“إيران تضرب القواعد الأمريكية في الخليج… وترامب يعلن: انتهت حرب الأيام الـ12 ونشكر طهران على التبليغ”
علاء ضاحي – يلا سوريا
في تطور ميداني بارز مساء يوم أمس الاثنين، نفذت إيران ضربة صاروخية محدودة استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في الخليج العربي، وذلك ردًا على الهجمات التي تعرضت لها منشآت عسكرية تابعة لها خلال الأيام الماضية.
الضربة الإيرانية استهدفت بشكل رئيسي قاعدة “العديد” الجوية في قطر، وقاعدة “عين الأسد” غرب العراق، وبحسب بيانات رسمية، تم اعتراض أغلب الصواريخ الإيرانية من قبل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والقطرية، دون تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
تفاصيل العملية:
بلغ عدد الصواريخ بين 14 و19 صاروخًا باليستيًا أُطلقت من داخل إيران.
المواقع المستهدفة: قاعدة العديد (قطر)، وقاعدة عين الأسد (العراق).
نتائج الضربة: اعتراض 13 إلى 15 صاروخًا بنجاح؛ وسقوط المتبقي في محيط القواعد دون إصابات.
توقيت الضربة: قبيل الفجر، بالتزامن مع إغلاق مؤقت للمجال الجوي الخليجي.
إشعار مسبق: طهران أبلغت الجانب القطري قبل الضربة، ما أتاح تفعيل الدفاعات الجوية وإخلاء المواقع المستهدفة.
إيران:
الحرس الثوري الإيراني أعلن أن العملية “محدودة ومتوازنة”، وقال إن “الرد جاء بحجم العدوان”. وأضاف البيان: “لن نتوانى عن الرد على أي عدوان جديد، وسنعتبر الوجود الأمريكي في المنطقة هدفًا مشروعًا إن تكرر التصعيد”.
قطر:
وصفت وزارة الخارجية القطرية الهجوم بأنه “انتهاك للسيادة الوطنية”، وأكدت أنها سترد دبلوماسيًا بما يتناسب مع حجم التطور الأمني، مشيرة إلى أن التنسيق مع الحلفاء مستمر لضمان أمن واستقرار البلاد.
دول مجلس التعاون الخليجي:
السعودية، الإمارات، البحرين، والكويت أدانت الهجوم الإيراني، وعبّرت عن تضامنها مع قطر، مؤكدة أن “استهداف القواعد العسكرية على أراضي دول المجلس يهدد أمن الخليج بأكمله”.
الولايات المتحدة الأمريكية:
وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن “القوات الأمريكية لم تُصب بأذى”، وأشارت إلى أن الهجوم “لم يحقق أي نتائج عسكرية مؤثرة”. وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن “الرد الأمريكي قيد التقييم”.
في تصريح نشره عبر منصة “تروث سوشيال”، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:
“لقد تم التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي بين إيران وإسرائيل على وقف شامل لإطلاق النار. أهنئ كلا الطرفين على الشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب تسميته بحرب الأيام الاثني عشر”.
وأضاف ترامب:
“نشكر إيران على إشعارها المسبق، وهو ما أتاح لنا حماية قواتنا وعدم وقوع إصابات. الضربة كانت محدودة، وتم تجاوزها بنجاح”.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار سيبدأ خلال 24 ساعة، مؤكدًا أنه “يشجع جميع الأطراف على الحفاظ على التهدئة والانتقال إلى السلام والاستقرار”.
ختاماً
مع تبادل الضربات وانخفاض سقف التصعيد، جاء الإعلان المفاجئ من ترامب عن انتهاء “حرب الأيام الـ12” ليشكّل مفترق طريق في مشهد إقليمي مشحون. ومع شكر أمريكي رسمي لطهران على الإبلاغ المسبق، يفتح هذا التطور باب التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين إيران والغرب، وما إذا كان هذا الإعلان بداية لمرحلة تهدئة… أم هدنة مؤقتة قبل عاصفة جديدة.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram