السبت 19 أبريل 2025
مادة إعلانية

دانت الأمم المتحدة وعدد من دول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه الهجمات تتعارض مع الاتفاقات الدولية وتساهم في تصعيد الوضع الأمني في المنطقة.

وأصدرت الأمم المتحدة بيانًا مشددًا على أن إسرائيل شنت هجمات جوية متكررة في دمشق وحماة وحمص، إضافة إلى هجمات برية أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين في ريف درعا.

وأكد وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، أن هذه التصعيدات تمثل تهديدًا للسلام والاستقرار في المنطقة، ودعا إلى تعزيز الرقابة الدولية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، مشددًا على ضرورة منع أي وجود عسكري في تلك المنطقة.

كما أشار المسؤول الأممي إلى أن قوات أندوف الدولية تواصل مراقبة الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تم رصد تحركات للجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة. واعتبر أن وجود القوات الإسرائيلية في سوريا يعد تهديدًا للاستقرار.

من جانبها، أكدت عدة دول أعضاء في مجلس الأمن على أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية وللسيادة السورية.

وطالبت هذه الدول بوقف فوري للتصعيد، واحترام اتفاق فض الاشتباك في الجولان المحتل.

من جهته، أشار المندوب الروسي إلى أن إسرائيل قد نفذت أكثر من 700 هجوم على سوريا منذ تغيير السلطة، مؤكدًا أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ودعا إلى دعم المرحلة الانتقالية في سوريا ورفض الحلول المفروضة من الخارج.

أما المندوبة البريطانية فقد رأت أن الضربات الإسرائيلية تهدد فرص تحقيق الاستقرار في سوريا، في حين اعتبر مندوب فرنسا أن سوريا تمر بمرحلة “انتقالية تاريخية”، وأي محاولة لتجزئة البلاد لن تخدم مصالح أي طرف.

وفي السياق نفسه، اعتبر مندوب الصين أن إسرائيل تجاهلت اعتراض الأسرة الدولية على تصعيدها العسكري في سوريا، ودعا إلى إنهاء الاعتداءات والانسحاب الفوري من الأراضي السورية.

تستمر هذه التطورات في التفاعل على الساحة الدولية، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول سلمية تمنع التصعيد العسكري وتؤكد على سيادة سوريا ووحدتها.