الإثنين 8 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

شهدت الحدودية الشمالية الشرقية للبنان اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة ومسلحين من عشائر لبنانية موالية لحزب الله، منذ عدة أيام.

واندلعت المواجهات بعد أن نفذ الأمن العام السوري عمليات واسعة لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتفكيك معامل الكبتاغون، المنتشرة على الحدود.

وداهم الجيش السوري قرى عدة حدودية، هي: حاويك، وجرماش، وهيت، التي كانت تعد مراكز رئيسية لتهريب المخدرات، علماً أن هذه القرى كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني، وتمتد من منطقة القصير السورية إلى منطقة الهرمل داخل الأراضي اللبنانية، وتضم عائلات تحمل الجنسية اللبنانية وتنتمي إلى عشائر الهرمل، مثل عائلات زعيتر، نون، وجعفر.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من الجانبين، لتجري بعدها عملية تبادل.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب الصحافي الدكتور غسان عبد القادر لـ “يلا سوريا”، إلى وجود عدة عوامل، وضغوط مختلفة، أدّت إلى تقويض قوة وتأثير حزب الله، باعتباره كياناً سياسياً وعسكرياً مهماً في لبنان، وتأثيره في لبنان وسوريا.

ولفت عبد القادر إلى أن الفصائل السياسية المختلفة في الداخل اللبناني، مارست ضغوطاً على بعضها البعض، وأن حزب الله ليس بمنأى عن هذه الديناميكية المعروفة، إلى جانب الديناميكيات الإقليمية، حيث يتأثر حزب الله باللاعبين الإقليميين، وخاصة بالنظر إلى علاقاته القوية مع إيران وموقعه في سياق المشهد الجيوسياسي الأوسع في الشرق الأوسط. 

وأضاف عبد القادر: “يمكن للتغيرات في العلاقات بين إيران ودول أخرى، أو التحولات في أدوار الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية مثل المملكة العربية السعودية أو إسرائيل، أن تخلق ضغوطاً على حزب الله”.

وفيما يتعلق بأداء حزب الله المستقبلي في لبنان والجوار، رأى عبد القادر أن هناك عدة عوامل قد تلعب دوراً في هذا السياق، منها: القدرة على الصمود في السياسة الداخلية، فقد يحافظ حزب الله على نفوذه داخل لبنان، وخاصة في المناطق التي أنشأ فيها خدمات اجتماعية ودعماً مجتمعياً، على الرغم من أن علاقته بالجهات السياسية الفاعلة الأخرى، والمشاعر العامة قد تتطور سلبياً تجاهه في الانتخابات القادمة البلدية والنيابية.

 عسكرياً، من المرجح أن يستمر الدور العسكري لحزب الله وموقفه ضد إسرائيل، وإن بشكل محدود في تشكيل استراتيجياته وأفعاله، مما يعكس التوترات الإقليمية الأوسع بحسب عبد القادر، الذأشار إلى أن مسار حزب الله، سوف يتأثر، بشكل عام، بمجموعة من الديناميكيات السياسية الداخلية والصراعات الإقليمية وقدرته على الاستجابة للواقع الاقتصادي الذي يواجه لبنان.

 وأوضح عبد القادرأن تداعيات إسقاط النظام الأسدي في سوريا أدت إلى تقليص سيطرة إيران على المنطقة، وتعطيل اتصالاتها اللوجستية والاستراتيجية مع حزب الله في لبنان.

 “في الأمد القريب، قد تقدم رئاسة عون بعض الفوائد الاستراتيجية لحزب الله، وخاصة فيما يتعلق بديناميكيات الأمن الإقليمي، ومن بين الاحتمالات المهمة النفوذ التفاوضي الذي قد يتمتع به عون فيما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، إلى جانب تأمين الدعم المالي الدولي لجهود إعادة الإعمار في المناطق التي يهيمن عليها حزب الله، وقد يساعد هذا في تخفيف بعض الضغوط المباشرة التي تواجه لبنان وقاعدة حزب الله”.

لكن في المقابل، قد تأتي هذه المكاسب القصيرة الأجل على حساب نفوذ حزب الله في الأمد البعيد، وقد تعمل رئاسة عون على تمكين الجيش اللبناني، مما قد يؤدي إلى وجود عسكري وعملاني أكبر في المناطق التي كانت تحت سيطرة حزب الله، وبالتالي تحدي قدرات المنظمة، وفق عبد القادر. 

وعلاوة على ذلك، إذا كان عون يُنسب إليه إلى حد كبير تأمين المساعدات الدولية، فقد يخلق ذلك رواية مفادها أن حزب الله فشل في مساعدة ناخبيه أثناء الصراع الدائر، مما أدى إلى تآكل الدعم الشعبي في الأمد البعيد.

ومن المتوقع، بحسب الكاتب الصحافي اللبناني، أن تستفيد الدول العربية والغربية من هذا التحول. وتوضح الجهود الجماعية التي تبذلها “الخماسية” ــ الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر ــ محاذاة استراتيجية تسعى إلى استقرار لبنان وتقليص قبضة حزب الله على السلطة. 

من منظور الولايات المتحدة، تتوافق العلاقة الوثيقة بين عون والقوات المسلحة اللبنانية بشكل جيد مع المصالح الأميركية في كبح حزب الله واحتواء النفوذ الإقليمي لإيران، مما يجعل الولايات المتحدة أكثر استعداداً للتعامل مع إدارة عون، وفق عبد القادر.

و مع انتخاب عون رئيساً للبنان، قد تخضع المصالح الاستراتيجية الأميركية في لبنان لتحول، فقد كانت أولويات الولايات المتحدة تاريخياً، تركز على مواجهة حزب الله، والحد من التوسع الإيراني، ومنع الانهيار الكامل للدولة اللبنانية. وربما تعمل رئاسة عون وعدم الاستقرار الذي واجهه حزب الله على تخفيف بعض هذه المخاوف، على حد قول عبد القادر.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين عون والشرع كانا قد أجريا اتصالاُ منذ عدة أيام، واتفقا من خلاله على ضبط الحدود، وسط تأكيدات من الجانبين على ضرورة الحد من تجارة المخدرات التي تنشط على الحدود بين البلدين.

خاص_يلا سوريا

اقرأ المزيد

أعلنت القيادة الجديدة في سوريا يوم الأربعاء الماضي تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد. و تم تكليف الشرع بتشكيل مجلس تشريعي خاص بهذه المرحلة، بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور المعمول به منذ عام 2012.

وصرح العقيد حسن عبد الغني، المتحدث الرسمي باسم الإدارة العسكرية، عن تولي أحمد الشرع رئاسة الجمهورية العربية السورية ومشاركته في المحافل الدولية، كما حصل على التفويض لتأسيس مجلس تشريعي مؤقت يعمل حتى إقرار دستور دائم يتلائم مع تطلعات الشعب السوري.

وتم إلغاء دستور عام 2012 وتعليق القوانين الاستثنائية السارية. ورغم أهمية هذه القرارات، لم تُحدد الفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية، كما لم تُناقَش أي تفاصيل حول مؤتمر الحوار الوطني الذي أكدت الإدارة الجديدة أنها تعمل على التحضير له بعد انتهاء حكم الأسد الذي استمر لأكثر من نصف قرن.

وشملت القرارات كذلك حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق وتأسيس هيكل أمني جديد، فضلاً عن حل حزب البعث وكافة الأحزاب المنضوية تحت الجبهة الوطنية التقدمية وما يرتبط بها من منظمات ولجان.

سدرة الهبّو

اقرأ المزيد

اتخذت بلدية مدينة طيبة إجراءات عاجلة لمعالجة مشكلة تراكم القمامة في أحياء المدينة استجابة لشكاوى المواطنين. وأوضح رئيس بلدية الطيبة المهندس موسى الزعبي، أن الفرق الميدانية بدأت صباح اليوم بإرسال فرق تنظيف إضافية للمناطق المتضررة من تراكم النفايات، كما تم تعزيز جولات جمع القمامة في الأحياء السكنية وتوفير حاويات جديدة في المناطق المزدحمة، بهدف منع تراكم النفايات مستقبلاً. وأضاف أن هذه الإجراءات تعكس جهود البلدية المستمرة لتحسين بيئة المدينة وجعلها أكثر نظافة وصحة لسكانها. كما أعرب العديد من المواطنين عن تقديرهم لاستجابة بلدية الطيبة السريعة والفعّالة، مؤكدين أهمية استمرار هذه الجهود لضمان بيئة نظيفة وآمنة، مع ضرورة تعزيز حملات التوعية البيئية وتشجيع التخلص السليم من النفايات بشكل دوري.

سدرة الهبّو

اقرأ المزيد

عملت شركات الكهرباء في عدة مناطق على تحسين وتطوير شبكاتها لضمان توفير خدمة مستقرة وآمنة للمواطنين، ويُعتبر إنشاء مركز تحويل جديد في مدينة الطيبة جزءاً من خطة استراتيجية تهدف إلى تخفيف الأحمال عن المراكز القريبة وتعزيز استقرار شبكة الكهرباء.
وأوضح مدير ورشة الكهرباء في مدينة الطيبة المهندس هاني هلال أن إحدى أبرز المشكلات التي تعاني منها الشبكة هي الانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب الحمل الزائد على المحولات، كما أضاف أن هذه الانقطاعات لا تؤثر فقط على توفر الخدمة، بل تمتد أيضاً للأجهزة الكهربائية في المنازل والمتاجر، مما يؤدي إلى تلف عدد كبير من المعدات الكهربائية.
لذلك كان الحل الأمثل هو إنشاء محولة جديدة في الحي الشمالي للمدينة، مما سيساعد في تحسين توزيع الأحمال الكهربائية وتخفيف الضغط على المحولات المجاورة،ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع إلى تحسين استقرار الشبكة وتقليل الأعطال، مما يعود بالفائدة على المواطنين المتضررين من الانقطاعات المتكررة.

سدرة الهبّو

اقرأ المزيد

تواجه بلدة الطيبة أزمة متفاقمة في النظافة العامة، حيث يعاني المواطنون من تراكم القمامة في الشوارع وعلى جوانب السدود،وقد أدت هذه المشكلة إلى تقديم شكاوى من المجتمع المدني إلى المجلس البلدي، مطالبين بحلول عاجلة لمعالجة الوضع.

رداً على الشكاوى أوضح رئيس مجلس بلدة الطيبة المهندس موسى الزعبي، أن سبب المشكلة يعود إلى نقص عدد عمال النظافة وشح بمادة الديزل،وأكد أن المجلس يعمل على تجهيز جرارات جديدة لتحسين عملية جمع القمامة.

وأشار الزعبي إلى أن البلدة شهدت زيادة في حجم النفايات نتيجة لارتفاع عدد السكان، بالإضافة إلى تصرفات بعض الأفراد الذين يلقون القمامة بشكل عشوائي في الأماكن العامة.

تواصل بلدية الطيبة جهودها لتحسين الوضع، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، لذلك هناك حاجة ملحّة لاتخاذ إجراءات أسرع وأكثر كفاءة لمعالجة مشكلة القمامة التي تؤثر على نوعية حياة المواطنين.

سدرة الهبّو

اقرأ المزيد