“دخان الحرب يتمدد ببطء… 24 ساعة من التصعيد بين إيران وإسرائيل تضع المنطقة على حافة الانفجار”
علاء ضاحي – يلا سوريا
اهتزت المنطقة في أقل من 24 ساعة تحت وقع تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، حيث طغت مشاهد الصواريخ والاغتيالات والإعدامات على المشهد السياسي والعسكري، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
يوم دموي جديد يُضاف إلى دفتر الصراع، من صباح 16 حتى صباح 17 يونيو سجلت خلاله ضربات متبادلة على الأرض وفي السماء، ومواقف دولية متسارعة بين التصعيد والدعوات للتهدئة.
تفاصيل الهجمات والاشتباكات: الضربات الإيرانية:
في صباح 16 حزيران، أطلقت إيران رشقة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه العمق المحتل، مستهدفة تل أبيب، حيفا، بني براك، بتاح تكفا، وبات يام.
الصواريخ أصابت منشآت مدنية بينها مدرسة أمريكية وسفارة غربية في تل أبيب، مخلفة أكثر من 24 قتيلاً و500 جريح، وفق حصيلة رسمية لوسائل إعلام الاحتلال.
رد الاحتلال الإسرائيلي:
ردّ الاحتلال بشن سلسلة ضربات جوية دقيقة استهدفت قلب العاصمة الإيرانية طهران، بما فيها مبنى التلفزيون الحكومي (IRINN) الذي تعرض لقصف مباشر خلال بث حيّ.
الضربات أصابت أيضًا مواقع عسكرية نووية، ومراكز قيادة تابعة للحرس الثوري، وأسفرت عن مقتل عشرات القادة العسكريين والأمنيين.
إعدام مرتبط بالتجسس و اغتيالات عالية المستوى:
أعلنت إيران في 16 يونيو عن تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل أدين بالتجسس لصالح جهاز الموساد التابع للاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة “فارس” الإيرانية الرسمية.
وأكدت السلطات أن المحكوم كان على صلة مباشرة بعمليات استهداف سابقة طالت قادة في الحرس الثوري، مشيرة إلى أنه وفّر معلومات حساسة للجانب الإسرائيلي.
الإعدام نُفّذ في أحد السجون الإيرانية، ليكون بذلك ثالث حالة إعدام بتهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سبق أن أُعدم “محسن لنغرشين” في نيسان، و”بدرام مدني” في أيار.
طهران أكدت سقوط عدد من كبار ضباط الحرس الثوري خلال الضربات الجوية، بينهم قيادات في الوحدات الصاروخية والاستخباراتية.
في المقابل، قالت مصادر صحفية إن الاحتلال الإسرائيلي فقد مسؤولاً عسكريًا بارزًا بعد استهداف مركبته قرب الحدود مع غزة، في عملية تبنّتها فصائل فلسطينية.
التصريحات والمواقف الدولية:
المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أكد في كلمته أمام مجلس الأمن أن إيران “مارست حقها الطبيعي في الدفاع”، متوعدًا أي دولة تدعم الاحتلال بأنها “ستدفع الثمن”.
من جهة الاحتلال، قال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو إنهم “ضربوا بقوة”، وأضاف: “سنواصل استهداف كل من يحاول إيذاءنا، فوق الأرض وتحتها”.
دونالد ترامب، دعا الإيرانيين لإخلاء طهران فورًا “قبل فوات الأوان”، في تغريدة أثارت جدلًا واسعًا، مؤكدًا أن أمريكا لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
الولايات المتحدة وأوروبا بدأتا بخطوات لإجلاء رعاياهما من إيران، وفتح قنوات تواصل خلف الكواليس لمنع التصعيد الشامل.
المناطق المتضررة والأثر الإنساني:
إيران طهران، كرمانشاه، قزوين 220 قتيلًا، 1300 جريح، تدمير مبنى التلفزيون ومراكز عسكرية
الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب، حيفا، بتاح تكفا 24 قتيلًا، 500 جريح، دمار في مناطق سكنية ودبلوماسية
في ظرف 24 ساعة فقط، بدت الحرب وكأنها قرّبت ساعة الحسم. الصواريخ، الاغتيالات، الإعدامات، وتصريحات التهديد والوعيد شكّلت مشهدًا مركبًا، يجعل من الساعات القادمة ساحة اختبار حقيقي للتهدئة أو الانفجار. ومع فشل الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تثبيت وقف إطلاق النار ، يبقى الخيار العسكري هو المتصدر، بانتظار انفراجة سياسية دبلوماسية.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram