الأحد 24 أغسطس 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا- بدر المنلا

تصدر خبر وفاة المريضة دناغش يوسف بدر في مشفى ابن الوليد بمدينة حمص واجهة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسط انتشار مقطع فيديو من داخل المشفى تخلله جدل واسع حول طريقة التعامل مع حالتها الصحية، وما جرى بين أحد الأطباء ومرافقيها.

وفي بيان رسمي أصدره المشفى، تم عرض التسلسل الطبي والوقائع المرتبطة بالحادثة على النحو التالي:

الحالة الطبية ومسار العلاج
• بتاريخ 20/8/2025 وصلت المريضة إلى مشفى ابن الوليد محوّلة من مشفى الأمين، وهي بحالة صحية حرجة بعد تعرضها لتوقف قلب أُجري له إنعاش قلبي رئوي.
• سبب التحويل: عدم قدرة العائلة على تحمل تكاليف العلاج في المشفى الخاص.
• المريضة كانت تعاني من سوابق مرضية معقدة شملت: ارتفاع التوتر الشرياني، داء السكري، قصور كلوي مزمن معتمد على التحال، واعتلال أعصاب طرفية.
• جرى وضعها على جهاز المنفسة وإعطاؤها العلاج اللازم بإشراف طبيب العناية المشددة وطبيب الكلية.
• ورغم ذلك، تعرضت لتوقف قلب للمرة الثانية، ولم تُجدِ محاولات الإنعاش القلبي الرئوي، ما أدى إلى وفاتها.
• البيان الطبي أكد أن الوفاة كانت نتيجة متوقعة لتدهور الحالة الصحية وقصور الأعضاء المتعددة، دون أي تقصير أو إهمال طبي.

تفاصيل الحادثة داخل العناية
• بتاريخ 22/8/2025، وعند الساعة 6:15 مساءً، حدث لدى المريضة بطىء قلب تطلب بدء الإنعاش.
• خلال ذلك، اعترض أحد مرافقي المريضة الطبيب المسؤول مهدداً إياه بالضرب، قائلاً: “أشتغل ولا… أشتغل أحسن لك”.
• الطبيب طلب من المرافق مغادرة المكان التزاماً بالقوانين وحفاظاً على مشاعره كونه من ذوي المريضة، لكنه واجه تهديداً مباشراً ما دفعه للاستعانة بالأمن وتقديم ادعاء شخصي.
• لاحقاً، وأمام الأمن الجنائي في حي الوعر، قرر الطبيب سحب الادعاء مراعاة لمشاعر العائلة، بعد أن قدم أحد ذوي المريضة اعتذاراً مباشراً.
• البيان أشار إلى أن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو حاول إقناع الطبيب بعدم العودة إلى المشفى لتجنب أي توتر، غير أن الطبيب رفض وأكد التزامه بواجبه المهني.

أكد مشفى ابن الوليد أن جميع الإجراءات الطبية اللازمة للمريضة أجريت وفق الأصول، وأن الوفاة كانت نتيجة طبيعية لتطور الحالة المرضية المعقدة.
كما شدد المشفى على أهمية حماية الكوادر الطبية أثناء أداء واجبهم، والالتزام بالقوانين داخل المؤسسات الصحية، منعاً لتكرار أي تهديدات قد تعيق عملهم الإنساني.