الإثنين 8 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

ألقى جهاز الأمن الداخلي في محافظة إدلب القبض على المدعو ساهر الحسن الملقب بـ “ساهر الني”، وذلك في عملية نوعية جرت داخل مخيم التآخي ببلدة البردقلي شمالي إدلب، بعد بلاغ من الأهالي عن مكان تواجده.

وكشف بيان صادر عن وزارة الداخلية أن عملية الاعتقال جاءت استجابة لشكاوى سكان المخيم، حيث أكدت شهاداتهم تورط الحسن في ممارسات إجرامية خلال السنوات الماضية.

وأوضحت الوزارة أن “الني” كان يشكل خطراً على المجتمع المحلي، ما استدعى التحرك السريع لضبطه.

ويُعدّ ساهر الحسن، المعروف بلقب “ساهر الني”، أحد أبرز المجرمين المطلوبين في الشمال السوري.

وبدأ المدعو مسيرته كعنصر في جهاز المخابرات الجوية بمدينة حمص، حيث ارتبط اسمه بانتهاكات مباشرة ضد المدنيين.

وانتقل لاحقاً إلى صفوف مليشيا “لواء القدس” الموالية للنظام، وهناك تورط في سلسلة واسعة من الجرائم شملت التعذيب الوحشي، عمليات الخطف المنظمة، القتل الممنهج، بالإضافة إلى نشاطه في تجارة وترويج المخدرات.

وبحسب شهادات المدنيين، فإن الحسن كان يمارس نفوذاً إجرامياً على الأهالي، ويُعرف بين السكان بسلوكه العنيف وضلوعه في ممارسات تُصنَّف ضمن جرائم الحرب.

وأكدت وزارة الداخلية أن قيادة الأمن الداخلي أحالت المجرم المقبوض عليه إلى الجهات القضائية المختصة، لاستكمال التحقيقات تمهيداً لتقديمه للعدالة، في إطار الجهود المستمرة لملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوري.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه العملية تأتي ضمن خطة أمنية شاملة لمكافحة الجريمة المنظمة وتفكيك شبكات المخدرات والسلاح، إضافة إلى محاسبة المتورطين في جرائم الحرب التي ارتُكبت خلال فترة حكم النظام.

وسجلت الوزارة في وقت سابق، بتاريخ 4 أيلول، عملية مشابهة في محافظة اللاذقية أسفرت عن اعتقال المدعو حسين كلا شكر، المتورط في القتال إلى جانب مليشيات النظام والتمثيل بجثث الشهداء، لتؤكد بذلك إصرارها على مواصلة تعقب المجرمين وتقديمهم للقضاء العادل.

وتؤكد هذه العمليات المتتالية أن الأمن الداخلي في إدلب ماضٍ في سياسة ملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، دون استثناء.

ومع تساقط الأسماء واحداً تلو الآخر، يثبت أن لا ملجأ للمجرمين، وأن العدالة ستبقى المصير الحتمي لكل من خان الشعب وشارك في جرائمه.