الأربعاء 4 يونيو 2025
مادة إعلانية

حمص – فتاة شاكر سحلول

تشهد مدينة حمص أزمة متصاعدة في قطاع المواصلات العامة، بعد ارتفاع كبير في أجور النقل، عقب سقوط النظام البائد، ما أدى إلى معاناة يومية يعيشها المواطنون في تنقلاتهم بين أحياء المدينة وضواحيها.

وبحسب ما رصده فريق “يلا سوريا” ميدانياً، فقد وصلت نسبة ارتفاع أجور النقل داخل الأحياء إلى نحو 80%، في حين تضاعفت التسعيرات على خطوط الضواحي والقرى المجاورة، وسط غياب واضح لأي تدخل فعّال من الجهات المعنية لضبط الأسعار أو تنظيم الخدمة.

المواطنون في مواجهة الاستنزاف المالي اليومي

فاطمة المحمد، طالبة في كلية الآداب بجامعة حمص، عبّرت عن استيائها من الأعباء اليومية التي باتت ترهقها، قائلة: “أسكن في الريف، وأصبحت أفكر مرتين قبل النزول إلى المدينة لحضور المحاضرات.

أدفع في كل مرة ما يقارب 18 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ مرهق بالنسبة لي كطالبة.”

وفي السياق ذاته، تحدثت يسرى علي عميشة، موظفة في القطاع التعليمي وتبلغ من العمر 34 عاماً، قائلة: “أضطر للقدوم يومياً من محافظة اللاذقية إلى حمص، وأجد نفسي مضطرة أحياناً لأخذ إجازات بسبب ارتفاع أجور المواصلات بين المحافظات، والتي لا تتناسب إطلاقاً مع راتبي الشهري.”

السائقون: التكاليف التشغيلية تفوق الإمكانات

من جهته، أوضح صفوان حميدي، سائق حافلة عامة ورئيس خط حي الوعر (63 عاماً)، أن ارتفاع الأجور يعود إلى عدة عوامل أبرزها غلاء المحروقات والزيوت وقطع الغيار. وأضاف: “نبدّل الزيت كل 15 يوماً، ونسير مسافة تصل إلى 24 كم ذهاباً وإياباً، وهو ما يزيد من الاستهلاك.

علماً أن بعض الخطوط تتقاضى نفس التسعيرة رغم أن مسافتها أقصر، دون أن يكون هناك أي رقابة على الأسعار أو التجار الذين يرفعون أسعار القطع بشكل غير مبرر.”

دعا عدد من المستطلَعين الجهات المعنية إلى التدخل السريع لضبط التسعيرات وتوفير المحروقات بأسعار مدعومة، في محاولة لتخفيف الضغط عن السائقين، وبالتالي الحد من الأعباء التي يتحملها المواطنون الذين بالكاد يتمكنون من تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وفي ظل غياب حلول واقعية على الأرض، تبقى أزمة النقل في حمص واحدة من أبرز التحديات التي تمس حياة المواطنين اليومية، وتستدعي استجابة عاجلة ومتابعة حقيقية من قبل الجهات المختصة.

اقرأ المزيد

تستمر حملة “شفاء” التي أطلقتها وزارة الصحة السورية بالتعاون مع “التجمع السوري في ألمانيا” ومنظمة “الأطباء المستقلين”، في تقديم خدماتها الجراحية المجانية في محافظة حمص حتى 26 نيسان الجاري.

ويشارك في الحملة أكثر من 90 طبيباً سورياً قادمين من ألمانيا، لإجراء عمليات نوعية تشمل جراحات قلبية، عصبية، عظمية، صدرية، بولية، وترميمية، في عدد من المستشفيات بمختلف المحافظات السورية.

وأوضح الدكتور جلال عوف، منسق الحملة في حمص، أن العمليات تُجرى في مشافي حمص الجامعي، الشاوي، البر، والوليد، مشيراً إلى توفير جميع المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية مجاناً، بما في ذلك القثاطر القلبية والمفاصل الصناعية.

وأكد القائمون على الحملة أنها تمثل بداية لسلسلة حملات مستقبلية تهدف إلى تغطية المزيد من التخصصات الطبية، إضافة إلى تعزيز التعاون العلمي بين الأطباء السوريين في الداخل والخارج، من خلال ورشات ومحاضرات عبر الإنترنت.

اقرأ المزيد

أطلق فريق “يلا سوريا الشبابي” في حمص دورة تدريبية متخصصة في التحرير الصحفي، بإشراف الإعلامية والأكاديمية ياسمين مرعي، وذلك ضمن مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.

وتأتي الدورة ضمن تحضيرات الفريق لتأسيس فريق تدريب محلي سيتم تأهيله لاحقاً ضمن برنامج “تدريب المدربين” (TOT)، بهدف نقل المهارات الإعلامية إلى شباب وشابات المدينة، وتمكينهم من ممارسة العمل الصحفي وصناعة المحتوى ضمن بيئة مهنية تفاعلية.

ويمثّل هذا التدريب خطوة أولى ضمن سلسلة من المبادرات المخطط لها، لتعزيز الحضور الصحفي المستقل في حمص وتوسيع قاعدة الإعلاميين الشباب في المنطقة.

