الثلاثاء 29 أبريل 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

شكّل انقطاع المياه في مدينة حمص خلال الأسابيع الأخيرة مشكلة كبيرة تضاف إلى معاناة الأهالي من الظروف المعيشية القاسية، وسط واقع خدمي متردِّ تزيد من همومهم اليومية.

وبدأ انقطاع المياه، حسب استطلاع أجراه فريق يلا سوريا، قبل حوالي أسبوعين، وشمل أحياء البياضة، الخالدية، كرم الشامي، والحميدية ما أجبر الأهالي على شراء المياه من الصهاريج المتنقلة أو استخدام الآبار الجوفية رغم غلاء الأسعار والمخاوف من التلوث.

وأبدى عدد من الأهالي استياءهم الشديد من استمرار انقطاع المياه، معتبرين أن الحلول المؤقتة غير مجدية وليست كافية، وطالبوا بإيجاد حلول جذرية تضمن لهم الحصول على المياه بشكل دائم.

وطالب الأهالي المسؤولين بزيادة الرقابة على أسعار صهاريج المياه الخاصة، والتي يستغل أصحابها أزمة المياه لتحقيق أرباح كبيرة، حسب تصريح الأهالي.

وعبّر “سعيد عبد النبي” من أهالي الخالدية، عن استيائه بالقول: “إلى متى سنظل نتحمل، أصبح الحصول على أبسط الاحتياجات أمرًا صعبًا، وحتى الماء لم يعد متوفرًا”.

وأضاف “عبد النبي”: “نحن شعب منهك بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا بد من حلول واضحة وجدية فنحن مقبلون على فصل الصيف والأوضاع لا تحتمل المزيد من التأخير أو الإهمال”.

ومن جهته قال “حسان التركماني” من أهالي حي البياضة: “أن تعيش أيامًا بلا ماء يعني أنك تفقد أبسط مقومات حياتك، لا يعقل أننا منذ أسبوع نطالب الجهات المعنية بتركيب موتور لضخ المياه، ولم
يتحرك أحد”.

وأضاف “التركماني”: “نطالب بوجود رقابة جدية بهذا الخصوص لضمان حقوق الأهالي وإنهاء هذا الإهمال غير المقبول، إلى متى سوف نتحمل؟”.

وتأتي أزمة المياه لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل سكان مدينة حمص، وتشكل هذه الأزمة تحديًا كبيرًا أمام الجهات المعنية، وسط آمال من الأهالي بتحسن الأوضاع خلال الأيام القادمة، ومنها حل مشكلة المياه لتخفيف عبء هذه الأزمة عنهم.