الجمعة 8 أغسطس 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا- بدر المنلا

شهدت محافظة حمص وقفة تضامنية واسعة، شارك فيها عدد من المواطنين والنشطاء، دعماً للجيش العربي السوري وقوى الأمن، وتكريماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا بكمائن لمجموعات خارجة عن القانون بمحافظة السويداء.

وعبّر المشاركون عن رفضهم لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، مؤكدين على وحدة الأرض السورية ووقوفهم إلى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية.

وفي تصريحات خاصة خلال الوقفة، أكّد “عبد الحسيب دعدوش” أن المشاركة تأتي “لإثبات وقوفنا مع الأمن العام والجيش السوري، ورفضنا القاطع للغدر والتدخلات الخارجية”، مشدداً على أن “سوريا لكل السوريين”.

ومن جهتها، أشارت تسنيم الحمصية إلى أن الوقفة تعبّر عن “تضامننا مع الجيش وشهدائه”، داعية جميع السوريين إلى “الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة من أجل مستقبل يسوده السلام والاستقرار”.

أما قمر سحلول، فقد رأت أن الهدف من هذه الوقفة هو “دعم الجيش والأمن العام في مكافحة الخارجين عن القانون في محافظة السويداء”، لافتة إلى أهمية الوحدة الوطنية ورفض أي محاولة للمساس بسيادة سوريا.

وأكّد علاء ضاحي أن المشاركين يعبّرون عن تضامنهم مع “الجيش السوري الموجود في السويداء”، ويدينون “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف عناصر من الجيش وقوى الأمن”، مطالباً بحصر السلاح بيد الدولة ورفض أي وجود لفصائل مسلحة خارجة عن إطارها الشرعي.

وفي السياق نفسه، شدّد صالح طليمات على أن الوقفة تحمل رسالة واضحة للعالم، بأن “سوريا ليست مطبّعة مع إسرائيل، كما تحاول بعض الجهات الترويج”، مضيفاً أن “أي جهة تطلب الدعم من إسرائيل فهي لا تمثل السوريين، بل هي في موقع الخيانة”.

رسالة وحدة ورفض للتدخل

جاءت الوقفة في وقت تشهد فيه محافظة السويداء توترات أمنية وتحركات من قبل بعض الجماعات الخارجة عن القانون.

وقد حمل المشاركون فيها رسائل واضحة تعبّر عن وحدة الصف السوري، وتمسكهم بالمؤسسات الرسمية، ورفضهم لمحاولات التشويه أو التدخل الخارجي.

وتؤكد هذه الوقفات الشعبية في حمص وغيرها من المحافظات السورية أن صوت الشارع لا يزال ينبض بالوطنية والانتماء، ويرفض أي شكل من أشكال الفتنة أو الارتهان للخارج.

هي رسالة صريحة بأن الشعب السوري، رغم كل التحديات، متمسك بوحدة بلده وسيادته، وبأن الجيش السوري يبقى الركيزة الأساسية في حماية الوطن.

اقرأ المزيد

فتاة سحلول -يلا سوريا

كشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن آخر التطورات الجارية في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وقالت الوزارة إن قوى الأمن الداخلي تمكنت بالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع، من طرد المجموعات الخارجة عن القانون من مركز مدينة السويداء، وتأمين المدنيين، وإعادة مظاهر الاستقرار إلى المدينة.

وأضافت الوزارة أنه وفي أعقاب هذه العملية، عُقد اجتماع موسع ضم قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وعدداً من رجال الدين ووجهاء المدينة، حيث تم التوافق على تثبيت نقاط أمنية داخل المدينة، وسحب الآليات العسكرية ووحدات قوات الدفاع، استجابة لرغبة الأهالي وتعزيزاً لحالة التهدئة.

إلا أن هذه التفاهمات تعرضت حسب بيان الداخلي للخرق سريعاً، حيث عادت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون لشنّ اعتداءات غادرة استهدفت عناصر الشرطة والأمن، في محاولة لإرباك المشهد الأمني ونسف ما تم التوصل إليه من تفاهمات محلية.

ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية دعماً لتلك المجموعات، استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن استشهاد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض أحياء المدينة، في ظل جهود حثيثة تبذلها الحكومة بالتنسيق مع وجهاء وأعيان السويداء، لاستعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن والاستقرار بشكل دائم.

وتشن قوات الجيش السوري والأمن الداخلي منذ يوم أمس حملة عسكرية تستهدف مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تصدر التوتر الأمني المشهد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وأخرى من العشائر البدوية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 6 عناصر من الجيش والشرطة السورية، حسب وزارة الدفاع.

وجاء التصعيد عقب حادثة سلب طالت السائق فضل الله دوارة أثناء عودته إلى السويداء في شاحنته المحمّلة بالخضار، حيث تعرض للخطف والتعذيب وسرقة أمواله، وسط شتائم طائفية، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وردًا على ذلك، اندلعت عمليات خطف متبادل بين الطرفين، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأعلنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع نشر وحدات من الجيش وقوى الأمن في محيط بلدة تعارة وقرى ريف السويداء الغربي، مؤكدة بدء تدخل مباشر لفض الاشتباكات وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، وملاحقة المسؤولين عن الأحداث وتحويلهم إلى القضاء.

وكشفت شبكة “السويداء 24”، أن الاشتباكات امتدت إلى قرى الطيرة، لبين، حران، المقوس، سميع، والمزرعة، وتخللها قصف بقذائف الهاون وإحراق منازل، ما أدى إلى نزوح واسع للسكان نحو مناطق أكثر أمانًا.

واستهدفت مجموعات مسلحة حاجز الصورة الكبيرة التابع للأمن الداخلي، وتم قطع الطريق بين دمشق والسويداء.

وفي المقابل، أفرجت الفصائل المحلية عن جميع المختطفين من أبناء العشائر مساء الأحد، بوساطة محلية قادها الشيخ حكمت الهجري والشيخ يوسف جربوع، في محاولة لاحتواء التوتر ووقف نزيف الدماء.

وأكد وزير الداخلية أنس الخطاب أن غياب مؤسسات الدولة – خاصة الأمنية والعسكرية – هو السبب الرئيس في انفلات الأوضاع، مشددًا على ضرورة فرض هيبة الدولة وتفعيل دور المؤسسات لضمان الأمن والاستقرار.

ومن جانبه، حمّل الناطق باسم الداخلية “التيار الانعزالي” في السويداء مسؤولية تأجيج التوتر، مشددًا على أن السلم الأهلي لن يتحقق دون عودة سلطة القانون.

وأعربت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز عن رفضها القاطع للعنف، داعية لضبط النفس والحفاظ على وحدة الصف، فيما حذّر ناشطون من تكرار سيناريو الفتنة الطائفية كما حدث سابقًا في الساحل السوري، وفق تعبيرها.

وتقع السويداء على بُعد 100 كيلومتر فقط من دمشق، قرب الحدود الأردنية، ويخشى مراقبون من أن تؤدي حالة الفوضى واستمرار انتشار السلاح خارج سلطة الدولة إلى فراغ أمني خطير يهدد المنطقة ككل، ويُعطّل مسار المصالحة الوطنية في سوريا.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

قال وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، إن الحرائق المستعرة في ريف اللاذقية لا تزال تتوسّع رغم الجهود المكثفة المبذولة من فرق الدفاع المدني والإطفاء، مشيراً إلى أنّ المساحة المتضررة حتى الآن تجاوزت الـ 15 ألف هكتار.

وأوضح الوزير أن الألغام الأرضية ومخلفات المعارك القديمة تعيق الحركة وتشكّل خطراً مباشراً على طواقم الإطفاء، حيث تسبب انفجار بعضها باشـتعال حرائق جديدة، إضافة إلى اشتداد الرياح، مما فاقم من انتشار النيران. وتواصل الفرق عملها على مدار الساعة لإنشاء خطوط قطع ناري تحدّ من تمدد النيران.

وفي الوقت الذي تكافح فيه فرق الدفاع المدني السورية هذه الكارثة البيئية، شهدت البلاد تلاحماً وطنياً لافتاً، حيث هبّت فرق من مختلف المحافظات السورية للمساهمة في عمليات الإطفاء.

من السويداء إلى اللاذقية… الأيادي تمتدّ بالحب والنخوة

أفاد سلطان نكد، ضابط آليات إطفاء السويداء، أن الاستجابة كانت سريعة بعد تلقي إيعاز من وزارة الإدارة المحلية وبالتنسيق مع شادي حسن، المسؤول عن المنطقة الجنوبية، حيث تم إرسال آليتين للإطفاء وصهريجي مياه من مجلس المدينة وفوج الإطفاء.

وقال نكد: “لبّينا النداء، ونحن السوريين دائماً نخوة ومحبة لبعضنا. ندعو الله أن تكون هذه النيران برداً وسلاماً على أهلنا في اللاذقية، وإن شاء الله نقدر نساعد ونكون عوناً لأخوتنا هناك”.

صوت الغابات: “سوريا جسم واحد”

أما أنور الطويل، ضابط الحراج في السويداء، فقد عبّر عن وحدة سوريا بكلمات مؤثرة قائلاً:

“أنا من دمشق، جذوري سنديان السويداء
أنا من إدلب، جذوري زيتون إدلب
أنا من دير الزور، شرياني نهر الفرات
سوريا كلها جسم واحد، وإذا تداعى عضو منها، هبّت جميع أعضائها لندائه”

وأشار الطويل إلى أن نداءً وصل من مديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج إطفاء السويداء، وعلى إثره تم تجهيز خمسة صهاريج والتوجه مباشرة نحو اللاذقية للمشاركة بعمليات الإطفاء، داعياً الجهات المعنية لاستنفار كل الفرق للمساهمة في إخماد النيران.

من حمص… متطوّعون يطفئون باللهب كما بالحُب

ومن حمص، حمل المتطوع أبو محمد وأصدقاؤه عتادهم وإيمانهم بالواجب الوطني وتوجهوا نحو الساحل.

“منذ أول يوم، كنا ندعو لأهلنا ورجال الإطفاء. وفي اليوم الرابع، شعرنا أن الدفاع عن بلدنا لا يكون فقط بالسلاح، بل أيضاً بإطفاء الحرائق”، قال أبو محمد.

وأضاف: “قمنا بجمع تبرعات بسيطة لشراء المواد اللازمة للدفاع المدني، وبما أن معظمنا من أبناء الحصار ولدينا خبرة في التعامل مع الكوارث، انطلقنا للمساعدة، ولم يقتصر دورنا على الإغاثة بل شاركنا مباشرة في الإطفاء”.

وأكد أن رجال الدفاع المدني يؤدون دوراً بطولياً رغم الإنهاك، قائلاً:

“حاولنا أن نكون جزءاً من هذا الوطن، ونأمل أن تمر هذه المحنة بسلام على أهلنا”.

دعم إقليمي: طائرات وأطقم من دول الجوار

لم تقف المساعدة عند حدود الداخل، إذ شاركت لبنان والأردن والعراق وتركيا وقبرص في جهود الإطفاء من خلال إرسال فرق متخصصة وآليات دعم، مما يعكس أبعاد التضامن الإقليمي في مواجهة الكوارث الطبيعية.

بين ألسنة اللهب وصوت الأنين، تقف سوريا موحّدة… من جبال السويداء إلى سواحل اللاذقية، ومن بساتين إدلب إلى ضفاف الفرات، الأيدي متشابكة والقلب واحد. إنها ليست مجرد حرائق، بل اختبار جديد لوحدة بلدٍ أرهقته الأزمات، ولكنه لا يزال ينبض بالحياة والتكافل.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

أقرت وزارة التربية والتعليم السورية، مساء الاثنين 7 تموز 2025، اعتماد مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي 2025-2026، بعد حذف الرموز المتعلقة بالنظام السابق من المواد التعليمية.

ويأتي القرار في إطار توجه رسمي لإعادة تشكيل المحتوى التربوي بما يتلاءم مع مرحلة ما بعد النزاع، ولتوحيد التعليم في مختلف المناطق السورية.

بحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، حمل الرقم 5، فإن مناهج العام الدراسي المقبل ستُبنى على أساس منهاج 2024-2025، مع حذف كل ما يرتبط بالنظام البائد من صور، وشعارات، وأسماء، وشخصيات.

ويدخل القرار حيّز التنفيذ بدءًا من العام الدراسي القادم، ويشمل جميع المدارس العامة والخاصة في البلاد، مع استمرار تطبيق القرار رقم 104، الذي ألغى مادة التربية الوطنية منذ مطلع العام الجاري.

وينص القرار على اعتماد الطبعة الجديدة من منهاج 2014، بالنسبة لمواد الدراسات الاجتماعية من الصف الرابع إلى السادس، إلى جانب مواد التاريخ، والجغرافيا، والتربية الإسلامية، مع إلغاء الطبعات القديمة لهذه المواد بشكل كامل.

كما يُسمح باستخدام الكتب المطبوعة سابقًا، بشرط إزالة كل ما يشير إلى رموز النظام، ما يتيح تقليل الهدر، والاستفادة من الموارد المتوفرة.

ومنح القرار استثناءً مؤقتًا للطلاب المقيمين في المناطق التي كانت تعتمد مناهج مختلفة عن تلك الصادرة من دمشق، حيث يُسمح لهم التقدّم للامتحانات وفق مناهجهم الخاصة، ولمرة واحدة فقط خلال دورة 2026، حفاظًا على حقوقهم التعليمية، ومراكزهم القانونية، ولتجنب الإرباك في العملية الامتحانية خلال مرحلة الانتقال.

ويُذكر أن هذه الإجراءات سبقتها خطوات أخرى، اتخذتها الوزارة في كانون الثاني الماضي، حين ألغت مادة التربية الوطنية، التي كانت تروّج لتاريخ حزب البعث، وسيرة حافظ وبشار الأسد، واستبدلتها بمادة التربية الدينية من حيث توزيع العلامات.

وجاء هذا التغيير كجزء من مسار لإبعاد السياسة عن التعليم، وإعادة بناء الهوية التربوية.

وفي نهاية عام 2024، بدأت الوزارة بتعديلات أوسع، شملت إزالة رموز النظام السابق من جميع المراحل التعليمية، بما في ذلك النشيد الوطني، والشعارات السياسية، كما تم تعديل مضامين تحمل طابعًا وطنيًا، ليُستعاض عنها بتعابير ذات طابع ديني، مثل استبدال عبارة “الشجاع من يدافع عن الوطن” بعبارة “في سبيل الله”، ما يعكس تحوّلًا في التوجهات القيمية للمناهج الرسمية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تتواصل منذ أيام في ريف اللاذقية بسوريا حرائق واسعة النطاق تسببت في خسائر كبيرة بالغابات وهددت منازل المدنيين، في واحدة من أخطر الكوارث البيئية التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وسط هذه الأزمة، برزت مواقف إقليمية متضامنة، وتحركات شعبية داعمة لفرق الإطفاء التي تكافح النيران وسط ظروف بالغة الصعوبة.

امتداد واسع وخطر متصاعد:

بدأت الحرائق في عدة مواقع متفرقة بريف اللاذقية، أبرزها قرى دمسرخو، شلف، سفوبين، والعمرونية، وامتدت خلال أربعة أيام بسبب الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة. فرق الدفاع المدني السوري والقبعات البيضاء واصلت العمل دون انقطاع رغم وعورة التضاريس وخطر الألغام ومخلفات الحرب.

وأعلنت وزارة الطوارئ السورية عن تشكيل غرفة عمليات ميدانية تضم منظمات محلية للمساعدة في احتواء الحرائق، خاصة مع ازدياد رقعتها بشكل غير مسبوق.

استجابة إقليمية عاجلة:

أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أن الأردن أبدت استعدادها الكامل لإرسال فريق بري متخصص وطائرات إطفاء، وذلك بعد تنسيق رسمي مع وزارة الخارجية السورية، وشكر الصالح الشعب الأردني على “موقفه الأخوي النبيل”، مشيراً إلى أن الطواقم الأردنية بدأت بالفعل المشاركة الميدانية في إخماد النيران.

كما أجرى الصالح اتصالاً هاتفياً مع وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماقلي، وتم الاتفاق على زيادة عدد فرق الإطفاء والطائرات التركية وبدأوا منذ صباح الأحد 6 تموز، بما لا يخل بجاهزية الطواقم التركية داخل أراضيهم.

ووجه الوزير السوري تعازيه الرسمية إلى الحكومة التركية باستشهاد اثنين من رجال الإطفاء خلال محاولتهم السيطرة على حرائق مشابهة في مدينة إزمير.

تقدير للجهود وتضامن شعبي:

تداول ناشطون صوراً ومقاطع تظهر رجال الإطفاء يعملون ليلاً ونهاراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الغابات والمنازل. وكتب أحد المدونين: “رجال الظل هم أبطالنا الحقيقيون في هذه المحنة”.

وفي مشهد لافت، نظم فريق “يلا سوريا” التطوعي في حمص وقفة تضامنية، مساء السبت، دعماً لرجال الدفاع المدني في الساحل، رافعين لافتات تشيد بصمودهم وتدعو لحمايتهم وتوفير الدعم الكامل لهم.

في المقابل، تصاعدت الشبهات حول أسباب اندلاع هذه الحرائق، حيث أشار بعض الأهالي والناشطين إلى احتمال وجود جهات مفتعلة تقف خلف الحرائق، إما لأغراض تجارية كتجارة الفحم أو بهدف خلق فوضى أمنية. ودعا الدفاع المدني السوري المواطنين للإبلاغ عن أي نشاط مريب.

في ظل استمرار النيران ومخاطرها على السكان والغابات، تبقى الاستجابة المحلية والدولية ركيزة أساسية لاحتواء الكارثة. وبينما تتكاثف جهود الإطفاء، يبرز التضامن الشعبي كرسالة أمل وإصرار، تؤكد أن إنقاذ الطبيعة مسؤولية الجميع في وجه هذا التحدي المتفاقم.

اقرأ المزيد