السبت 7 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

بظلّ التحولات السياسية والاجتماعية ، التي شهدتها سوريا منذ اندلاع الثورة وحتى مرحلة ما بعد التحرير ، برز الإعلام الثوري المحلي ليكون مرآة صادقة تعكس صوت الشارع الحقيقي.

لقد شكّل هذا الإعلام منصة للمجتمع المحلي ، مسلطاً الضوء على الواقع اليومي ، مساهماً في بناء الوعي الذي يعكس تطلعات السوريين نحو الحرية والكرامة.

أجرى فريق “يلا سوريا” استطلاعًا للرأي ، والتقى مع عدد من الإعلاميين والمواطنين ، لمعرفة دور وأهمية الإعلام المحلي في المرحلة القادمة .

أوضح الأستاذ “عاصم غليون” مدير مديرية الإعلام في حمص ، أهمية دور الإعلام منذ انطلاقة الثورة إلى يومنا هذا ، مشيراً إلى أنه العصب والشرار لكثير من المراحل.

قال أ.عاصم : إن الأولوية كانت تحرير سوريا ، والآن بناء سوريا ، والإعلام الثوري كان ولا يزال صوت الشعب الحر، على عكس إعلام النظام البائد، الموجّه على تغييب الحقيقة عن المجتمع الدولي والعالمي.

أضاف : أن إعلامنا كان ثوريًّا واليوم إعلام دولة، يمتاز بالمصداقية والشفافية والحقيقة الكاملة في كافة المؤسسات، والأبواب مفتوحة أمام جميع الإعلاميين، دون خوف بنشر الوقائع والأحداث.

في مقابلة أخرى مع الأستاذ “جلال التلاوي” مدير العلاقات الإعلامية بحمص قال: من خلال تقييمه لمديرية الإعلام بأنها تفتقر إلى المقدمات الاساسية واصفاً إياها بـ “دون الصفر” جاء ذلك إثر تأسيس اتحاد الصحفيين، وتشكيل الإدارة المؤقتة، والتي تضم جميع الإعلاميين (الثوريين _ الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين)، كما يتم التجهيز لدورات إعلامية متقدمة ، رغم وجود العديد من الصعوبات.

كما صرّح أ.جلال بوجود خطة مستديمة لتحسين الإعلام لمستوى متقدم أكثر، وذكر أنه بما يخص الإعلام في حمص، تتم المحاولة لتسهيل أمور الإعلاميين ودعمهم بالمستلزمات والأدوات، مؤكداً على الحفاظ عليهم أمنياً.

وفي سياق متصل آخر .. *نظرة الشعب للإعلام* أوضح “إبراهيم المحمد” ٥٤سنة / مواطن أنه متابع للإعلام الثوري المحلي، وأن الإعلام السوري السابق كان مصدراً للأخبار الكاذبة، المعاكس للواقع الأليم في الشارع، في حين أن الإعلام الحالي يركز على المصداقية في الخبر، ومحاسبة كل من يتحرى الأخبار الكاذبة .

كما أفاد السيد “نادر الرفاعي” تاجر.. قائلاً: إن الإعلام السوري السابق كان يتحدث من طرف واحد، طرف النظام البائد الذي كبّل كافة المنصات الإعلامية بمنظوره وآرائه، وما يريد إيصاله من رسائل العالم، مهدداً حرية الرأي بالمعتقلات “ذائعة الصيت” مشيراً من خلال متابعته لعدد من الإعلاميين الثوريين، أنهم يغطّون الواقع السوري الحالي، بعيداً عن التحييز لطرف، بكل حرية ومصداقية وجرأة، دون خوف أو تردد، معرباً عن آماله بقنوات رسمية ذات مصداقية.

وبهذا يكون الإعلام المحلي أصبح ركيزة من ركائز المجتمع، والمرجع الرئيسي والأول للتحقق من أيّ خبر، مع اكتساب ثقة متابعيه، بعالم مليء بالآراء وتعدد الأفكار ومنصات الإعلام.

يبقى السؤال الأبرز: هل سيصبح لدينا إعلام حر وآمن، ويكون صوتاً للمواطن؟؟؟.

إعداد فريق يلا سوريا:

رنيم سيد سليمان _ ضحى سعد الدين _ سارة المرعي _ نور العتر _ آلاء الخطيب _ إسراء بويضاني _ المعتصم بالله الأسمر.