الأربعاء 7 مايو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

بدأت تركيا منذ سقوط نظام الأسد في تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي، وهي عودة تحمل الفرحة الممزوجة بالقلق على مدى قدرة الدولة السورية في تأمين متطلباتهم الأساسية.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع: “إن عودة اللاجئين السوريين من تركيا حق طبيعي لكل مواطن، وهي خطوة أساسية نحو توحيد الصف الوطني”.

وأضاف الرئيس الشرع: “نسعى للتنسيق التام مع المنظمات الإنسانية والشركاء الدوليين لضمان أن تكون العودة آمنة وطوعية”.

ومن جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “200 ألف سوري عادوا من تركيا إلى وطنهم منذ سقوط نظام الأسد”.

وأشار أردوغان إلى أن “سوريا تسير نحو التعافي رغم التحديات”، موضحًا أن تركيا تستضيف 4 ملايين و34 ألف لاجئ، بينهم مليونان و768 ألف سوري تحت بند “الحماية المؤقتة”.

شهادات من اللاجئين

قال محمد عطار “لاجئ من حلب في تركيا”: “لا توجد مقومات أساسية مثل الكهرباء أو الماء أو الانترنت”.

وأضاف عطار “من الناحية الاقتصادية الوضع مزر، والرواتب بالكاد تكفي لتأمين الطعام، وإيجارات البيوت مرتفعة جدًا ويطلب أصحابها مبالغ خيالية، وكأنهم يستغلون حاجة الناس للسكن”.

من جهته صرح مازن النعيمي، “لاجئ من دير الزور في تركيا” بالقول: “المشكلة أن نسبة الدمار هناك عالية جدًا، ولا أملك منزلًا يمكنني العودة إليه. لذلك قررت أن أستقر في دمشق، لكنني خائف من أن أعود ولا أجد عملًا يغطي مصاريفي وإيجار المنزل، خاصة في ظل الغلاء والوضع الاقتصادي الصعب.”

وقال عبيدة وحود “لاجئ من حمص مقيم في تركيا”: “أنا أعيش مع عائلتي، ولا أعرف كيف سأتمكن من تأمين المصروف لي ولهم معًا، خاصة وأنني في بداية تأسيس حياتي، الإيجارات مرتفعة جدًا، ولا توجد خدمات أساسية مثل الكهرباء أو المياه أو حتى الإنترنت”.

وأضاف وحود “نحن نعيش في تركيا منذ عشر سنوات، وتعودنا على وجود كل شيء متوفر، فكيف سنتأقلم مع هذا الواقع الصعب بعد العودة؟”.

ختاماً تبقى عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم قضية مليئة بالتحديات قد تكون بداية لحياة جديدة تملؤها المعاناة للحصول على مقومات الحياة الاساسية، وبين الحنين والشوق للوطن وصعوبات الواقع، يقف اللاجئ السوري اليوم في مواجهة معقدة، تستدعي تدخلًا إنسانيًا حقيقيًا يضمن له عودة كريمة وآمنة.