الأربعاء 4 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

في زمنٍ ضاعت فيه البوصلة، واشتدت الفوضى، باتت الإشاعة أخطر من الرصاصة، نعيش اليوم مرحلة ما بعد الثورة، حيث يُفترض أن نعيد بناء الثقة والمجتمع، لكن بدلًا من ذلك، نجد أنفسنا أمام موجة خطيرة من التشهير، والافتراء، والاغتيال المعنوي.

اليوم، الخميس 22 أيار/مايو، رأيت منشورًا في أحد الجروبات، كُتب باستخدام خاصية “النشر بإسم مجهول”، يهاجم شخصًا أعرفه تمام المعرفة: “سامر الهنداوي”.

اتهامات ثقيلة أُلقيت عليه دون أي دليل، تصفه بأنه كان عنصرًا في الدفاع الوطني، اليد اليمنى لمجرم سابق، ومخبرًا لدى أجهزة الأمن.

من كتب هذا؟ لا نعلم. ما دليله؟ لا يوجد. لكنها الكلمة السهلة، والضغط السريع على زر “نشر”، ثم ينتشر السم بين الناس.

هنا الحق لا يقع فقط على من كتب المنشور، المسؤولية الأكبر تقع على عاتق مسؤولي الصفحات والجروبات الذين يفتحون الباب للنشر بأسماء مجهولة ومحرضة دون تحقق أو رقابة.

عندما تُترك هذه الخاصية مفتوحة دون ضوابط، فإنها تتحول إلى منصة اغتيال معنوي وتصفية حسابات لا أكثر.

لمحة بسيطة عن سامر:

“سامر الهنداوي” ليس غريبًا على من يعرف معنى الثورة وقيمها، من يعرفه يدرك أنه ابن الثورة يوم كانت موقفًا لا مصلحة، وصوتًا حرًا لا صفقة.

وقف في الصفوف الأولى بحي “الخالدية” في حمص، أول أحياء شرارة الثورة، ولم يساوم يومًا على دم رفاقه أو كرامة شعبه، حين تاجر كثيرون بكل شيء.
عُرف بأخلاقه ونخوته وفعله للخير خالصًا لوجه الله، فلا عجب أن تزعج الحقيقة من اعتادوا تزويرها.

هنا تكمن الخطورة:

حين نسمح لأنفسنا، ولغيرنا، أن يستخدموا خاصية “النشر بإسم مجهول” لتصفية حساباتهم الشخصية، فإننا نفتح أبواب الفتنة، ونخلق جوًا سامًا يخنق المجتمع. فالكلمة الكاذبة تُحرّض، وتُشوّه، وقد تقتل.

الصادق حقًا، من يملك ما يقول ويؤمن به، لا يلجأ للاختباء خلف خاصية “النشر باسم مجهول”، فمن يحمل الحقيقة لا يخشى إعلان اسمه، ولا يخاف أن يظهر بوجه مكشوف، أما من يختبئ خلف الظلال، فلا يحمل إلا الريبة، وتفضحه نيّته قبل كلماته.

الافتراء في الخفاء لا يدل على الشجاعة، بل على نية خبيثة وحجة ضعيفة.

فمهما بلغت الخصومة أو الكراهية، لا يحق لأحد أن يشوّه سمعة إنسان أو يعرّض حياته للخطر. هذه ليست حرية رأي، بل انحدار إلى مستوى خطير من الانفلات الأخلاقي.

نحن اليوم بأمسّ الحاجة لمحاربة هذه الفوضى، لاتغذيتها:

نحتاج لوعي جمعي يرفض الانجرار وراء كل منشور بلا مصدر، نحتاج لشجاعة أن نقول: “توقفوا عن نشر السموم”، نحتاج لمجتمعات ترفض “الخاصيات الوهمية”، وترفض تحويل صفحات التواصل إلى ساحات تصفية وتشويه.

علينا أن نتأكد من صحة الخبر، فليس كل ما يُذاع صحيحًا، يكفي أن يُنشر المنشور باسمٍ مجهول حتى يُسقط عنه المصداقية.
لن تُبنى الأوطان إلا بالوعي، ولا تحيا المجتمعات إلا بالصدق. فلنكن جزءًا من الحل، لا جزءًا من الفوضى.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

يُعدّ الماء من أعظم النعم التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهو أساس الحياة لكل الكائنات،وفي محافظة حمص، تُعدّ مصادر المياه محدودة نسبيًا، وتعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية، إضافة إلى بعض الأنهار والسدود، التي تتأثر بشكل مباشر بعوامل المناخ والاستخدام البشري.

ومن أهم المصادر التي تعتمد عليها المدينة، نبع “عين التنور”، الذي يُعد شريانًا حيويًا يزوّد أحياء كثيرة بالمياه، إلا أن هذا النبع كغيره من المصادر الطبيعية، تأثر بفعل قلة الأمطار والظروف المناخية المتغيرة، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في غزارته، وتراجع قدرته على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.

ومع دخولنا موسم التنظيف المعروف بـ “التعزيل”، حيث تكثر أعمال تنظيف المنازل والأسطح والسجاد، يزداد الضغط على مصادر المياه، ما يجعل ترشيد الاستهلاك ضرورة لا خيارًا.

من المهم أن نعتمد أساليب بسيطة لكنها فعالة، كاستخدام الدلو بدلًا من الخرطوم لتقليل الهدر، وإعادة استخدام مياه الغسيل في أغراض مثل تنظيف الأرضيات.

كما يُنصح بتوزيع أعمال التنظيف على عدة أيام لتفادي الاستهلاك المفرط، والانتباه لأي تسربات مائية وإصلاحها فورًا، حفاظًا على كل قطرة.

المياه مورد حيوي محدود يتأثر بالتغيرات، ما يزيد من أهمية ترشيد استخدامها، فالاستهلاك العشوائي يؤدي إلى نقص حاد يهدد حياة الأفراد وقطاعات الزراعة والصناعة.

لذلك، المسؤولية تقع على الجميع للحفاظ على كل قطرة ماء من أجل مستقبل مستدام.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

أصدر محافظ حمص قبل أيام قراراً يقضي بمنع دخول كافة أنواع الدراجات النارية إلى المدينة.

وأتى القرار استجابة لتزايد الحوادث الناتجة عن استخدام هذه الدراجات، إضافة إلى الشكاوى المتكررة من السكان بشأن الإزعاج والتجاوزات المرتبطة بها.

وأوضح رئيس فرع مرور حمص العقيد “أسعد شاويش”، في تصريح خاص لمنصة “يلا سوريا” أن “القرار صدر عن السيد محافظ حمص وتم نشره على نطاق واسع، كما جرى تنبيه المواطنين بعدم إدخال الدراجات النارية إلى المدينة.

وأضاف العقيد شاويش أن بعض الأشخاص لا يزالون لا يلتزمون بالتعليمات، ويصرّون على إدخال دراجاتهم إلى المدينة، ما يؤدي إلى وقوع الحوادث ويشكّل مصدر إزعاج للأهالي”.

وأوضح العقيد شاويش أن المشكلة لا تقتصر فقط على المخالفات المرورية، بل تتعداها إلى الجوانب الأمنية، حيث “يستخدم البعض الدراجات النارية في ترويع الناس، وأحياناً في أعمال السرقة والسلب”.

وشدد رئيس فرع المرور بحمص على أن شرطة مدينة حمص، وبإشراف مباشر من قيادتها، تقوم بشكل دوري بتفعيل الحواجز في مداخل المدينة لمصادرة الدراجات النارية وتطبيق القرار بحزم.

وبيّن أن “القرار يطبَّق على جميع الدراجات النارية، وليس فقط تلك التي لا تحمل لوحات أو تعتبر مخالفة، بل يشمل كل الدراجات دون استثناء”.

وفي ختام حديثه، أكّد العقيد شاويش أن الجهات الأمنية ستواصل جهودها لتنفيذ القرار بالتعاون مع المواطنين، داعياً الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة لما فيه مصلحة المدينة وأمن سكانها، مؤكداً أن لا تهاون في تطبيق القانون، وأن حماية أرواح الناس واستقرار الشوارع أولوية لا تقبل التراخي.

اقرأ المزيد

قال السيد “عبد الهادي عودة”، مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، إن الوضع المائي في منطقة عين التنور المصدر الرئيسي لمياه الشرب في محافظة حمص يعاني من تدهور ملحوظ، حيث يشهد منسوب المياه انخفاضًا مستمرًا، ما أدى إلى تقلص كميات الضخ المتاحة.

حيث وصلت المياه بكميات محدودة، ولم تصل اليوم، لكنه أكد أن ضخ كميات كبيرة من المياه متوقع أن يتم يوم غدٍ ظهرًا، لتعويض النقص الحاصل.

وأضاف أن الضخ سيشمل بعض أحياء مدينة حمص اعتبارًا من ظهر الغد، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو الانخفاض غير المسبوق في واردات المياه من منطقة التنور، نتيجة الظروف المناخية السائدة وقلة الأمطار التي أثرت على مياه عين التنور.

كما أشار إلى إمكانية تعديل برامج الضخ مستقبلاً بما يتوافق مع حجم الواردات المائية لضمان التوزيع الأمثل للمياه.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

شهدت محافظة حمص تنظيم “بازار أفكار”، وهو الحدث الذي بات يشكل منصة مهمة لدعم المشاريع الصغيرة والترويج للمنتجات اليدوية المحلية.

وأشرف على تنظيم البازار السيدة “نورا الرفاعي” إلى جانب فريق متكامل من المنظمين ومصممي الإعلانات، استطاع أن يجمع تحت سقفه أكثر من 40 مشروعاً ناشئاً من مختلف الحِرف والاختصاصات.

منصة للمشاريع المحلية

أكدت “نورا الرفاعي” في تصريح لـ “يلا سوريا”، أن البازار يشمل تنوعاً لافتاً في المعروضات، من الأعمال اليدوية والإكسسوارات، إلى الكروشيه والمأكولات المنزلية.

وأضافت الرفاعي: “نسعى لأن يكون البازار متاحاً لأكبر عدد من الزوار، لذلك نقوم بتغيير موقعه دورياً، كما نحرص على أن تكون أسعار الطاولات مناسبة وتشجع على المشاركة، مع الحفاظ على تنافسية أسعار المنتجات”.

تجارب ملهمة من المشاركين

“عبير منجد”، صاحبة مشروع “ترند هوم”، بدأت رحلتها من المنزل، قالت إن البازارات ساهمت في دعمها بشكل كبير.

وأضافت عبير: “بعد أول مشاركة لي، حيث نفدت كل البضاعة، قررت الاستمرار وافتتحت محلاً صغيراً رغم التحديات”.

وتحدثت منجد عن صعوبة توسيع مشروعها بسبب ارتفاع أجور المحال التجارية التي أصبحت بالدولار، إذ تتراوح بين 100 إلى 1500 دولار في المناطق الحيوية.

لكنها أثنت على إدارة البازار، ووصفتها بـ”العائلة” التي تهتم بالدعم أكثر من الربح.

أما “روز إدريس”، صاحبة مكتبة “نوت بوك بلاس”، فذكرت أنها تشارك في البازار منذ ثمانية أعوام، خاصة في المواسم.

واعتبرت روز أن هذه الفعاليات تشكل فرصة دعائية وتواصلية مهمة رغم ضعف الإقبال أحياناً في فصل الشتاء.

انطباعات الزوار

“شهد كرومة” (17 عاماً)، إحدى الزائرات، أعربت عن إعجابها بتنظيم البازار وتنوع المنتجات المعروضة فيه، مما يسهل عملية التسوق.

فيما رأت مها حافظ (21 عاماً) أن البازار بحاجة للمزيد من التنويع في الأنشطة، واقترحت تقديم عروض وهدايا لزيادة التفاعل، كما انتقدت غلاء بعض الأسعار مقارنةً بالسوق.

، يواصل بازار “أفكار” تقديم نموذج ملهم في دعم ريادة الأعمال المحلية، نحو دعم مستدام للمشاريع الصغيرة، رغم التحديات الاقتصادية والمعيشية.

ومع استمرار تطويره من حيث التنوع والابتكار في العروض والأنشطة، يمكن لهذا السوق أن يلعب دوراً محورياً في تمكين الاقتصاد المحلي، وإبراز طاقات الشباب السوري ومهاراته.

يلا سوريا – حيث تُروى قصص الأمل والإبداع.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

أُقيمت على مسرح قصر الثقافة في حمص محاضرة بعنوان “التطوع صانع التغيير”، قدّمها المستشار الدكتور محمد جندلي، ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع وتسليط الضوء على أهميته في تحقيق التغيير الإيجابي داخل المجتمع.

وتناول الدكتور جندلي في محاضرته عدة محاور سلط فيها الضوء على البُعد الإنساني العميق للعمل التطوعي، مشددًا على أن “التطوع ليس مجرد نشاط فردي أو خيري، بل هو تعبير عن أسمى القيم الإنسانية، ومحرك فعّال للتغيير الحقيقي في المجتمعات”.

وأكد جندلي على أن التطوع الفردي يتمتع بالمرونة والقدرة على الاستجابة السريعة، في حين يُوفر العمل المؤسسي إطارًا تنظيميًا داعمًا، موضحًا أن التحدي الأهم يكمن في إيجاد توازن بين المبادرة الفردية والعمل الجماعي المؤسسي، بما يضمن فعالية وتأثيرًا مستدامًا.

وقال في كلمته: “عندما نتطوع، لا نمد يد العون فقط، بل ننسج خيوطًا من التواصل والمحبة، ونبني جسور التفاهم فيما بيننا. أتمنى أن يكون تفاعلكم مع الفكرة، لأن زمن تمجيد الأشخاص وصناعة الديكتاتوريات انتهى.”

كما أشار إلى أن التنوع في مجالات وأشكال التطوع يفتح أمام الأفراد آفاقًا واسعة للمشاركة وفقًا لقدراتهم وميولهم، مما يعزز تماسك المجتمع ويقوده نحو مستقبل أكثر عدالة وإنسانية.

وشهدت المحاضرة مشاركة عدد من الفرق التطوعية، كان من بينها مداخلة الأستاذ حسن الأسمر، مدير فريق يلا سوريا، حيث تحدث عن تجربة الفريق في دعمه من خلال ورشات تدريبية لتساعدهم في فتح أبواب فرص العمل أمامهم.

وقال الأستاذ حسن: “منذ بداية تأسيس الفريق، سعينا لتطوير قدرات الشباب وتأهيلهم للدخول في سوق العمل، سواء من خلال التدريب أو المرافقة التقنية.

رسالتي لكل شاب وفتاة: كلكم قادة، وكلكم قادرون على بناء حمص. اليوم مدينتنا بحاجة إلنا، بحاجة نوقف على سوية واحدة.”

واختتمت المحاضرة بجلسة حوارية مفتوحة بين الحضور والمتحدثين، عكست حجم التفاعل والرغبة الجادة من الشباب في الانخراط بعمل تطوعي فعّال وهادف.

اقرأ المزيد