الجمعة 6 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

نقل وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد الشيباني، تحيات الرئيس أحمد الشرع، وتحيات الشعب السوري “المتمسك بعروبته”، خلال كلمته التي ألقاها بالقمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.

رفع العقوبات… خطوة أولى نحو التعافي

رحّب الوزير الشيباني بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أن هذه الخطوة جاءت نتيجة “جهد دبلوماسي عربي صادق”.

وشكر الشيباني المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية على وساطتهما “الفعالة في لحظة تاريخية مفصلية”، بالإضافة إلى الامتنان لدولة قطر، والإمارات، والأردن، ودول مجلس التعاون الخليجي، وكل من وقف إلى جانب سوريا.

عودة سوريا إلى دورها العربي

أكد الوزير الشيباني أن رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل هو بداية جديدة “معبدة بالتعاون العربي الحقيقي”، داعياً إلى تكامل الجهود لتحقيق التنمية وصون الأمن القومي.

وأشار الوزير إلى أن سوريا “تعود إلى حضنها العربي” بعد سنوات من الألم والانقسام، حاملةً آمال شعبها نحو مستقبل لا يقصي أحداً ولا يعادي أحداً.

خطوات نحو المصالحة والعدالة

تحدث الشيباني عن خطوات داخلية بدأت لتحقيق التعافي الوطني، مؤكداً تشكيل حكومة شاملة تعبّر عن الإرادة الشعبية، وتجربة “حوار وطني جامع” تضمن التمثيل وتصون الكرامة.

كما كشف الشيباني عن جهود مستمرة لكشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية، قائلاً: “لا مصالحة دون إنصاف، ولا سلم أهلي دون كشف الحقيقة”.

برلمان جديد ودستور دائم

أوضح الوزير أن العمل جارٍ على وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق برلمان وطني جديد يمثل كل السوريين، إلى جانب دستور دائم يؤسس لدولة القانون، ويحفظ السيادة والحقوق.

رفض التدخلات الخارجية ودعم السيادة

جدد الوزير الشيباني تمسك سوريا بوحدة أراضيها ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي، محذراً من أي مشروع يستهدف تقسيم الدولة السورية أو إضعافها، مؤكداً أن “سوريا لا تقبل وصاية، ولا أن تكون ساحة لصراعات الآخرين”.

خطر الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي

تطرق الوزير الشيباني إلى التحديات الأمنية التي تواجه سوريا، من بقايا تنظيم داعش إلى التهديدات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب، مع تأكيد التزام سوريا باتفاق فصل القوات لعام 1974، ودعوة إلى موقف عربي موحد في دعم سوريا لاستعادة سيادتها الكاملة.

نداء إنساني لغزة

لم تغب القضية الفلسطينية عن خطاب الشيباني، إذ قال: “نداء غزة الجريحة نسمعه بين ضلوعنا ونراه في عيون أطفالنا”، داعياً إلى عودة البوصلة العربية نحو فلسطين، وتحقيق السلام والكرامة لشعوب المنطقة.

تحية للعراق ونجاح القمة

في ختام كلمته، وجه الشيباني تهنئة خاصة إلى العراق قيادةً وشعباً، مثنياً على نجاح القمة العربية التي استضافتها بغداد، ومؤكداً أن سوريا تمد يدها إلى أشقائها لبناء مستقبل مشترك قائم على الشراكة والمسؤولية.