الجمعة 6 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلاسوريا – رنيم سيد سليمان

يواجه معتقلو الثورة السورية في سجن “رومية” بلبنان، ظروفًا غاية في الصعوبة وسط مطالبات بسرعة تسليمهم إلى الحكومة السورية الجديدة.

خلفية الاعتقال وأسبابه

يُقدّر عدد المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية بحوالي 2000 شخص، بينهم نحو 190 معتقلاً تم اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية.

ومن بين المعتقلين عدد من المنشقين عن قوات النظام البائد، ولاجئون فرّوا من بطش الحرب.

ورغم مرور عدة سنوات على احتجازهم، لم تُوفر لهم السلطات اللبنانية محاكمات عادلة، في ظل غياب الضمانات القانونية التي تكفل حقوقهم الأساسية.

الوضع الإنساني والصحي

يعاني المعتقلون من ظروف احتجاز غير إنسانية، تشمل الاكتظاظ الشديد، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض المعدية، بالإضافة إلى حرمانهم من التواصل مع ذويهم.

كما خضع العديد منهم لمحاكمات غير عادلة أمام المحاكم العسكرية اللبنانية، استناداً إلى اعترافات انتُزعت منهم تحت التعذيب والتهديد، وتم توجيه تهم الإرهاب إليهم بناءً على هذه الاعترافات، ما أدى إلى إصدار أحكام قاسية بالسجن لسنوات طويلة، أو إبقائهم في الحبس الاحتياطي دون تحديد مدة زمنية واضحة.

نداءات حقوقية لإنقاذ المعتقلين

دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومتين السورية واللبنانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة المعتقلين، مشيرة إلى تدهور الوضع الصحي للعديد منهم بسبب الإضراب عن الطعام.

كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان: أن المعتقلين يتعرضون لتلفيق التّهم والتعذيب الجسدي والنفسي، وسط غياب أي دور فعال للسلطات اللبنانية والمنظمات الحقوقية.

صرّح المحامي اللبناني “محمد صبلوح”: أن المعتقلين يعيشون في ظروف بيئية قاسية، مع نقص في الطعام والدواء، وانعدام التدفئة أو التهوية الكافية، ما يجعل السجن غير صالح للعيش الآدمي.

جهود مبذولة لحل الملف

في فبراير 2025، زار وفد من السفارة السورية سجن “رومية” وأبلغ المعتقلين باهتمام الحكومة السورية بقضيتهم.

وبناء على ذلك، علّق المعتقلون إضرابهم في 28 فبراير بعد تلقيهم وعودًا بمتابعة قضيتهم ونقلها إلى الجهات المعنية.

دعم المعتقلين السوريين في سجن رومية

يتطلب دعم المعتقلين السوريين في سجن رومية توفر عدد من الأمور الأساسية لتسليط الضوء على قضيته، من أبرزها:

  1. التضامن الإعلامي: نشر قضيتهم عبر المنصات لزيادة الوعي والضغط.
  2. التواصل مع المنظمات الحقوقية: حث الجهات الدولية على التدخل.
  3. الدعوة للعفو العام: المطالبة بإقرار عفو يشمل معتقلي الثورة.

الحرية حقهم، ودعمهم واجب علينا قبل أن يفوت الأوان، ومن المتوقع أن تواصل الحكومة السورية جهومها المبذولة لإعادتهم إلى سوريا بأقرب وقت ممكن.