يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

يشهد سوق الذهب في سوريا حالة من التذبذب المستمر، مدفوعة بعدة عوامل تتداخل بين المتغيّرات العالمية وتقلبات سعر صرف الدولار المحلي، ما ينعكس بشكل مباشر على التسعيرة اليومية للمعدن الأصفر في الأسواق.

وسجّل سعر الذهب عيار 21 قيراطاً، الخميس 8 أيار، 1,115,000 ليرة سورية للشراء و1,130,000 ليرة للمبيع، “نحو 93 دولاراً للشراء و94.5 دولاراً للمبيع”، وذلك وفقاً للتسعيرة الرسمية الصادرة عن نقابة الصاغة.

في هذا السياق، قال التاجر “ناصر حسون”: “تقلّب أسعار الذهب عالمياً مرتبط بشكل مباشر بصعود ونزول سعر الأونصة، إضافةً إلى الأحداث السياسية الجارية، أما داخل سوريا، فإن السبب الأساسي للتذبذب يعود إلى عدم استقرار سعر صرف الدولار، الذي يتغيّر يومياً”.

وأضاف “حسون”: “بالنسبة للضرائب، هناك 1٪ رسم إنفاق يدفعه الزبون، بينما لم تُحدَّد الضريبة السنوية التي تُفرض على التاجر من قِبل وزارة المالية حتى الآن”.

من جهته، أوضح التاجر رامز “مشارقة* أن: “التجار يلتزمون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن النقابة، وهي موحّدة، لكن تكلفة الصياغة تختلف من محل لآخر ومن قطعة لأخرى، لا سيما بين الذهب الجديد والذهب المستعمل المعروف شعبياً باسم (الخشر)”.

ويُفضّل كثير من المواطنين في سوريا اللجوء إلى الذهب كوسيلة للادخار، في ظل التراجع المستمر في قيمة العملة المحلية، وغياب الاستقرار في أسعار الصرف، ما يجعل سوق الذهب مؤشّراً رئيسيًّا لتقلبات السوق المالية والاقتصادية في البلاد.