اقرأ المزيد

عُقد اليوم في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي اجتماع لمناقشة خطة العمل الخاصة بإعادة ترميم وتأهيل جسر الرستن في ريف حمص.

الاجتماع حضره وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس مصطفى عبد الرزاق، ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي مصعب بدوي، ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في سوريا محمد صديق مضوي.

تم خلال الاجتماع مناقشة آفاق التعاون في مختلف المجالات، مع التركيز على الاستفادة من الخبرات والتجارب، خاصة في مجال إعادة الإعمار.

كما تم التأكيد على ضرورة التعاون الفعّال في مشروع ترميم الجسر، نظرًا لأهميته كطريق حيوي ورئيسي في المنطقة.

وزير الأشغال العامة والإسكان أكد استعداد الوزارة لتجاوز كافة العوائق من أجل تسريع أعمال إعادة تأهيل الجسر، في وقت أكد فيه رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي على أهمية التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضمان إنجاز الترميم في أقرب وقت ممكن.

من جهته، أوضح نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن العمل جارٍ لتخصيص التكاليف اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل الجسر، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في سوريا.

اقرأ المزيد

في تطور خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، شنَّت إسرائيل، مساء يوم الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في سوريا، شملت مطار حماة العسكري، ومطار “تي فور” قرب حمص، بالإضافة إلى مواقع في محيط دمشق.

كما قامت القوات الإسرائيلية بتوغُّل بري في حرش سد تسيل، قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ووفقًا لمصادر ميدانية، أدت الهجمات إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصرًا من القوات السورية في مطار حماة، بالإضافة إلى عشرة قتلى آخرين في التوغُّل البري، وسط تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين.

في المقابل، بررت إسرائيل ضرباتها بأنها تستهدف “تهديدات أمنية”، محذرةً من أي وجود عسكري قد يشكل خطرًا على أمنها.

إدانات عربية ودولية واسعة

أثارت هذه الاعتداءات الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على المستويين العربي والدولي، حيث نددت عدة دول عربية بالغارات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي.

مصر: أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية، معتبرةً أنها “تعدٍّ سافر على السيادة السورية وانتهاك للقانون الدولي”، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

الأردن: استنكرت الخارجية الأردنية الهجمات، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد، مؤكدةً أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل تهديدًا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة.

قطر: وصفت الدوحة القصف الإسرائيلي بأنه “اعتداء سافر على وحدة الأراضي السورية”، مشددةً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من هذه الأعمال العدائية.

العراق: أدانت بغداد الغارات بشدة، مؤكدة دعمها لسوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

السعودية: أكدت الخارجية السعودية رفضها القاطع لمحاولات إسرائيل زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، معربةً عن إدانتها للهجمات.

على صعيد الحركات السياسية المسلحة، اعتبرت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على سوريا هو جزء من “سياسة الاحتلال في التصعيد المستمر”.

الأمم المتحدة تحذر من التصعيد

من جهته، ندَّد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، بالتصعيد الإسرائيلي، محذراً من أن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يفاقم الوضع الأمني في سوريا في توقيت حساس،كما دعا إسرائيل إلى وقف هذه العمليات التي “قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

موقف إسرائيلي متشدد

على الجانب الإسرائيلي، دافع وزير الخارجية جدعون ساعر عن الغارات، مؤكدًا أنها تأتي في إطار “الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي”، ووجه تحذيراً إلى الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، بشأن السماح بوجود أي قوات قد تشكل تهديدًا لإسرائيل داخل الأراضي السورية.

وسط هذا التصعيد، يبقى المشهد السوري مفتوحاً على احتمالات التصعيد، حيث تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح هذه التوترات، ومنع تحولها إلى مواجهة أوسع قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة بأكملها.

اقرأ المزيد

نظم فريق يلا سوريا الشبابي في حمص فعالية خاصة لأيتام جمعية البر للخدمات الاجتماعية، وذلك برعاية كل من مجحم تركاوي وسيف الخالدي.

جاءت هذه المبادرة الإنسانية لتوزيع كسوة العيد على 70 طفلًا دون سن 12 عامًا، في خطوة تهدف إلى إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وإشعارهم بروح العيد.

تخللت الفعالية احتفالية مميزة ومسابقات ترفيهية أضفت أجواءً من الفرح والتآلف، حيث ارتسمت الابتسامات على وجوه الأطفال الذين تفاعلوا بحماس مع الفقرات المختلفة.

كما عبر القائمون على الفعالية عن سعادتهم بنجاح الحدث، مؤكدين أن الهدف الأساسي كان رسم البهجة على وجوه هؤلاء الأطفال وتعزيز روح التكافل الاجتماعي.

ويُذكر أن فريق “يلا سوريا” الشبابي في حمص يواصل جهوده في تنظيم مبادرات مجتمعية تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا، انطلاقًا من مسؤوليته الاجتماعية ورغبته في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.

اقرأ المزيد