كاتب بريطاني: الشرع لديه وقت محدود لكبح جماح إسرائيل

كشف الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست” أن النظام الجديد في دمشق أمضى الأشهر الثلاثة الماضية في توجيه رسائل واضحة بأنه لا يريد مواجهة إسرائيل، و هذه الرسائل جاءت عبر قنوات خاصة، و وسطاء، وتصريحات رسمية في وسائل الإعلام.

وقال “هيرست” إن هذه الرسائل لم تُقابل بأي استجابة إيجابية من إسرائيل، بل استغلتها لزيادة عدوانها العسكري، فقد كثّفت غاراتها الجوية، واستهدفت البنية العسكرية السورية بشكل غير مسبوق.

وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل، بعد سقوط نظام الأسد المفاجئ، انتقلت بسرعة إلى خطة بديلة، بعد أن كانت ترغب في تقسيم سوريا إلى ثلاث مناطق، والإبقاء على الأسد في “دولة بقايا” بتمويل إماراتي، لكنها مع اكتشافها أن لا أحد قادر على وقف تقدم هيئة تحرير الشام، أعلنت عن مهمة عسكرية جديدة لدعم الأقليات في سوريا، مثل الدروز في الجنوب، والأكراد في الشمال.

وصرح هيرست أن إسرائيل لم تكتفِ بتقديم دعم سياسي لهذه الجماعات، بل شنّت هجمات مدمرة على البحرية السورية وعلى ترسانة الأسلحة الثقيلة، كما استهدفت مواقع عسكرية في الكسوة جنوب دمشق، ومحافظة درعا.

وأكد هيرست على أن الشرع لديه وقت محدود قبل أن ينفد صبر السوريين، وعليه اتخاذ قرار استراتيجي لمواجهة إسرائيل، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن ما حدث مع الملك فيصل عام 1919 في مواجهة الانتداب الفرنسي قد يتكرر مع الشرع إن لم يتحرك بسرعة.