يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان
عُثر على جثة الإعلامي “محمد خيتي” مقتولًا في منطقة مهجورة قرب مدينة جيرود بريف دمشق، عقب الإبلاغ عن اختفائه قبل عدة أيام.
وأكدت مصادر أن الجثة التي تم العثور عليها تعود لخيتي، البالغ من العمر 36 عاماً، حيث تم التعرف عليه من قبل الجهات الأمنية، دون صدور أي بيان رسمي يوضح ملابسات الجريمة أو هوية مرتكبيها حتى الآن.
وأعلنت وزارة الإعلام السورية في وقت سابق عن اختفاء الإعلامي محمد خيتي، مؤكدة أنها بدأت التنسيق مع الجهات المعنية لكشف مصيره، إلا أن محاولاتها لم تثمر عن نتائج واضحة حتى لحظة الإعلان عن وفاته.
وينحدر محمد خيتي، المعروف بلقبه “أبو فؤاد”، من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ويُعد من أبرز الشخصيات الإعلامية التي نشطت خلال سنوات الثورة السورية.
وعُرف خيتي بتغطيته للأحداث الميدانية، وإعداده لبرامج حوارية لامست الواقع، وحصدت تفاعلاً واسعاً من جمهور متابعيه.
ردود فعل حزينة وغاضبة:
أثار خبر مقتل خيتي موجة من الحزن والغضب في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث نعاه العشرات من الصحفيين والنشطاء، مشيدين بمصداقيته ومهنيته، ومطالبين بفتح تحقيق جدي وشفاف يكشف الحقيقة ويُحاسب المسؤولين عن هذه الجريمة.
ولم تُصدر وزارة الداخلية أو أي جهة رسمية بياناً يكشف تفاصيل الحادثة أو نتائج التحقيقات الجارية، لغاية كتابة التقرير.
رحيل محمد خيتي بهذه الطريقة البشعة لا يمثل مجرد خسارة شخصية، بل ضربة موجعة لحرية الصحافة في سوريا، وتذكير مرير بالمخاطر التي واجهها الإعلاميون في بيئات سادها القمع والإفلات من العقاب بعهد النظام البائد.
ويستوجب استمرار هذه الجرائم دون رادع وقفة حقيقية من الجهات المعنية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي، لضمان حماية الصحفيين ومحاسبة من يعتدي عليهم. فالإعلام الحر ليس ترفاً، بل ضرورة لا تستقيم العدالة من دونه.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram