ظاهرة التسول لدى الأطفال في حمص: بين الأسباب والحلول
يلا سوريا – فتاة سحلول
زادت خلال الأسابيع ظاهرة التسول بين الأطفال في مختلف شوارع حمص، ما أثار قلق الأهالي والمجتمع المدني على حدٍّ سواء، وطرح العديد من إشارات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة وأسباب معالجتها.
وباتت شوارع حمص تشهد انتشار أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عامًا، يستولون على الأرصفة والأسواق العامة.
ورصدت يلا سوريا خلال جولة ميدانية عشرات الحالات لأطفال يجلسون على الأرصفة خلال ساعات النهار، يحمل بعضهم علبًا صغيرة، فيما يقترب آخرون من السيارات المتوقفة والكل يطلب المال.
وقالت لمى البيريني “من سكان حمص”: “أعطيهم ما أستطيع من المال، لكنني أعرف أن هذا ليس حلًّا حقيقيًّا، فهؤلاء الأطفال بحاجة إلى فرص تعليمية ومأوى وليس مجرد صدقات”.
وأبدى مواطنون آخرون قلقهم من خلفية هذه الظاهرة، إذ قال ملاذ شيخ عيسى “من سكان حمص”: “الموضوع تجاوز حده والخوف يمكن أن تكون وراء هذه الظاهرة عصابات منظمة تستغل الأطفال، على الدولة أن تأخذ الموضوع بجدية، وتجرّم وتحاسب كل من يقف وراء هذه العمليات إما من خلال تشغيلهم قسريًّا أو عبر دفعهم للتسول”.
معالجة مشكلة تسول الأطفال
تتطلب معالجة المشكلة في حمص تضافر كافة الجهود المحلية والحكومية، ووضع حلول فعالة، سواء عبر دعم أسر الأطفال المحتاجين أو توفير مراكز رعاية لهم، وضمان بيئة آمنة تحمي حقوقهم.
ويجب التركيز من قبل الجهات المختصة على ملاحقة العصابات التي تستغل الأطفال عبر التسول أو غيرها من الأعمال، ومحاسبتهم بحزم منعًا لاستمرار الظاهرة وحماية للأطفال من الوقوع في فخ التسول ومن يدري، قد تكون مقدمة للاتجار بهم.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram