مبادرات مشتركة للحد من مخاطر الألغام ومنع تهريب السلاح في سوريا
يلا سوريا- بدر المنلا
في خطوة تعكس أهمية الجهود الدولية والمحلية لمعالجة آثار الحرب، تتعاون مبادرة “إحياء وطن” مع منظمة المساعدات الشعبية النرويجية في عدة مجالات حيوية، أبرزها نزع الألغام والحد من انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة داخل المجتمع السوري، إلى جانب دعم المؤسسات الوطنية الأمنية في إدارة هذه الأسلحة ومنع انتقالها عبر الحدود.
وأكد المحامي محمد قانصو، المدير الإداري والمالي لمبادرة “إحياء وطن” في حمص، أن التعاون بين الجانبين أثمر عن نشاطات ميدانية في مدينتي تدمر والقصير، حيث نُفذت عمليات مسح للألغام استمرت قرابة أربعة أشهر، إضافة إلى فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري وضحايا الألغام في الأول والثاني من أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأوضح قانصو أن الشراكة القائمة تتجه نحو توسيع نطاق العمل ليشمل دعم المؤسسات الأمنية الوطنية في منع انتشار الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن تعزيز وعي المجتمع بخطورة هذه الظاهرة وتداعياتها على السلم الأهلي والأمن المحلي.
من جانبه، أشار مارك ممثل “منظمة مسح الأسلحة الصغيرة” (مقرها جنيف) إلى أن عمل المنظمة في سوريا يركز على التعاون مع السلطات المحلية لتطوير استراتيجيات فاعلة للحد من تهريب الأسلحة والذخائر الصغيرة، مستفيدين من خبرات وتجارب سابقة في بلدان عدة. وأضاف أن المنظمة تسعى إلى تقديم الدعم الفني والبحثي لمساعدة سوريا على إدارة هذا الملف الحساس بطرق مسؤولة ومستدامة، لما له من تأثير مباشر على الأمن والاستقرار.
ويأمل القائمون على هذه الجهود أن يتحول هذا التعاون إلى دعم ملموس للمؤسسات الحكومية الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بتزويدها بالتجهيزات الحديثة الخاصة بالكشف عن الألغام والتخلص منها بأمان.
فالمعركة ضد الألغام وانتشار الأسلحة لا تقل أهمية عن معركة إعادة الإعمار، وهي ركيزة أساسية لحماية المدنيين وتأمين عودة المهجرين إلى منازلهم.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram