بدأت بالذبح والحرق ووصلت إلى التهجير: جرائم “حكمت الهجري” بحق عشائر السويداء
يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان
ارتكبت مجموعات تابعة للمدعو حكمت الهجري عمليات إعدام جماعية بحق مدنيين من أبناء العشائر البدوية، في السويداء على مدى 8 أيام متتالية، دون تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة.
وأظهرت مقاطع مصورة ذبح أطفال بالسكاكين، وإطلاق نار مباشر داخل المنازل، وقطع رؤوس الضحايا بدم بارد، كما أظهرت الصور الميدانية جثثًا مكدّسة في الشوارع، تؤكد أن ما جرى لم يكن اشتباكًا بل تطهيرًا طائفيًا ممنهجًا.
إحراق المنازل والمنشآت العامة والخاصة
اتبعت مليشيات الهجري سياسة الأرض المحروقة، فأحرقت منازل المدنيين، ودمّرت المحاصيل الزراعية والآبار والمولدات.
وطال الحرق المساجد والمدارس والمراكز الصحية، في عمليات ممنهجة لإزالة كل أثر للحياة والهوية في المناطق المستهدفة.
تهجير الآلاف من السكان قسرًا بعد حصارهم
فرضت مليشيات الهجري حصارًا خانقًا على قرى بأكملها، قطعت عنها الغذاء والدواء والماء، ومنعت أي مساعدة إنسانية من الوصول.
واضطرت نتيجة لذلك، آلاف العوائل من النزوح تحت التهديد المباشر بالسلاح والقصف، وسقط عشرات الضحايا خلال النزوح، ما يُعد جريمة تهجير قسري وخرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
جرائم بحق عناصر الأمن العام
أسرت مليشيات الهجري عددًا من عناصر الأمن العام، ثم حرقت بعضهم وهم أحياء، وذبحت آخرين بالسكاكين، وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم بوحشية تامة، هذه العمليات تم توثيقها بفيديوهات نشرها الجناة أنفسهم، ما يجعلها أدلة قاطعة على ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صريحة لاتفاقيات جنيف.
خرق اتفاق وقف إطلاق النار
رغم توقيع اتفاقات تهدئة، إلا أن مليشيات الهجري خرقت الهدنة في ثلاث مرات متتالية، وهاجمت قرى البدو خلال فترات التهدئة، باستخدام القناصات والأسلحة الثقيلة.
استنجاد بالاحتلال الإسرائيلي وطلب التدخل الدولي
طالب حكمت الهجري علنًا بتدخل إسرائيلي ودولي لحماية مليشياته حسب ادعائه، بالتزامن مع ضربات جوية نفذها الطيران الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، أبرزها مقر هيئة الأركان في العاصمة دمشق، هذه الدعوات العلنية للتدخل الخارجي تعبّر عن خيانة صريحة للوطن وتنسيق مفضوح مع العدو، في لحظة اشتد فيها العدوان على المدنيين.
صوّر جرائمه ونشرها بفخر وتشفٍّ
وثّق مسلحو الهجري جرائمهم بأنفسهم عبر مقاطع فيديو تظهر الضحك والتفاخر أثناء ذبح الضحايا أو حرقهم وهم أحياء، ونُشرت هذه المشاهد على قنواتهم الخاصة وعلى مواقع التواصل، ما يعكس تبنّيًا أيديولوجيًا للقتل والتمثيل بالجثث، لا مجرد تجاوزات ميدانية.
أرسل ميليشياته لدعم نظام الأسد المخلوع في قتل المدنيين
يذكر أن المدعو حكمت الهجري كان داعماً لنظام الأسد البائد، حيث كان يرسل عناصر مسلحة من مليشياته للمشاركة إلى جانب قوات النظام البائد في قمع الثورة السورية، كما شاركوا فعليًا في مداهمات واعتقالات وإعدامات ميدانية بحق المدنيين في درعا وريف دمشق وعدّة محافظات سورية.
ختامًا، ما ارتكبه المدعو حكمت الهجري ومليشياته ليس مجرد اقتتال داخلي أو رد فعل على نزاع محلي، بل سلسلة ممنهجة من الجرائم ضد الإنسانية: شملت القتل، الحرق، الذبح، التهجير، الأسر، تمثيل بالجثث، نشر للرعب، وخيانة واضحة.
والأخطر من ذلك أن هذه الأفعال تم توثيقها وترويجها كأعمال بطولية، ما يثبت وجود نية مسبقة ونظام متكامل للفعل الإجرامي.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram