الإثنين 8 ديسمبر 2025
مادة إعلانية

قال السيد “عبد الهادي عودة”، مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، إن الوضع المائي في منطقة عين التنور المصدر الرئيسي لمياه الشرب في محافظة حمص يعاني من تدهور ملحوظ، حيث يشهد منسوب المياه انخفاضًا مستمرًا، ما أدى إلى تقلص كميات الضخ المتاحة.

حيث وصلت المياه بكميات محدودة، ولم تصل اليوم، لكنه أكد أن ضخ كميات كبيرة من المياه متوقع أن يتم يوم غدٍ ظهرًا، لتعويض النقص الحاصل.

وأضاف أن الضخ سيشمل بعض أحياء مدينة حمص اعتبارًا من ظهر الغد، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو الانخفاض غير المسبوق في واردات المياه من منطقة التنور، نتيجة الظروف المناخية السائدة وقلة الأمطار التي أثرت على مياه عين التنور.

كما أشار إلى إمكانية تعديل برامج الضخ مستقبلاً بما يتوافق مع حجم الواردات المائية لضمان التوزيع الأمثل للمياه.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

شهدت محافظة حمص تنظيم “بازار أفكار”، وهو الحدث الذي بات يشكل منصة مهمة لدعم المشاريع الصغيرة والترويج للمنتجات اليدوية المحلية.

وأشرف على تنظيم البازار السيدة “نورا الرفاعي” إلى جانب فريق متكامل من المنظمين ومصممي الإعلانات، استطاع أن يجمع تحت سقفه أكثر من 40 مشروعاً ناشئاً من مختلف الحِرف والاختصاصات.

منصة للمشاريع المحلية

أكدت “نورا الرفاعي” في تصريح لـ “يلا سوريا”، أن البازار يشمل تنوعاً لافتاً في المعروضات، من الأعمال اليدوية والإكسسوارات، إلى الكروشيه والمأكولات المنزلية.

وأضافت الرفاعي: “نسعى لأن يكون البازار متاحاً لأكبر عدد من الزوار، لذلك نقوم بتغيير موقعه دورياً، كما نحرص على أن تكون أسعار الطاولات مناسبة وتشجع على المشاركة، مع الحفاظ على تنافسية أسعار المنتجات”.

تجارب ملهمة من المشاركين

“عبير منجد”، صاحبة مشروع “ترند هوم”، بدأت رحلتها من المنزل، قالت إن البازارات ساهمت في دعمها بشكل كبير.

وأضافت عبير: “بعد أول مشاركة لي، حيث نفدت كل البضاعة، قررت الاستمرار وافتتحت محلاً صغيراً رغم التحديات”.

وتحدثت منجد عن صعوبة توسيع مشروعها بسبب ارتفاع أجور المحال التجارية التي أصبحت بالدولار، إذ تتراوح بين 100 إلى 1500 دولار في المناطق الحيوية.

لكنها أثنت على إدارة البازار، ووصفتها بـ”العائلة” التي تهتم بالدعم أكثر من الربح.

أما “روز إدريس”، صاحبة مكتبة “نوت بوك بلاس”، فذكرت أنها تشارك في البازار منذ ثمانية أعوام، خاصة في المواسم.

واعتبرت روز أن هذه الفعاليات تشكل فرصة دعائية وتواصلية مهمة رغم ضعف الإقبال أحياناً في فصل الشتاء.

انطباعات الزوار

“شهد كرومة” (17 عاماً)، إحدى الزائرات، أعربت عن إعجابها بتنظيم البازار وتنوع المنتجات المعروضة فيه، مما يسهل عملية التسوق.

فيما رأت مها حافظ (21 عاماً) أن البازار بحاجة للمزيد من التنويع في الأنشطة، واقترحت تقديم عروض وهدايا لزيادة التفاعل، كما انتقدت غلاء بعض الأسعار مقارنةً بالسوق.

، يواصل بازار “أفكار” تقديم نموذج ملهم في دعم ريادة الأعمال المحلية، نحو دعم مستدام للمشاريع الصغيرة، رغم التحديات الاقتصادية والمعيشية.

ومع استمرار تطويره من حيث التنوع والابتكار في العروض والأنشطة، يمكن لهذا السوق أن يلعب دوراً محورياً في تمكين الاقتصاد المحلي، وإبراز طاقات الشباب السوري ومهاراته.

يلا سوريا – حيث تُروى قصص الأمل والإبداع.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

أُقيمت على مسرح قصر الثقافة في حمص محاضرة بعنوان “التطوع صانع التغيير”، قدّمها المستشار الدكتور محمد جندلي، ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع وتسليط الضوء على أهميته في تحقيق التغيير الإيجابي داخل المجتمع.

وتناول الدكتور جندلي في محاضرته عدة محاور سلط فيها الضوء على البُعد الإنساني العميق للعمل التطوعي، مشددًا على أن “التطوع ليس مجرد نشاط فردي أو خيري، بل هو تعبير عن أسمى القيم الإنسانية، ومحرك فعّال للتغيير الحقيقي في المجتمعات”.

وأكد جندلي على أن التطوع الفردي يتمتع بالمرونة والقدرة على الاستجابة السريعة، في حين يُوفر العمل المؤسسي إطارًا تنظيميًا داعمًا، موضحًا أن التحدي الأهم يكمن في إيجاد توازن بين المبادرة الفردية والعمل الجماعي المؤسسي، بما يضمن فعالية وتأثيرًا مستدامًا.

وقال في كلمته: “عندما نتطوع، لا نمد يد العون فقط، بل ننسج خيوطًا من التواصل والمحبة، ونبني جسور التفاهم فيما بيننا. أتمنى أن يكون تفاعلكم مع الفكرة، لأن زمن تمجيد الأشخاص وصناعة الديكتاتوريات انتهى.”

كما أشار إلى أن التنوع في مجالات وأشكال التطوع يفتح أمام الأفراد آفاقًا واسعة للمشاركة وفقًا لقدراتهم وميولهم، مما يعزز تماسك المجتمع ويقوده نحو مستقبل أكثر عدالة وإنسانية.

وشهدت المحاضرة مشاركة عدد من الفرق التطوعية، كان من بينها مداخلة الأستاذ حسن الأسمر، مدير فريق يلا سوريا، حيث تحدث عن تجربة الفريق في دعمه من خلال ورشات تدريبية لتساعدهم في فتح أبواب فرص العمل أمامهم.

وقال الأستاذ حسن: “منذ بداية تأسيس الفريق، سعينا لتطوير قدرات الشباب وتأهيلهم للدخول في سوق العمل، سواء من خلال التدريب أو المرافقة التقنية.

رسالتي لكل شاب وفتاة: كلكم قادة، وكلكم قادرون على بناء حمص. اليوم مدينتنا بحاجة إلنا، بحاجة نوقف على سوية واحدة.”

واختتمت المحاضرة بجلسة حوارية مفتوحة بين الحضور والمتحدثين، عكست حجم التفاعل والرغبة الجادة من الشباب في الانخراط بعمل تطوعي فعّال وهادف.

اقرأ المزيد

بقلم: بدر المنلا

شهدت مدينة حمص ليلة أمس، تجمع المئات من الأهالي في ساحة الساعة الجديدة تعبيراً عن فرحهم بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وأنهى القرار أكثر من عقد من العزلة الاقتصادية والسياسية، وفتح باب التفاؤل الشعبي بمستقبل البلاد وعودة الأمل بمرحلة جديدة من التعافي وإعادة الإعمار.

وفي استطلاع للرأي أجراه فريق “يلا سوريا”، اعتبر د. عمر إدلبي “مدير مركز حرمون للدراسات في الدوحة”، أن هذا القرار يؤكد على عدة مؤشرات من أهمها وأبرزها:

أولاً: التأكيد على الاحتضان العربي الكامل لمشروع الدولة السورية الجديدة، والدعم العالمي والإقليمي لتعافي سوريا وتوجهّها باتجاه مرحلة جديدة.

ثانياً: أشار إدلبي إلى أن القرار يسهم في تعزيز الثقة لدى السوريين في الداخل والخارج، خصوصاً لدى المستثمرين ورجال الأعمال انه بإمكانهم الاستثمار في سوريا ولاسيما العمل على اعادة الإعمار، كما يعزز القرار من أمل المهجرين بإمكانية العودة إلى بلدهم في ظل مؤشرات واضحة على دخول الدولة مرحلة التعافي.

ثالثاً، اعتبر إدلبي أن القرار الأميركي يُضعف أدوات الابتزاز السياسي التي استخدمتها بعض الأطراف من خلال العقوبات، لفرض أجندات معينة أو التأثير في مسار الدولة السورية، وبهذا، فإنه يكرّس مفهوماً جديداً للسيادة والاستقرار، ويمنع محاولات تكرار سيناريوهات الانقسام أو إضعاف الدولة من الداخل.

ومن جهة أخرى، عبّرت منى عودة، 39 عاماً عن القرار بقولها: “هو فرحة كبيرة عمّت الشعب السوري بعد إعلان رفع العقوبات، نأمل أن نشهد تعافياً اقتصادياً حقيقياً في الأيام القادمة، وارتفاعاً في قيمة الليرة السورية أمام الدولار، ودخولاً فعلياً للشركات الأجنبية للاستثمار، خاصة في مجال إعادة الإعمار”.

المشهد في شوارع حمص لم يكن احتفالياً فقط، بل عكس شعوراً جماعياً بالخروج من نفق طويل من الأزمات والقيود، وبداية لمرحلة يراهن عليها السوريون كفرصة لإعادة بناء وطنهم على أسس اقتصادية ومجتمعية مستقرة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تعيش مدينة حمص أزمة بطالة خانقة، كواحدة من أبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أسباب تفشي البطالة وآثارها على المجتمع، ونستعرض بعض الحلول المقترحة للحد منها ودعم الشباب في إيجاد فرص عمل مناسبة.

أسباب البطالة: انتظار الاستقرار وتحريك عجلة الاستثمار:

في البداية، تحدث الدكتور “هيثم الجسري” عن جذور المشكلة، مشيرًا إلى أن الوضع السياسي غير المستقر وتأخر تحقيق الأمن الكامل يعيقان عودة الاستثمارات الضرورية لتحريك عجلة الاقتصاد.

وأوضح أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب الصبر، معبّرًا عن تفاؤله بأن الأيام القادمة قد تشهد تحسناً مع استعادة الاستقرار تدريجياً.

مبادرات الدولة ودور التجنيد الطوعي:

وانتقالاً إلى وجهة نظر أخرى، يرى السيد “أمير الخواجة” أن من بين الحلول الإيجابية التي بدأت تظهر، توجه الدولة نحو اعتماد نظام التجنيد الطوعي، مما يتيح للشباب حرية الاختيار بين الدراسة أو الانخراط في العمل المهني، وهو ما يساهم بطريقة أو بأخرى في تخفيف ضغط البطالة.

دعم المشاريع الصغيرة ومعالجة مشكلات النقل والأمن
أما الإخصائية الاجتماعية “نادرة المبيض”، فركزت على ضرورة تدخل الدولة بشكل أكبر من خلال دعم المشاريع الصغيرة للشباب ممن يمتلكون مهارات أو شهادات جامعية، بالإضافة إلى معالجة مشكلات النقل والفوضى الأمنية التي تعيق استقرار الأعمال والنشاطات الاقتصادية.

أهمية الاستقرار الاقتصادي ودور الفرد في السعي للعمل
ومن جانب قطاع الأعمال، أكد السيد “فهد معتوق”، مالك صالة “بلاتينيوم” الرياضية في حمص، أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة في تأمين بيئة اقتصادية مستقرة تتيح خلق فرص عمل حقيقية. وأضاف معتوق أن المواطن عليه أيضًا السعي وعدم انتظار الدعم فقط، مشيراً إلى أن حالة الجمود الاقتصادي العامة تتطلب جهداً مشتركاً بين الحكومة والمجتمع للنهوض بالواقع الاقتصادي.

ختاماً، تعتبر البطالة في سوريا عامةً، وفي حمص بشكل خاص، من القضايا الاقتصادية الملحة التي تطلب تدخلات عاجلة على المستويين الحكومي والمجتمعي من خلال معالجة الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

عُقدت يوم الإثنين 12 أيار، ندوة حوارية بعنوان “مبدأ سيادة القانون في سوريا الجديدة… الضرورات والتحديات””، بتنظيم من نقابة المحامين السوريين، وبمشاركة عدد من الحقوقيين والباحثين المهتمين بإرساء أسس العدالة في سوريا الجديدة.

وبدأت الندوة بكلمة افتتاحية شددت على أن القانون ليس مجرد نصوص جامدة، بل هو الضامن الحقيقي للكرامة الإنسانية، والسدّ المنيع في وجه الاستبداد والانتهاكات.

أكدت النقابة في كلمتها على موقفها الواضح برفض انتهاكات حقوق الإنسان من أي جهة كانت، وعلى ضرورة المحاسبة كشرط أساسي لتطبيق مبدأ سيادة القانون، مشيرة إلى أن الشعب السوري عانى طويلاً من غياب العدالة، وأن الوقت قد حان لبناء ثقافة قانونية جديدة قائمة على المساءلة ومنع تكرار الجرائم.

المحور الأول من الندوة ناقش مبدأ سيادة القانون في سياق ما بعد النزاع، حيث أشار الأستاذ عمار عز الدين إلى أن هذا المبدأ لا يتحقق فقط بإصدار القوانين، بل بخضوع جميع المواطنين والمؤسسات، بمن فيهم أصحاب السلطة، لأحكام القانون والدستور دون استثناء.

واعتبر أن المساءلة والمساواة هي عماد هذا المبدأ، داعيًا إلى إعادة بناء الدولة على هذه القواعد الصلبة.

أما الأستاذ عمر إدلبي، أشار إلى أن سيادة القانون يجب أن تكون “السلطة العليا” التي لا يُعفى منها أحد، مشيرًا إلى ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة من العدالة التي تكفل تكافؤ الفرص لكل المواطنين، دون تمييز.

كما اعتبر أن تجربة إسبانيا بعد الحرب الأهلية مثال ملهم لسوريا، مستبعدًا أن تكون تجربة جنوب إفريقيا قابلة للتطبيق محليًا.

فيما تناول المحامي أسيَد موسى دور نقابة المحامين في إعداد جيل قانوني جديد، مؤكداً أن العدالة تبدأ من تحديد واجبات مؤسسات الدولة وتكريس مبدأ المساواة أمام القانون.

العدالة الانتقالية كانت المحور الأخير، حيث شدد المشاركون على أنها ليست انتقامًا، بل مسارًا يضم لجان الحقيقة والمصالحة، ورفع المظالم وتحقيق السلم الأهلي.

وأجمع المشاركون على ضرورة تشكيل هيئة عدالة انتقالية مستقلة، تكون بداية حقيقية لبناء سوريا عادلة وآمنة.

اقرأ المزيد