شركتا الاتصالات ترفعان سعر الخطوط والدقائق بشكل مفاجئ
يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور
رفعت شركتا الاتصال الرئيسيتان في سوريا، سيريتل وMTN، سعر بيع خطوط الهاتف الخلوي، مما أثار موجة استياء بين المستخدمين في عدة مناطق سورية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري.
بحسب توضيحات واردة عبر ردود رسمية من موظفي خدمة الزبائن في الشركتين، فإن سعر الشريحة المسبقة الدفع الجديدة لدى سيريتل أصبح 45,000 ليرة سورية، يتم اقتطاعها من تعبئة أولية بقيمة 50,000 ليرة، تُدفع عند شراء الخط الجديد.
وأكدت الشركة أن هذا المبلغ يُخصم مباشرة كثمن للشريحة، دون أي تغيير على فئات التعبئة العادية، ما يعني أن المستخدم لا يحصل على رصيد فعلي عند تفعيل الخط.
أما شركة MTN سوريا، فقد أوضحت أن سعر الخط المسبق الدفع العشوائي أصبح كذلك 45,000 ل.س، فيما يرتفع إلى 47,500 ل.س عند اختيار الرقم من قائمة محددة أو عبر الحجز، وسعر الشريحة لاحقة الدفع فما زال عند 14,050 ل.س في الوقت الحالي.
إلى جانب رفع أسعار الشرائح، قامت MTN بتعديل سعر دقيقة الاتصال، حيث تم توحيد تسعيرة الدقيقة لكل من الخطوط المسبقة واللاحقة الدفع لتصبح 47 ل.س، بعد أن كانت 45 ليرة للخطوط اللاحقة الدفع، وذلك بدأ تطبيق التعديل على أسعار خطوط الهاتف اعتباراً من 1 حزيران، وفق رد رسمي من الشركة.
ويُطبق هذا السعر في حال عدم وجود باقة فعّالة أو عند انتهاء الباقة، ما يعني زيادة غير مباشرة في كلفة الاتصالات.
رغم أهمية هذه التغييرات، لم تُصدر أي من الشركتين منشورًا علنيًا يشرح تفاصيل الرفع، بل تم الاكتفاء بالتجاوب مع استفسارات المتابعين عبر التعليقات، ما أدى إلى حالة من الفوضى الإعلامية وانتشار معلومات متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، دون وجود مرجعية رسمية واضحة للمستخدمين.
هذا الغموض زاد من استياء المواطنين في عدد من المناطق، حيث عبّر كثيرون عن امتعاضهم من توقيت القرار، خاصة مع الظروف الاقتصادية القاسية وتراجع القدرة الشرائية.
ورأى البعض أن هذه الزيادات جاءت في سياق ما أسموه “استغلالًا” لوصول أعداد من المغتربين خلال فصل الصيف، وازدياد الطلب على الخطوط المحلية، ما دفع السوق السوداء لرفع أسعار الشرائح إلى أكثر من 65,000 ليرة في بعض المحلات، وفق ما تم تداوله بين الأهالي.
وفي ظل غياب البيانات الرسمية المباشرة، يزداد الضغط الشعبي على الشركتين للمزيد من الشفافية والإفصاح عن تفاصيل أي تغييرات تطرأ على الأسعار أو الخدمات، خصوصًا في قطاع الاتصالات الذي يعتبر من الضروريات الأساسية في حياة المواطن السوري اليومية.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram