الإثنين 8 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا- بدر المنلا

شهدت بلدة بيت جن ومزرعتها في ريف دمشق الغربي، اليوم الاثنين 25 من آب، توغّلاً عسكرياً نفذته قوة إسرائيلية مؤلفة من نحو مئة عنصر في منطقة باط الوردة المطلة على البلدة، وسط توتر أمني واسع.

وأفاد مكتب محافظة ريف دمشق، أن القوة الإسرائيلية أطلقت النار بشكل مباشر باتجاه الأهالي الذين خرجوا في تجمع سلمي للمطالبة بانسحابها، دون تسجيل إصابات بشرية، واصفة الحادثة بأنها “اعتداء سافر يرقى إلى جريمة بحق السكان الآمنين”.

تبريرات إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي زعم أن العملية جاءت “بحثاً عن مخربين”، إلا أن المحافظة اعتبرت ذلك ذريعة وغطاءً لاستهداف أمن المدنيين.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت توغل مشابهاً في 27 من حزيران الماضي على أطراف بيت جن، حيث نصبت حاجزاً مؤقتاً قبل أن تنسحب لاحقاً.

تصاعد في وتيرة التوغلات

التطور الأخير يأتي في سياق سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية متزايدة جنوبي سوريا.
فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في 14 من آب، أن قوات “لواء الجولان 474” التابع للفرقة 210 نفذت عدة عمليات ليلية خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح أدرعي أن القوات عثرت على مستودعات أسلحة تضم قذائف RPG وعبوات ناسفة وقطع كلاشنيكوف وكميات كبيرة من الذخيرة، مضيفاً أن عدة أشخاص اعتُقلوا بالتعاون مع “وحدة 504” للتحقيق معهم استناداً إلى معطيات استخباراتية.

نفي رسمي سابق

وفي 23 من تموز، كان مكتب العلاقات الإعلامية في محافظة ريف دمشق قد نفى صحة تقارير إعلامية تحدثت عن مشاهدة دبابة إسرائيلية وحاجز عسكري في مدينة قطنا جنوب دمشق، مؤكداً أن المنطقة “تخضع بالكامل لسيطرة الجيش السوري”، ومتهماً من يروج لمثل هذه الأخبار بـ”المساس بالسيادة الوطنية”.

تصعيد ميداني وصمت دولي

التوغلات الإسرائيلية المتكررة في ريف دمشق والقنيطرة تكشف عن تصعيد ميداني لافت، يتمثل في تحركات عسكرية مباشرة داخل الأراضي السورية، وسط صمت دولي واضح يثير تساؤلات حول الموقف الدولي من هذه الانتهاكات.
وفيما تواصل دمشق التأكيد على سيادتها على كامل أراضيها، تبقى الاعتداءات الإسرائيلية تتكرر دون ردع أو إدانة دولية فعالة، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد في المرحلة المقبلة.