الأربعاء 4 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – بدر المنلا

عقدت تركيا وإسرائيل الخميس في العاصمة الأذربيجانية باكو جولة جديدة من المحادثات الأمنية، منعًا لحدوث تصادم بينهما داخل سوريا.

وتعد الجولة الجديدة امتدادًا للقاء الماضي الذي جرى بين الطرفين في 10 نيسان/ أبريل الفائت، ضمن جولة غير معلنة عقدها الجانبان.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن اللقاء كان “فنيًّا بحتًا” وهدف إلى بحث آليات “منع التصادم في سوريا، مؤكدة أن المحادثات لا تعني بدء مسار “تطبيع مع إسرائيل”.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي”بنيامين نتنياهو”، إن المحادثات تعقد على مستوى سياسي وأمني لمعالجة التباينات الإقليمية، وخاصة بما يتعلق بالوجود التركي شمالي سوريا.

وأكد المكتب أن الطرفان عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، واتفقا على مواصلة الحوار عبر قناة اتصال مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

مطالب إسرائيلية

كشفت مصادر عبرية عن مطلبين أساسيين كشفت عنهما إسرائيل خلال المحادثات مع تركيا:

تركزت الأولى حول ضمان عدم تمركز أي قوة مسلحة تشكل تهديدًا مباشرًا قرب حدودها.

وتمثل المطلب الثاني بالتأكيد على خلو سوريا من أسلحة استراتيجية قد تخل بالتوازن الأمني في المنطقة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب “منفتحة” على وجود عسكري تركي محدود في سوريا، شريطة أن يكون منضبطاً ولا يتقاطع مع مصالحها الأمنية.

وتدل هذه المحادثات على تحوّل لافت في أسلوب إدارة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، إذ تبتعد عن نهج المواجهة السياسية العلنية إلى ترتيبات أمنية هادئة خلف الكواليس.

ورغم التأكيد التركي على أن هذه الخطوات لا تعني تطبيعاً سياسياً، إلا أن استمرار الحوار الأمني يعكس براغماتية متزايدة لدى الطرفين، مدفوعة بضرورات الميدان السوري وتشابك المصالح الإقليمية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر أن الإمارات العربية المتحدة فتحت مؤخراً قناة خلفية للحوار غير المباشر بين سوريا وإسرائيل، في خطوة دبلوماسية جديدة تهدف إلى تعزيز التواصل الأمني والاستخباراتي بين الجانبين.

وقالت المصادر إن هذه القناة تهدف إلى “بحث قضايا تقنية وأمنية حساسة”، وأن الاتصالات الجارية تُركّز بشكل أساسي على ملفات بناء الثقة، دون أن تمتد إلى مناقشة القضايا العسكرية، وعلى رأسها أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية.

وبحسب المصادر، لا يوجد سقف واضح لما يمكن أن تتطور إليه هذه المحادثات في المستقبل، ما يفتح المجال لتوسيع نطاقها إذا توفّرت الأرضية المناسبة والنتائج الأولية.

وأكّدت المصادر أن هذه الجهود “ما تزال في بداياتها وتُدار بهدوء وبعيداً عن العلن”.

ورفضت كل من الرئاسة السورية، ووزارة الخارجية الإماراتية، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، التعليق على هذه الأنباء، ما يؤكد حساسية الإتصالات وسريتها المطلقة.

ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحركات تقودها أبوظبي، تسعى من خلالها إلى تعزيز موقعها كوسيط فاعل.

وتشير هذه التطورات إلى أن الخطوة جيدة لإعادة تشكيل العلاقات في المنطقة، مع تركيز أكبر على المصالح الأمنية ونشر الاستقرار، بعيداً عن الشعارات السياسية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

عقد الرئيسان السوري أحمد الشرع ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مؤتمراً صحفياً، تطرقا خلاله إلى العديد من الأمور الهامة ووجه الصحافيون الفرنسيون العديد من الأسئلة المحرجة للرئيس الشرع.

دعم فرنسي لسوريا واستقرارها

أكد الرئيس “ماكرون” التزام فرنسا بدعم استقرار سوريا ووحدتها، مشدداً على أهمية الانتقال السلمي، حماية السوريين، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.

واعتبر ماكرون أن سقوط نظام الأسد طوى صفحة من القمع، وفتح الباب أمام مستقبل ديمقراطي.

الحد من إنتاج الكبتاغون

أكد الرئيس “ماكرون” أن إنتاج الكبتاغون في سوريا تراجع بنسبة 80% منذ إسقاط النظام السابق، موضحاً أن الحكومة السورية الجديدة تتعاون بفعالية في مكافحة المخدرات والإرهاب.

رفع العقوبات تدريجياً

أعرب الرئيس الفرنسي عن استعداد بلاده للعمل مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين، لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، شريطة استمرار التقدم السياسي والاقتصادي.

رفض الفتنة والتدخل الخارجي

شدد الرئيس “أحمد الشرع” على أن سوريا تتجه نحو بناء دولة قانون وعدالة، ورفض أي تدخل خارجي.

وأكد الشؤع أن من قاتل ضد النظام السابق لن يُعامل كخصم، بل ستُحدد أوضاعه ضمن إطار الدستور الجديد.

مكافحة الإرهاب وحماية الحدود

جدد الرئيس “الشرع” التزام بلاده بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك تنظيم “داعش” ومليشيا “حزب الله”، مؤكداً أن الدولة لن تسمح لأي فصيل مسلح بتهديد أمن البلاد، أو تنفيذ أجندات خارجية.

كما أشار إلى تعزيز حماية الحدود مع لبنان وسائر النقاط الحدودية.

مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

كشف “الشرع” عن وجود مفاوضات غير مباشرة تُجرى عبر وسطاء مع إسرائيل للتهدئة، مشيراً إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من 20 غارة خلال الأسبوع الماضي، بذريعة حماية الأقليات.

تحقيقات الساحل وبناء سوريا جديدة

أكد الرئيس “الشرع” بدء لجان تحقيق مستقلة لكشف ملابسات أحداث الساحل، ومحاسبة المتورطين في أعمال التحريض.

ودعا في ختام كلمته إلى بناء وطن جديد قائم على العدالة والمصالحة، بعيداً عن التدخلات الخارجية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – ثائر الطحلي

لم تكن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا زيارة بروتوكولية عابرة، بل شكّلت محطة مفصلية في مسار العلاقات السورية-الأوروبية، بما تحمله من دلالات سياسية وإشارات عميقة على المستويين الإقليمي والدولي.

فأن تطأ قدماه عاصمة النور في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا، فذلك حدث بحجم مرحلة كاملة، خاصة في ظل ما يعتري المشهد الدولي من اضطراب.

غير أن المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الشرع ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يخلُ من لحظات حرجة وأسئلة مُحرجة، كشفت عن حجم التباينات والتقاطعات التي ما زالت تكتنف الموقف الفرنسي من الشأن السوري.

فقد تقدّم الصحفيون الفرنسيون بأسئلة وُصفت بالحادّة، بل بالاستفزازية أحياناً، تناولت قضايا المقاتلين الأجانب، وتعقيدات الملف الأمني في الساحل, ومسائل تمسّ السيادة السورية من زوايا غير مباشرة.

وقد بدا الرئيس الشرع متماسكًا في مجمل إجاباته، حريصًا على إظهار صورة رجل الدولة القادر على خوض غمار السياسة الدولية بثقة، وإن لم يخلُ وجهه في لحظات معينة من إشارات توتّر وانفعال، عكست حجم الضغط الذي مارسه الإعلام الفرنسي بأسئلته المباشرة والنافذة.

أما الرئيس ماكرون، فقد حافظ على رباطة جأشه، وأظهر اتزانًا وثقةً لافتة، تعكس إدراكه لحساسية اللحظة ودقّتها.

وإن لم تُعلن فرنسا رسميًا عن نواياها أو مطالبها، إلا أن رائحة الشروط الضمنية والرسائل غير المباشرة فاحت من لغة الجسد، ومن بعض العبارات الدبلوماسية المبطنة، ما يوحي بأن اللقاء لم يكن خاليًا من محاولات التأثير أو رسم خطوط حمراء.

المؤتمر، على أهميته، كشف كذلك عن انقسام واضح داخل المشهد السياسي الفرنسي نفسه، حيث بدت وسائل الإعلام الفرنسية كأنها تعكس هذا الشرخ، بأسئلتها المتباينة في الطرح والنبرة، بين من يضغط باسم حقوق الإنسان، ومن يلمّح إلى مصالح استراتيجية لا تُقال علنًا.

في المحصّلة، يمكن القول إن اللقاء كان مثقلًا بالرمزية، غنيًا بالرسائل، ومتخمًا بالتحديات.

وقد خرج منه الرئيس الشرع وقد اختبر صلابة الحلفاء المحتملين، ووقف على حجم التعقيدات التي تنتظر بلاده في طريق إعادة التموضع دوليًا.

اقرأ المزيد

*

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده لن تقدم دعماً غير مشروط للسلطات السورية الجديدة، مشدداً على أن أي تعاون مستقبلي سيعتمد على التزامات واضحة من دمشق، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإفلات من العقاب ومشاركة الأكراد في العملية السياسية.

وفي تصريحات أدلى بها قبيل زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى باريس، أوضح بارو أن فرنسا تحكم على دمشق بناءً على أفعالها، مشيراً إلى أن هدف باريس هو ضمان التزام سوريا بإنهاء الإفلات من العقاب، خصوصاً في ما يتعلق بأعمال العنف ذات الطابع الطائفي، والمشاركة الفعالة في مكافحة تنظيم “داعش”.

وأضاف بارو أن انهيار الدولة السورية “سيعني فرش السجادة الحمراء أمام التنظيم”، محذراً من تداعيات عدم الاستقرار على المنطقة بأسرها.

من جهتها، ذكرت وكالة “رويترز” أن زيارة الشرع تشكّل دعماً دبلوماسياً من قوة غربية، في وقت ترفض فيه الولايات المتحدة الاعتراف بأي كيان على أنه الحكومة السورية الشرعية، وتُبقي العقوبات قائمة.

وأضافت أن فرنسا لعبت خلال الأشهر الماضية دور الوسيط بين الشرع والأكراد، في ظل تراجع الوجود الأميركي في شمال شرقي سوريا، وسعي الشرع إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضي البلاد.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن باريس أجرت محادثات مع واشنطن بشأن الانسحاب الأميركي، وكيفية اضطلاع فرنسا بدور أكبر في المرحلة المقبلة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

استقبلت العاصمة الفرنسية باريس الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يوم الأربعاء 7 أيار، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا منذ تسلّمه الرئاسة.

وجاءت الزيارة ضمن سياسة الانفتاح التي تنتهجها الحكومة الانتقالية لكسر العزلة الدولية وبناء شراكات جديدة.

لقاء رسمي في الإليزيه:

استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره السوري في قصر الإليزيه. وعُقد لقاء رسمي ناقش مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، إلى جانب التوترات الإقليمية.

ووصفت مصادر دبلوماسية فرنسية اللقاء بأنه “صريح وبنّاء”، مؤكدة لوكالة “رويترز” أنّ الطرفين تطرّقا إلى ملفات حساسة، منها السيادة السورية، وحقوق الأقليات، والتنسيق الأمني، وتخفيف العقوبات الغربية.

التعاون في إعادة الإعمار:

طرح الشرع رغبة حكومته في الاستفادة من الخبرات الفرنسية، خاصة في مجالات الطاقة والتعليم والبنية التحتية. ودعا إلى فصل الملف الإنساني عن الخلافات السياسية.

أبدى ماكرون انفتاحاً مشروطاً، وأعلن استعداد بلاده لدراسة مشاريع إنسانية واستثمارية بشرط توفّر بيئة سياسية مستقرة وضمانات قانونية.

ملف العقوبات:

طالب الشرع باريس بلعب دور فاعل في التخفيف من العقوبات الغربية بسبب آثارها المباشرة على معيشة السوريين.

رهن ماكرون أي تغيير فعلي بـ”تقدّم حقيقي في العملية السياسية والالتزام بالمعايير الحقوقية”.

تحفّظ فرنسي مشروط:
شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على الموقف الحذر لبلاده، قائلاً: “لن نقدم شيكاً على بياض، وسنحكم على سوريا بناءً على أفعالها”.

عكس هذا التصريح توجهاً فرنسياً يوازن بين الانفتاح المحدود واشتراط الإصلاح السياسي الجدي.

الوضع الأمني والعلاقات الإقليمية:

ناقش اللقاء التصعيد الأمني، وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأكد الشرع حق بلاده في الدفاع عن السيادة، بينما دعا ماكرون إلى ضبط النفس وتفعيل الحوار الإقليمي.

تطرّق الطرفان إلى العلاقات السورية اللبنانية، مع التأكيد على أهمية التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة.

رسائل الزيارة:

أشارت الزيارة إلى بداية تحول تدريجي في النظرة الدولية لسوريا. وفتحت الباب أمام إعادة تموضع مشروط على الساحة العالمية، رهن الخطوات القادمة للحكومة الانتقالية.

اقرأ المزيد