السبت 25 أكتوبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

استعاد مرفأ اللاذقية نشاطه الملاحـي والتجاري بكامل طاقته الاستيعابية، للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، في خطوة تعكس تعافي الاقتصاد السوري وعودة الثقة بالمرافئ الوطنية، كمراكز رئيسية للنقل البحري والتجارة الإقليمية.

وذكر مدير العلاقات العامة في المرفأ “علي عدرة” في تصريح لمراسلة “سانا”، أن الأرصفة جميعها تعمل بأقصى طاقتها، إذ استقبل المرفأ منذ بداية العام أكثر من 350 باخرة محملة بالبضائع العامة والحاويات، بإجمالي حمولات تجاوزت مليوني طن.

وبيّن عدرة أن هذا النشاط المتسارع يعود إلى التسهيلات المقدمة للمخلصين الجمركيين والوكلاء والتجار، إلى جانب خطة التطوير التي شملت رفع كفاءة التشغيل، وتطبيق نظام الأتمتة، وصيانة الرافعات، وتحديث محطة الحاويات.

من جانبه، أشار “عبد الله العال” الضابط الأول على متن إحدى السفن التجارية، إلى أن إجراءات الدخول والتفتيش شهدت تحسناً ملحوظاً، موضحاً أن التنسيق مع ضباط أمن الرصيف أسهم في تسريع العمل وحل المشكلات، ما انعكس على رفع مستوى الأمان والسلامة مقارنة بالسنوات السابقة.

كما أوضح رئيس دائرة تناول البضائع في المرفأ “عصام جدعان”، أن المرفأ يشهد عمليات تفريغ منتظمة لبضائع متنوعة مثل القمح والذرة العلفية والشعير والإسمنت والخشب، لافتاً إلى تطوير إجراءات العمل لتقليص زمن المعاملات وتعزيز التكامل بين فرق التشغيل، إضافة إلى تحسين شروط السلامة المهنية عبر تجهيز المستودعات وصيانة الروافع وتوفير أدوات الحماية للعمال.

ويأتي هذا التطور في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة المرافئ السورية، كمنافذ بحرية استراتيجية تسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني، وتوسيع نطاق التبادل التجاري مع دول المنطقة والعالم.