تحقيق استقصائي يكشف تهريب الأسد لأصوله إلى أبو ظبي قبيل سقوط نظامه
كشفت وكالة “رويترز” في تقرير استقصائي أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد نفذ عملية تهريب سرية لأصوله وممتلكاته إلى الإمارات العربية المتحدة، عبر أربع رحلات جوية خاصة قبل سقوط نظامه في ديسمبر 2024.
وبحسب التقرير، تم استخدام طائرة من طراز “Embraer Legacy 600” مسجلة في غامبيا (برقم تسجيل C5-SKY) لنقل مبالغ نقدية ضخمة، ومجوهرات، ووثائق حساسة، وأقراص صلبة تحتوي على تفاصيل شبكات تجارية معقدة مرتبطة بثروة الأسد.
أُجريت هذه الرحلات في سرية تامة، بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الجوية والحرس الجمهوري السوري.
أشرف ياسر إبراهيم، المستشار الاقتصادي المقرب من الأسد، على ترتيب استئجار الطائرة من رجل أعمال لبناني، وتنظيم نقل الأصول والأشخاص المقربين من الأسد، بمن فيهم موظفو القصر الرئاسي، إلى مطار البطين في أبو ظبي.
في الأيام الأخيرة قبل مغادرته، توجه الأسد إلى قاعدة روسية في اللاذقية، ومن هناك غادر إلى روسيا حيث مُنح اللجوء السياسي.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، إلى استعادة الأصول المرتبطة بشبكة الأسد، وقد بدأت تحقيقات في الإمبراطوريات التجارية التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، والتي كانت تدار من قبل حلفاء الأسد.
يُذكر أن هذه العمليات تمت في ظل تقدم سريع للمعارضة نحو دمشق، وانهيار مفاجئ للخطوط الأمامية، مما دفع الأسد إلى اتخاذ قرار الهروب وترك مؤيديه يواجهون مصيرهم.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram