يلا سوريا ـ سارة المرعي
باتت وسائل التواصل الاجتماعي في عصر السرعة الرقمية، منبراً رئيسياً لتداول الأخبار وتشكيل الرأي العام، لكنها جلبت معها تحديات كبيرة، أبرزها انتشار “الأخبار الكاذبة” والمضللة، التي تستغل هذه المنصات للانتشار السريع دون تحقق أو رقابة.
وبات من الصعب على المتلقي التمييز بين الحقيقة والزيف، ما أدى إلى أزمة ثقة بين الجمهور وسائل الإعلام التقليدية، وفرض تحديات على مهنة الصحافة ودورها التوعوي.
الأخبار الكاذبة هي معلومات خاطئة تنشر إما بقصد التضليل أو السخرية أو التحريض، وقد تكون خبراً ملفقاً، أو عنواناً مضللاً، أو معلومة مشوهة خارجة عن سياقها.
لم يعد يقتصر تداول الأخبار فقط على المؤسسات الإعلامية الرسمية، بل صار بإمكان أي شخص نشر ما يريد على الانترنت، ما أدى إلى صعوبة التحقق من صحة المعلومة.
أما وسائل التواصل مثل فيسبوك وإنستغرام، والتي تعتمد على التفاعل السريع، فإنها تسهم في نشر المعلومات دون رقابة، ما يجعلها بيئة خصبة لانتشار الشائعات.
كيف نحصل على الخبر الصحيح؟
يتمثل الحل في الحصول على الأخبار من المصادر الموثوقة والمواقع والصفحات الرسمية المعترف بها، مع تجنب الحسابات والصفحات المزيفة التي تنشر معلومات غير دقيقة أو مضللة، لضمان الحصول على الخبر الصحيح.
خطر الأخبار الكاذبة
خلال إحدى الأزمات، انتشر خبر مفبرك عن قرار حكومي بإلغاء الدعم بشكل كلي، ما أثار الذعر بين الناس، ورغم نفيه من قبل الجهات الحكومية إلا أن الشائعة تسببت بضرر كبير.
ويضعف هذا النوع من الأخبار ثقة الناس بالإعلام، ويؤدي أحياناً إلى قرارات أو ردود فعل خطيرة مبنية على معلومات زائفة.
مكافحة الأخبار الزائفة
بدأت بعض المؤسسات الإعلامية بتخصيص فرق للتحقق من الأخبار، لكن الحل لا يقتصر على الصحفيين فقط، بل على الجمهور أيضاً أن يكون واعياً وناقداً.
وهنا تبرز أهمية التربية الإعلامية في تعزيز قدرة الأفراد على التحقق من المعلومات، وتحتاج أيضاً إلى وعي جماعي، وتعاون مشترك بين المنصات والمجتمع والصحافة، بقدر ما يمكن للأخبار الكاذبة أن تهدم، بقدر ما يمكن للوعي أن يحصن.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram