السبت 19 أبريل 2025
مادة إعلانية

في خطوة تعكس إرادة التغيير وتجديد الخطاب الإعلامي السوري، دشّنت قناة الإخبارية السورية أول بث رسمي لها عبر منصات التواصل الاجتماعي في 29 آذار الماضي، بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة، مقدمة خمس ساعات متواصلة من التغطية الإعلامية، حملت ملامح سوريا التي تنبض بالحياة رغم الألم.

القناة التي كانت تستعد للظهور الفضائي في 13 آذار تزامناً مع الذكرى الرابعة عشرة للحراك الشعبي، اصطدمت بجدار العقوبات الغربية، والتي حالت دون حصولها على تردد عبر قمر “نايل سات”، ما أجبر إدارتها على التحول إلى الفضاء الرقمي كبديل مؤقت.

مدير القناة جميل سرور، أوضح في حديثه لوكالة سانا، أن العقوبات التي تطال الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، لم تُثنِ فريق العمل عن صناعة هوية بصرية جديدة تعبر عن ملامح سوريا المتجددة، ورغم محدودية الموارد وتهالك التجهيزات، تمكّن الفريق من تطوير بعض التقنيات، وتجاوز التحديات التي بدت في ظاهرها مستحيلة.

وأكد سرور أن القناة ترتكز على الخبرة والكفاءة المهنية في انتقاء كوادرها الصحفية والفنية، بعيداً عن أي اعتبارات شخصية أو سياسية، باستثناء من تورطوا في دعم الحرب ضد السوريين، كما أشار إلى الاستعانة بعدد من الخبراء الخارجيين في مجالات الاستشارة الفنية، لدعم إطلاق القناة بأعلى جودة ممكنة.

وحول توجهات القناة، لفت سرور إلى أنها ستكون منبراً رسمياً موثوقاً، وسط فوضى الأخبار وموجات التضليل التي تعصف بمواقع التواصل، مشدداً على تقديم محتوى حيوي وموضوعي يعكس الواقع السوري من منظور وطني مسؤول.

كما ستقدم القناة حزمة برامج متنوعة تغطي الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتلامس تفاصيل الحياة اليومية للمواطن السوري في مختلف المحافظات، إضافة إلى نافذة خاصة ترصد وتحلل ظواهر “السوشال ميديا”.