تباين في المواقف الأميركية تجاه دمشق: تقييم حذر للحكومة السورية الجديدة
أشار الصحافي الأميركي السوري، أيمن عبد النور، إلى وجود انقسام داخل دوائر القرار الأميركية بشأن التعامل مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق. وأوضح في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أن هناك وجهتي نظر متباينتين:
- الأولى، التي يمثلها مسؤولون عسكريون وأمنيون، تعتقد أن الحكام الجدد في سوريا لن يغيروا سياساتهم رغم تغيير الوجوه.
- الثانية، ترى ضرورة منح الحكومة الجديدة فرصة لعدة أشهر لتقييم مدى تأقلمها مع المتغيرات.
وأكد عبد النور أن هناك فارقًا كبيرًا في نظرة السوريين إلى الرئيس أحمد الشرع، بين يوم انهيار نظام الأسد واليوم، بعد مرور نحو 100 يوم على تنصيبه. وأشار إلى أن هذا التغير يعود إلى الفجوة بين تصريحات الرئيس وفريقه، خاصة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وبين التنفيذ الفعلي على الأرض.
من جانبه، اعتبر البروفسور هنري باركي، الزميل الأول في دراسات الشرق الأوسط لدى مجلس العلاقات الخارجية، أن المشكلة تتعلق بالقيادة، مشيرًا إلى عجز الرئيس الشرع عن السيطرة على المتطرفين داخل حكومته ومؤسساته. وأشار باركي إلى “الانتهاكات الأمنية” التي وقعت في اللاذقية وطرطوس، معتبرًا أن الشرع لم يتمكن من توحيد البلاد بشكل حقيقي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحولات سياسية وأمنية، وسط ترقب دولي لمستقبل الأوضاع في البلاد.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram