يلا سوريا- بدر المنلا
تمكّنت فرق الإنقاذ، صباح اليوم الخميس، من إنقاذ الطفل علي صالح عبدي، البالغ من العمر أربع سنوات، بعد أن ظلّ محتجزاً لأكثر من 16 ساعة داخل بئر ماء بعمق 50 متراً في قرية باب الهوى قرب بلدة كورمازة شمال محافظة الرقة.
وسقط الطفل علي داخل البئر فجر اليوم، وسط حالة من الذعر والقلق بين ذويه وأهالي القرية، الذين ناشدوا الجهات المعنية للتدخل السريع في ظل غياب فرق الإنقاذ المتخصصة في منطقة تل أبيض.
استجابة عاجلة وتنسيق عبر الحدود
استجابةً للمناشدات، أعلنت الحكومة التركية إرسال فريق من إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) إلى الموقع، تلاه إعلان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح عن إرسال فريق إنقاذ ثانٍ للمساعدة في العملية. وأكّد الصالح أن “كل الإمكانات قد وُضعت لإنقاذ الطفل في أسرع وقت ممكن”، مشيراً إلى أن الحفر الجانبي بدأ فور وصول الفرق إلى الموقع.
وقال الصالح في تغريدة على منصة X:
“بعد ورود مناشدات من الأهالي في قرية كورمازة، ونظراً لبعد المسافة وعدم وجود فرق استجابة في المنطقة، تم التنسيق العاجل مع ولاية أورفا التركية التي استجابت بشكل مباشر، وبدأت الفرق عمليات الحفر الجانبي فوراً.”
وقدّم الوزير الشكر لإدارة الكوارث التركية، مشدداً على أهمية وجود فرق إنقاذ ثابتة في محافظتي الرقة والحسكة، قائلاً:
“نعمل على تجهيز مراكز دائمة للاستجابة الطارئة ستكون قريباً في خدمة الأهالي لحماية الأرواح.”
النجاة بعد ساعات طويلة من الترقب
وبعد ساعات طويلة من العمل المستمر،
- حاول الوزير رائد الصالح مناشدة فرق الإنقاذ التركية لتقديم المساعدة دون أي استجابة ملحوظة من وزارة الإعلام السورية أو التلفزيون الرسمي.
- أول كاميرا تم إنزالها كانت عبارة عن صناعة محلية “كاميرا سيارة خلفية موصوله بشاشة خارجية موضوعة على تركس”.
- لم ينجح أيضا فريق AFAD التركي القادم من ولاية اورفا في إنقاذ الطفل بسبب اعوجاج البئر ونقص المعدات المناسبة لهذه الحادثة .
- في تمام الساعة 10 مساءاً قام مشفى تل ابيض بإرسال طاقم طبي كامل يتكون من أربع ممرضين وسيارتا إسعاف واربع علب اوكسجين.
- في تمام الساعة 02:15 ليلاً قامت AFAD التركية بإنزال طفل دون تزويده بالاوكسجين لكنه شعر بالاختناق في أول 5 امتار .
- تم جلب طفل ثاني في تمام الساعة 5 صباحاً وإنزاله مزوداً بالاوكسجين ولم يستطع النزول سوى بضعه أمتار بسبب ضيق البئر .
- في تمام الساعة 07:30 قام المسؤول الأمني في منطقة تل ابيض المدعو أبو عامر الشامي بإحضار الفريق التقني الذي جلب كاميرا مراقبة وشاشة عرض وقاموا بإنزالها في البئر والتي ساهمت في تقديم رؤية بصرية ومتابعة أكثر وضوحاً لتحركات الطفل في الأسفل.
- في تمام الساعة 07:45 بتاريخ 07.08.2025 قام المدعو أبو عبدالله السفراني والبالغ من العمر 65 عاماً باقتراح فكرة :وطلب من الموجودين إحضار أنبوب بلاستيكي سعة إينش ونصف مع حبل وسلك من أجل تسليك الحبل داخل الأنبوب على مسافة 50م ينتهي الحبل بعقدة يتم التحكم بها بواسطة الكاميرا من الأعلى، وبعد تثبيت العقدة بيد الطفل وكتفه ،تم سحبه خلال دقائق إلى الاعلى ونجحوا من المحاولة الأولى في إنقاذه.
- تم إسعاف الطفل مباشرة إلى مشفى تل أبيض ومنها إلى تركيا والطفل بخير وبحالة صحية جيدة.
- في النهاية أبطال القصة الحقيقيين هم الطفل علي و السكان المحليين أهل النخوة في تل ابيض وأهل الطفل وأبو عبدالله السفراني صاحب الفكرة.
الحادثة أعادت للأذهان أهمية تجهيز المناطق النائية بفرق دفاع مدني مختصة ومراكز استجابة سريعة، خاصة في ظل الطبيعة الجغرافية القاسية التي تكثر فيها آبار المياه المكشوفة والخطرة.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram