الخميس 8 مايو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تواصل الحكومة السورية الجديدة جهودها الحثيثة لملاحقة آفة المخدرات، التي خلفها النظام البائد وحليفته إيران ومليشياتها، والتي شكّلت نقطة سوداء في المجتمع السوري.

ورغم سقوط النظام، لا تزال آثار تجارة المخدرات التي ازدهرت في عهده تلقي بظلالها على سوريا وسائر المنطقة.

حيث تحولت البلاد بعهد النظام البائد، إلى مركز رئيسي لإنتاج وتصدير حبوب الكبتاغون، ما ساهم في تمويل النظام وتوسيع نفوذه الإقليمي وتأخير انهياره الاقتصادي.

وبعد انهيار النظام، تم الكشف عن منشآت لتصنيع الكبتاغون ممتدة على نطاق واسع في جميع أنحاء سوريا، ما يؤكد صحة التقارير حول دور النظام في صناعة وتصدير هذه المادة المخدرة.

وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إدارة مكافحة المخدرات، تمكنت الإدارة بالتعاون مع قوى الأمن العام مؤخرًا في محافظة درعا من إحباط محاولة تهريب أكثر من 800 ألف حبة مخدّرة وذلك بعد عملية أسفرت عن مصادرة الكمية قبل وصولها إلى وجهتها المقررة خارج البلاد.

ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية والأجهزة الأمنية لمكافحة عصابات تصنيع وتهريب المخدرات، لا تزال هذه التجارة المزدهرة تتطلب تدخلًا أكبر، حيث تسعى الحكومة للحد من تأثير هذه الصناعة في المناطق المتضررة.

وتهدف هذه الجهود إلى ملاحقة العصابات المحلية والدولية التي تستمر في استغلال الوضع الاقتصادي والسياسي المضطرب في سوريا.

إن استمرار وجود مصانع الكبتاغون في سوريا يُعد إرثًا خطيرًا لنظام الأسد، ويشكل تحديًا كبيرًا للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.

يبقى الأمل معقودًا على الجهود المشتركة لإعادة التوازن، وتجنب الأجيال القادمة مخاطر هذه الحرب الصامتة التي لا تقل فتكًا عن رصاص البنادق.