الجمعة 6 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

لا تزال العقوبات الأمريكية مفروضة على سوريا، رغم مرور أكثر من 4 أشهر على سقوط نظام الأسد وسط ترقب داخليم وخارجي لأي خطوة من واشنطن باتجاه تخفيفها أو إلغائها.

وطرحت الإدارة الأمريكية ضمن هذا السياق، حزمة شروط تعتبرها أساسية قبل رفع العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الشعب السوري لسنوات.

تسليم قائمة الشروط في بروكسل

نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن الولايات المتحدة قدّمت قائمة مطالب رسمية إلى الحكومة السورية، تتضمن بنوداً تعتبرها واشنطن غير قابلة للتفاوض.

وبحسب المعلومات، سلّمت “ناتاشا فرانشيسكي”، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا، هذه القائمة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال اجتماع مغلق عُقد على هامش مؤتمر المانحين لسوريا، الذي استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل في 18 آذار/مارس الجاري.

الملف الكيماوي ومكافحة الإرهاب في الواجهة

تدمير أي مخازن أسلحة كيماوية متبقية في الأراضي السورية، تحت إشراف دولي مباشر.

التعاون الكامل مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، وتقديم معلومات استخباراتية حول تحركات الجماعات المتطرفة النشطة في الداخل السوري والمناطق الحدودية.

عدم تولي الأجانب مناصب قيادية في الحكومة

منع تولي مقاتلين أجانب أو عناصر غير سوريين أي مناصب قيادية في الحكومة أو الأجهزة الأمنية أو العسكرية.

هذا البند وُضع في إطار ما تصفه واشنطن بـ”ضمان استقلال القرار الوطني السوري، وإبعاد التأثيرات الخارجية، لا سيما الإيرانية”.

ترحيل التنظيمات الفلسطينية

إصدار إعلان رسمي يحظر كافة التنظيمات الفلسطينية، ويمنع أنشطتها السياسية والإعلامية والعسكرية على الأراضي السورية.

ترحيل قادتها وأعضائها المقيمين في سوريا، في خطوة اعتبرتها واشنطن “إجراءً ضرورياً لطمأنة إسرائيل وضمان أمن حدودها الشمالية”.

تعيين منسق اتصال بين الولايات المتحدة وسوريا

طلبت واشنطن من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأميركية للعثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.

سوريا في أمسّ الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار جراء الحرب التي استمرت 14 عامًا، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على الأفراد والشركات وقطاعات كاملة.

ودعا الرئيس أحمد الشرع ووزيره أسعد الشيباني ، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد.

تبدو واشنطن مستعدة لإعادة فتح ملف العقوبات على الطاولة، لكنها لا تنوي رفعها مجاناً.

في المقابل، تعي القيادة السورية الجديدة أن طريق التحرر من الحصار الاقتصادي لا يمر فقط عبر التنازلات، بل أيضاً عبر إدارة ذكية للسيادة، توازن بين ما هو مطلوب وما هو غير قابل للمساومة، هذا ما يضع الرئيس أحمد الشرع أمام اختبار تاريخي: كيف تبني دولة محررة دون أن تقع في فخ التنازلات ؟