الجمعة 6 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – بدر المنلا

عقدت تركيا وإسرائيل الخميس في العاصمة الأذربيجانية باكو جولة جديدة من المحادثات الأمنية، منعًا لحدوث تصادم بينهما داخل سوريا.

وتعد الجولة الجديدة امتدادًا للقاء الماضي الذي جرى بين الطرفين في 10 نيسان/ أبريل الفائت، ضمن جولة غير معلنة عقدها الجانبان.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن اللقاء كان “فنيًّا بحتًا” وهدف إلى بحث آليات “منع التصادم في سوريا، مؤكدة أن المحادثات لا تعني بدء مسار “تطبيع مع إسرائيل”.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي”بنيامين نتنياهو”، إن المحادثات تعقد على مستوى سياسي وأمني لمعالجة التباينات الإقليمية، وخاصة بما يتعلق بالوجود التركي شمالي سوريا.

وأكد المكتب أن الطرفان عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، واتفقا على مواصلة الحوار عبر قناة اتصال مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

مطالب إسرائيلية

كشفت مصادر عبرية عن مطلبين أساسيين كشفت عنهما إسرائيل خلال المحادثات مع تركيا:

تركزت الأولى حول ضمان عدم تمركز أي قوة مسلحة تشكل تهديدًا مباشرًا قرب حدودها.

وتمثل المطلب الثاني بالتأكيد على خلو سوريا من أسلحة استراتيجية قد تخل بالتوازن الأمني في المنطقة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب “منفتحة” على وجود عسكري تركي محدود في سوريا، شريطة أن يكون منضبطاً ولا يتقاطع مع مصالحها الأمنية.

وتدل هذه المحادثات على تحوّل لافت في أسلوب إدارة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، إذ تبتعد عن نهج المواجهة السياسية العلنية إلى ترتيبات أمنية هادئة خلف الكواليس.

ورغم التأكيد التركي على أن هذه الخطوات لا تعني تطبيعاً سياسياً، إلا أن استمرار الحوار الأمني يعكس براغماتية متزايدة لدى الطرفين، مدفوعة بضرورات الميدان السوري وتشابك المصالح الإقليمية.