة لتحسين الواقع البيئي في مدينة حمص، أطلق فريق “يلا سوريا الشبابي في حمص” بمساهمة من جمعية ألزاس – سورية، حملة تنظيف واسعة شملت عدة أحياء في المدينة، بالتعاون مع مجلس مدينة حمص.
وشملت الحملة، التي حملت شعار “يدًا بيد من أجل مدينة أنظف وأجمل”، أحياء الحميدية، القصور، الخالدية، جورة الشياح، والقصور، حيث توزع المتطوعون إلى خمس مجموعات، ترأس كل منها قائد ميداني لضمان تنظيم العمل وسرعة إنجازه.
وفي تصريح خاص، أكد حسن الأسمر، قائد فريق “يلا سوريا الشبابي” في حمص، أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التطوعية التي يعمل عليها الفريق لتعزيز ثقافة النظافة والعمل الجماعي، مضيفًا:نحن في يلا سوريا الشبابي نؤمن بأن مسؤولية الحفاظ على نظافة مدينتنا تقع على عاتق الجميع، وهذه الحملة لم تكن مجرد عمل تطوعي، بل رسالة بأن أهل حمص قادرون على إحياء مدينتهم بأيديهم.
وأوضح الأسمر أن عدد المشاركين في الحملة بلغ 50 متطوعًا ومتطوعة، إضافةً إلى عدد من أهالي الأحياء المستهدفة الذين بادروا للمشاركة في تنظيف مناطقهم. كما قام الفريق بتوفير المستلزمات اللوجستية، من مكانس، وأكياس، وجامعات قمامة، وقفازات، وكمامات، لضمان سلامة المتطوعين والأهالي خلال العمل.
استمر العمل لمدة ثلاث ساعات، حيث تمكنت الفرق من إزالة كميات كبيرة من النفايات والأوساخ، مما ساهم في تحسين مظهر الشوارع والأحياء المستهدفة.
وعقب انتهاء المرحلة الأولى من الحملة، تجمع الفريق في حديقة العلو بحي الخالدية وعمل لمدة ساعتين، حيث استكمل المتطوعون عملية تنظيف الحديقة بشكل شبه كامل.
وأشار الأسمر إلى أن مجلس محافظة حمص ساهم في دعم المبادرة من خلال توفير تركس وقلابين لنقل القمامة والمخلفات المتراكمة وصهاريج مياه، مما سهّل على الفريق إنجاز مهمته بفعالية أكبر.
واختتم حديثه قائلًا:رغم التحديات، فإننا مستمرون في العمل، مؤمنون برسالتنا، ولن ندّخر جهدًا في سبيل بناء بيئة نظيفة وجميلة لأهلنا في حمص،ما نقوم به اليوم هو خطوة في طريق طويل من العطاء، ونأمل أن نرى الجميع يشارك في مثل هذه المبادرات، لأنها مسؤوليتنا جميعًا.
يُذكر أن فريق “يلا سوريا الشبابي في حمص” يواصل تنفيذ مبادراته التطوعية الهادفة إلى تعزيز ثقافة العمل الجماعي، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية بين الشباب، ضمن رؤية تسعى إلى بناء “حمص أجمل.. بأيدي أهلها”.