“تيسير محفوض” أحد أبرز رموز النظام البائد بقبضة الأمن العام
يلا سوريا – فتاة سحلول
بعد طول انتظار من أهالي دمشق عموماً، وأهالي حي المزة على وجه الخصوص، تمكنت قوى الأمن العام، وبعملية محكمة، من القبض على المدعو تيسير محفوض، المعروف بلقب “أبو محمد تيسير”.
وشغل المذكور منصب مسؤول قسم الدراسات في سرية المداهمة 215، التابعة للنظام، وتسبب خلال سنوات خدمته في اعتقال وتصفية المئات من أبناء حي المزة وعدد من الأحياء المجاورة، في سجل حافل بالانتهاكات والتعذيب الوحشي بحق المدنيين من مختلف الأعمار.
وبعد عملية رصد ومتابعة دامت قرابة ثلاثة أشهر، أُلقي القبض عليه في قريته الواقعة في الشيخ بدر بريف طرطوس، ليُنقل لاحقاً إلى العاصمة دمشق، حيث تم وضعه في مركز الاحتجاز التابع للأمن العام في المزة.
قال أحد عناصر الأمن العام:
“الحمد لله، هذا فضل من الله. كنا على يقين إنو ربنا رح يوقعنا فيك. كم أم، وكم أخ، راحوا وما رجعوا، وكم دمعة أم نزلت بسببك. رب العالمين أقسم بدعوة المظلوم: (لأنصرنك ولو بعد حين)
هاي هي العدالة.”
في مشهد مؤثر، التقى الإعلامي هادي العبد الله وعدد من عناصر الأمن العام – الذين كانوا في السابق من ضحاياه – بـ “تيسير محفوض”، حيث واجهوه بجرائمه وأجبروه على الإدلاء باعترافاته، في لحظة وُصفت بأنها “تجسيد للعدالة السماوية”.
شهادات مؤلمة
في تصريح لأحد عناصر الأمن العام:
“اعتقلني خمس مرات وكان عمري 16 سنة. الفرع 215 هو بمثابة سجن صيدنايا. لما كان يستشهد أي معتقل تحت التعذيب، كنا نترجاه يخلينا نطالع الجثة، وكان يرد علينا: (قولوا خنزير فطس حتى طالعو). اليوم لما ألقينا القبض عليه، كان الشعور وكأنه قبضنا على بشار الأسد.”
وفي شهادة أخرى مؤلمة، قال شاب من العناصر:
“كنت طالب بكالوريا، وكان باقي للامتحان شهرين. والدي عرض عليه مبلغ ليطالعني وما رضي. كان عم يخطط يعمل لنفسه تمثال. لما ألقينا القبض عليه، حسّيت بعدالة الله على الأرض، وشعور ما بينوصف.”
كما أكدت مديرية الأمن العام حرصها والتزامها بملاحقة جميع مجرمي الحرب الذين ارتكبوا الجرائم بحق المدنيين الأبرياء بجميع الأنواع، سواء بالتعذيب أو القتل أو الإخفاء القسري، مشددة أن لا أحد فوق القانون، وأن العدالة ستطال كل من تلطخت يداه بدماء السوريين.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram