السبت 18 أكتوبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن العملة السورية الجديدة ستصدر بست فئات مختلفة “خالية من الصور والرموز”، موضحاً أنها صُممت لتكون أكثر وضوحاً وسهولة في التحقق منها، ومنسجمةً مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرّد.

توزيع متنوع للفئات النقدية

ذكر الحصرية في تصريح لوكالة “سانا” أن العملة الجديدة ستصدر بفئات مختلفة لتلبية احتياجات التداول اليومية بكفاءة أكبر، وستتراوح هذه الفئات بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لضمان سهولة التعامل النقدي في الأسواق.

وأشار إلى أن المصرف المركزي سيعلن عن تفاصيل كل فئة من حيث القيمة والحجم والتصميم في الوقت المناسب، وذلك بعد استكمال الإجراءات الفنية والأمنية الخاصة بالطباعة والإصدار.

ابتعاد عن الرموز وتركيز على الهوية الرقمية

لفت الحصرية إلى أن “الابتعاد عن استخدام الرموز أو صور الأشخاص أو المعالم التاريخية في تصميم العملة الجديدة هو توجه حديث، يهدف إلى تبسيط الشكل البصري، والتركيز على الهوية الرقمية والعملية للعملة، لتكون أكثر وضوحاً وسهولة في التحقق منها، وتنسجم مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرّد، الذي يرمز إلى الشفافية والثقة في النظام النقدي.”

وأضاف أن “العملة الجديدة لن تكون مجرد أرقام، بل ستكون ذات هوية وطنية معاصرة تعبر عن الحداثة والاستقرار الاقتصادي.”

إجراءات مرافقة لضبط السوق النقدي

كشف الحصرية أن إطلاق العملة الجديدة سيواكبه تنفيذ مجموعة من الإجراءات المدروسة من قبل المصرف المركزي، تهدف إلى ضبط السيولة والحفاظ على استقرار الأسعار، وتشمل مراقبة السوق النقدي، وتنظيم حركة الكتلة النقدية المتداولة، وتفعيل أدوات السياسة النقدية لمنع أي تضخم أو مضاربات مع طرح الفئات الجديدة.

إسهام مباشر في معالجة نقص السيولة وتعزيز الثقة

أوضح الحصرية أن إطلاق العملة الجديدة سيساعد في معالجة جانب من مشكلة نقص السيولة، وخصوصاً من خلال استبدال الأوراق التالفة، وضخ أوراق نقدية حديثة أكثر جودة وتحملاً.

وبيّن أن الهدف من هذه الخطوة هو “التحديث وليس التوسع النقدي”، إذ لن تؤدي إلى زيادة حقيقية في الكتلة النقدية، بل تهدف إلى تحسين انسيابية التداول في الأسواق.

وأكد أن “إيجابيات إطلاق العملة الجديدة متعددة، وعلى رأسها تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وإعطاؤها مظهراً حديثاً ومتطوراً، وتحسين كفاءة التداول النقدي وتقليل تكاليف الطباعة المستقبلية، ودعم النشاط الاقتصادي عبر تسهيل المعاملات التجارية والنقدية، كما سيسهم على المدى المتوسط، في تحسين استقرار سعر صرف الليرة السورية من خلال رفع الثقة بالسياسة النقدية، والحد من التداول بالأوراق التالفة أو المزورة.”

وسبق أن أعلن الحصرية في شهر آب الماضي أن المصرف المركزي بات في مراحل متقدمة لوضع خطة من أجل طرح عملة نقدية جديدة لسوريا، صُممت وفق أعلى المعايير الفنية المعتمدة لدى المصارف المركزية في العالم، وذلك في إطار تطوير البنية النقدية وتسهيل التعاملات اليومية.