السبت 19 أبريل 2025
مادة إعلانية

زار وفد من روسيا برئاسة “ميخائيل بوغدانوف” الإدارة الجديدة في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد البائد.وقال بيان للإدارة إن الزيارة ناقشت احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، بينما عبّر الجانب الروسي عن دعمه للتغييرات الحاصلة في سوريا.واللافت كان حديث الوفد الروسي حول إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري، من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار.وناقش الجانبان كذلك آلية تطبيق العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان مساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شنها نظام الأسد البائد.ولتحقيق العدالة، يتطلب الأمر بداية تسليم روسيا رأس النظام البائد بشار الأسد وزوجته أسماء للمحاكم السورية، ولو في وقت لاحق.ومن جانبها أكدت الإدارة الجديدة أن استعادة العلاقات مع روسيا يتطلب معالجة أخطاء الماضي، واحترام إرادة الشعب السوري.ويبقى السؤال المطروح، ماذا ستقدم روسيا إلى سوريا لحفظ مصالحها والإبقاء على قواعدها في سوريا؟.ومن الممكن أن تساعد روسيا الإدارة السورية الجديدة في تقديم المعلومات وربما المسح الجوي المخصص لملاحقة فلول تنظيم “داعش”.وفي المقابل، تختلف محتويات الحقائب الغربية عن الروسية، حيث تأتي الأولى محملة بالأموال المشروطة بتحقيق مطالب مثل الديموقراطية وحقوق الإنسان وحماية الأقليات، بعكس الحقائب الروسية المفلسة.وبإمكان الغرب أن يمنع الآخرين من دفع المال، وهو ما يعجز عنه الدب الروسي.