السبت 10 مايو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا_ رنيم سيد سليمان

يشهد سعر صرف الدولار في سوريا تفاوتاً ملحوظاً بين ما يحدده مصرف سوريا المركزي وما يتم تداوله في السوق السوداء.

حيث حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار عند 12,060 ليرة سورية، بينما يتداول في السوق السوداء بسعر 12,100 ليرة سورية تقريبًا، في مؤشر واضح على الفجوة المستمرة بين السعر الرسمي والسعر الموازي.

أكّد “عبدالله الحسامي”، مراقب لحركة سعر الصرف، أن: “من يحدد سعر صرف الدولار أولاً هو البنك المركزي، لتأتي بعده شركات ومحلات الصرافة في السوق السوداء حسب العرض والطلب.”

وأضاف: “للبنك المركزي تأثير كبير عند شرائه وبيعه الدولار للمواطنين حسب التسعيرة الرسمية، فبهذا الإجراء يكون قد حدد السعر فعلياً.

أما عند امتناع المصرف عن الشراء أو البيع، فإن تجار السوق السوداء يتحكمون بالسعر دون رقيب.”

من جانبه، أشار “أحمد حسون”، تاجر عملات، إلى دور شركات الصرافة في تحديد التوجهات العامة للسوق بقوله: “أبرز المتعاملين بالدولار هم شركات الصرافة، ويُعتبر الطلب المحلي، خاصةً من قبل شركات الاستيراد والتصدير، من أبرز عوامل الضغط على السوق”.

كما لفت إلى تأثير استيراد السيارات بقوله: “يُشكّل استيراد السيارات عاملاً كبيراً في الضغط على الطلب.”

وأضاف: “رغم كل ما يجري، إلا أن التوقعات أفضل بكثير مما كانت عليه في زمن النظام البائد، حيث تخطى سعر الدولار حينها في السوق السوداء 25 ألف ليرة، بينما تجاوز في المركزي 15 ألف ليرة.”

سعر الدولار في سوريا لا يتوقف فقط على تسعيرة البنك المركزي، بل يتأثر أيضاً بحركة السوق وطلب الناس عليه، ومع غياب الرقابة الكافية، يبقى تجار السوق السوداء هم من يحدد السعر فعلياً، ما يجعل السوق بحاجة إلى تدخل واضح ينظم الأسعار ويمنع التلاعب.